استفسار عن دواء نتروبيل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
مشكلتي كانت تكمن في أنني كنت أعاني من اكتئاب وقلق وخوف وأنام طويلا وأمشي غير متوازن فنصحني أحد الأصدقاء بدواء نتروبيل فتناولته لمدة شهر لأنظر ماذا يحدث؟
اختفت جميع الأعراض التي كنت أعاني منها وأصبحت أكثر نشاطا وحيوية ولا أنام سوى 6 ساعات حتى القدرة الجنسية التي كانت عندي ضعيفة أصبحت الآن قوية بالإضافة إلى أنني كنت أعاني من رهاب خفيف للجلوس مع الناس أما مع هذا الدواء ثقتي بنفسي ازدادت وأصبحت أتحاور وأجالس الجميع.
لقد استمريت على هذا الدواء العجيب لمدة 6 أشهر ثم أوقفته 3 أشهر فعادت لي الأعراض القديمة من جديد.
سؤالي هل استمر على هذا الدواء وهل له أعراض جانبية مستقبلا على الكلى والذاكرة وشكرااا لكم.
أنا خائف وأوقفت الدواء لأني تناولته دون استشارة الطبيب رغم أنه ليست لهذا الدواء أعراض انسحابية. هذا الدواء أعاد لي الحياة وثقتي بنفسي.
سؤالي هل أستمر على هذا الدواء؟ وهل له من آثار جانبية على الكلى مستقبلا؟
وشكرا لكم أرجو التوضيح منكم في أقرب وقت
10/3/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله؛
النوتروبيل دواء منشط ومقوي عام للمخ وللجهاز العصبي وهو من الأدوية ضعيفة التأثير ومن النادر جدا أن يحقق هذه النتائج المبهرة. وربما يكون لعامل الإيحاء دور كبير في هذه النتائج، ومن ناحية أخرى فيجب تقييم وضع المريض لاستبعاد أي نوبات من الهوس الخفيف (النشاط الزائد والكلام الزائد وقلة الاحتياج إلى النوم ضمن أعراض أخرى) حيث أن بعض مرضى الاكتئاب يكون لديهم استعداد أصلا للإصابة بمثل هذه النوبات ويمكن لأي دواء منشط أن يسبب لهم هذه الأعراض، وهناك بعض الحالات المسجلة التي تسبب فيها النوتروبيل في مثل هذه الأعراض وفي هذه الحالة ينصح بالتوقف عن الدواء تجنبا لزيادة هذه الأعراض وقد يحتاج المريض لأدوية أخرى تسمى مثبتات المزاج لتحتفظ بحالته المزاجية في حالة معتدلة بين الخمول والنشاط الزائد.
وعلى كل حال فالنوتروبيل من الأدوية الآمنة جدا من الناحية العضوية ومن النادر جدا ان يتسبب في أي أذى لأجهزة الجسم الحيوية كالكبد والكلى وغيرها سواء مع الاستخدام القصير أو طويل المدى، وشكرا.