السلام عليكم؛
أنا طبيبة بيطرية عندي ٢٣ سنة. أعاني من إجهاد وتعب دائم، وأرق، وكوابيس، وتوتر وخوف من تقييم الناس السلبي، ذهبت لطبيب باطني قال أن المشكلة نفسية وحولني لأستاذ بالجامعة نفسي، وتابعت معه من سنتين، لم أستفد جيدا منه، أخذت سيروكسات وولبترين وفالدوكسان وريميرون، لمدة سنة وشفيت تماما ولم تبقى أي أعراض للمرض، ثم حدثت تشنجات وكانت هنا بداية المشاكل، كل مضادات التشنجات تسبب لي هوس، ديباكين وتجريتول واندوفيمباميد وليريكا ولاميكتال وكيبرا وغيرهم جربت كل مضادات الصرع، ولم يحدث لي هوس أبدا قبل أخذ مضادات الصرع.
وتوقفت عن كل أدوية الاكتئاب فترة وأخذت ديباكين فقط وظل الهوس، توقفت عن مضادات الصرع وأخذت سيروكسات قرصين وفالدوكسان قرصين ولم يحدث هوس، الهوس فقط من مضادات الصرع، وعند إضافة مضادات ذهان يحدث اكتئاب رهيب، والمشكلة أني مضطرة لأخذ أدوية صرع.
وبصراحة أكثر أنا محتاجة لمعرفة التشخيص هل هو ثنائي قطب أم رهاب اجتماعي؟؟؟،
وهل يمكن أن تسبب أدوية الصرع هوس؟؟؟؟
6/3/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
لكي يجيب الموقع على رسالتك بوضوح لابد من الآتي:
1- تشيرين إلى إصابتك بالتشنجات والتي لابد من تشخيصها بدقة. هناك تشنجات صرعية وغير صرعية. الأولى تستجيب للعقاقير المضادة للصرع والأخيرة لا تستجيب لها. عدم الاستجابة للعقاقير المضادة للصرع هي إحدى العوامل التي تدفع الطبيب إلى الحرص على تشخيص طبيعة التشنجات.
2- استعملت مصطلح هوس ولم توضحي ما هي أعراضه. يتم استعمال هذا المصطلح جزافا أحيانا ولابد من وصف أكثر دقة.
3- العقاقير المضادة للصرع لا تسبب الهوس في الممارسة العملية بل على العكس تستعمل في علاجه. هناك أقلية من المرضى المصابين بصرع يصعب علاجه قد يعانون من اضطراب ذهاني بسبب توقف الصرع أحيانا وهذه الحالات قد تكون بسبب العقاقير نفسها أو التطبيع القسري Forced Normalization هذه الحالة نادرة جداً ولا تنطبق عليك بالتأكيد.
4- هناك إسراف في تغيير العقاقير المضادة للصرع ولا أدري إن كنت تحت إشراف أخصائي أم تعالجين نفسك بنفسك.
5- الخليط الذي تستعملينه لعلاج الاكتئاب غير علمي وخطر ولا أظن أن هناك طبيبا يعمل في الصحة النفسية أو غيرها ينصح به.
التوصيات:
1- عليك حسم قضية التشنجات وتشخيصها بصورة علمية. الصرع مرض في غاية الخطورة ونوبة واحدة تكفي لقتل الإنسان وجميع العقاقير المضادة للاكتئاب قد تؤدي إلى تدهور السيطرة عليه.
2- تراجعين أخصائيا وتذهبين مع من شاهدك وأنت في نوبة تشنج لكي يستجوبه أخصائي الجملة العصبية.
3- يمكن أن تطلبي من أحد الناس تصوير نوبة تشنج لكي يدرسها الطبيب.
4- تتوجهين إلى استشاري في الصحة النفسية لعلاج الاضطراب النفسي. هناك عدة احتمالات لتشخيص حالتك منها اضطراب وجداني أو ذهاني أو عاطفي.
5- تتوقفين عن استعمال العقاقير بصورة عشوائية بالصورة التي تم وصفها. تناول عقاقير الصرع وتبديلها قد يؤدي إلى نوبة صرع قاتلة حتى في من لا يعاني من الصرع.
وفقك الله