أرجوكم أنا في حالة صعبة جداً
السلام عليكم ورحمة الله
بعد بحث طويل عثرت على هذا الموقع المتميز جزاكم الله عنه خير الجزاء، سيدي أرجو أن يتسع صدرك ولا تشعر بالملل من حديثي، أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاماً منطوي إلى حد كبير ربما قد تجد أسوأ الصفات جميعها موجودة في، أنا أدرس علم نفس في الجامعة منذ مدة طويلة أول عام نجحت بتقدير جيد وهذا شيء جيد بالنسبة لأنني أعيش وحدي وبعيداً عن أسرتي في السنة التالية رسبت وهذا ناتج عن تقصير منّي بسبب عادة التأجيل القبيحة التي أتمتع بها ربما قبل الامتحان بساعات قليلة أبدأ في قراءة المادة وبالطبع لا أستطيع الإجابة.
المهم أنني كذبت على والديّ وأخبرتهما أنني نجحت لكن بعد ذلك اكتشفا كذبي وبررت لهما أنني كنت خائف على حزنهما لا أكثر، استطعت أن أمر من هذه السنة ونجحت ولكن بمادتين وكان بيني وبين الرسوب مادة واحدة هذا وأنا مقتنع بما أقول ببركة دعاء الوالدين،
أنا الآن في السنة الثالثة وهذه هي السنة الرابعة لي في هذه المرحلة، ويرجع ذلك أيضاً بسبب عادتي السالفة والتمتع باللامبالاة والكسل بشكل لا يوصف، وحتى أن الكذب أصبح لا يفارق لساني في حديثي مع والديّ وخلق عدم الثقة أو التصديق فيما أقول، لتعلم يا سيدي أنني أحب والدي جداً وأسمع كلامهما وأمرهما ولا أعصي لهم طلباً، لكن في نفس الحين تسبب لهما الحزن والألم بسبب رسوبي المتكرر وهذا تناقض عجيب لا أفهمه، أحيانا أبكي أمامهما لأعبر عن حزني وندمي الشديد لكن حالتي هذه مؤقتة وأرجع إلى سالف عهدي وعادتي عندما أصبح بمفردي،
لا أتذكر آخر مرة ذهبت فيها للجامعة إلا عن ذهابي لتأدية الامتحانات، أنا الآن عندي برود مشاعر غير معقول، أبكي أحيانا عندما أكون بمفردي على أمي بسبب حزنها، وبعدها بقليل أشعر بلا شيء، أتقرب إلى الله فقط وأكثر من الدعاء عند حاجتي لطلب النجاح الزائف الذي لا أستحقه لأنني لم أجتهد قط،
أنا أمارس العادة السرية وأشاهد المشاهد الإباحية بشكل كبير، ربما تكون هي التي تتسبب بالامبالاة التي أنا بها، أنا ليس لي أصدقاء ولا أستطيع أن أكون صداقات وإن تحدثت أُشعر الشخص الذي أمامي بالملل، أتكلم بسرعة شديدة وأفكر بسرعة شديدة ربما لا أعلم ماذا قلت؟
سيدي أرجو أن تتم الإجابة على سؤالي بأسرع وقت حيث أنني في حاجة إلي النصيحة وكيف أجد الطريق الذي يرشدني، أنا ليس في مقدرتي تحمل نفقات الطبيب النفسي ولا الأدوية النفسية إذ ربما تقترح علي بعض الأدوية التي تساعدني في حل مشاكلي
28/3/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك وأعانك الله على ما ابتلاك به. يمكنك أن تختار بين الاستمرار في عيش حياتك بنفس أسلوبك لتحقق المزيد من الفقد والخسارة والتراجع في حياتك وفي علاقتك مع والديك وبين مراجعة طبيب نفساني حتى وإن لم يكن هذا ضمن رغباتك أو تفضيلك.
الخطوة الأولى والهامة التي ينبغي عليك القيام بها هي ترتيب أولوياتك في الحياة وتذكر أنك المسؤول عما يجري في حياتك والمستفيد والضحية أيضا، حياتك لونها بأي لون تشاء. تحدد رسالتك أهدافك وهو التوافق مع متطلبات حياتك والإنجاز دراسيا واستعادة ثقة والديك ولكنها تتعارض مع رغبتك في عدم الذهاب إلى الطبيب،
ويعود لك أن تحدد أيهما أهم بالنسبة لك تحقيق أهدافك أم رغباتك، لاحظ الهدف أمر هام ويؤثر على جوانب حياتك المختلفة وتأثيره مستمر بينما الرغبات مؤقتة وسهلة التغيير فلا تضيع حياتك خضوعا لرغباتك.
تعكس سطورك مشكلة عميقة تترواح بين اكتئاب عميق واضطراب شخصية حدية وهي حالات لا يمكننا التأكد منها من خلال سطورك ولا يمكنك تجاوزها بنفسك. جرب كخطوة أولى استشارة ومساعدة أحد من مدرسيك في الجامعة، لا يجوز وصف الأدوية عبر الانترنت لأي كان ولأي سبب.
واقرأ أيضًا:
اضطرابات الشخصية؟ Personality Disorders?
نفس اجتماعي: خجل اجتماعي Social Shyness
فشل في فشل: تفكير نكدي
متاعب شاب . أم تفكير نكدي؟ مشاركة