كيف أتعامل مع من يتهمني باللواط؟
أقدم شكر خاص لكل من هو قائم على هذا الموقع المفيد, أنا شاب عشت طفولتي منعزلا عن العالم الخارجي لست اجتماعيا وكنت أعاتي من صغري بما يسمى الرهاب الاجتماعي حيث والدي كان مشغولا بالعمل دائما ولا يكلمنا دائما يعود من المنزل يأكل وينام وكان يغضب ويصرخ بوجهنا من أجل أتفه الأسباب كان لهذا أثر كبير على شخصيتي جلعتني ضعيفا لا أستطيع أن أتخذ قرار واحد ولم تكن عندي شخصية خاصة بي تميزني عن غيري فأنا شخص كتوم جدا لأفصح عما بداخلي ولا أعرف كيف أعبر عن مشاعري تجاه الآخرين ولا عن أفكاري إلى أن ابتليت بمشكلة لا أعرف كيف أتعامل معها.
بدأت من أيام دراستي بالمدرسة الثانوية العامة حينها تعرفت على شخص كان يدرس معي بنفس الصف وكنت أتجول معه حول المدرسة صباحا قبل بدء الدوام وكان له أصدقاء كنت أجلس معهم وكان من بين أصدقائه شخص كبير العمر تقريبا بالثلاثين كان يعمل وقتها كعامل بناء في أحد المباني القريبة من المدرسه كنت أجلس معهم وكان ذلك الشخص لطيفا فعرفني عليه صديقي وبعد فترة من الزمن تقريبا 4 أشهر تبين لي بأن هذا الشخص شاذ ويريد مني أن أقيم علاقة معه فاتخذت قرارا بأن أبتعد عنه لكنه عندما رآني لا أسلم عليه ولا أكلمه بدأ بهددني بأنه سوف يشوه سمعتي أمام الناس وأنه سوف يذهب إلى أهلي ويفضحني فخفت منه وقلت له بأني أحبه درء له وبعدها ابتعدت عنه فتفاجأت بأن عدد كبير من الشباب بالمنطقه التي أعيش فيها يقولون بأني شاذ وتبين لي بأن الشخص الذي يلاحقني له عصابة ويعرف أناس كثيرون في منطقتي وينشرون عني هذا الخبر.
حتى بعض أصدقائي ظنوا أني شاذ فأصابتني صدمة نفسية وقتها ولم أعلم كيف أتعامل مع الموقف والله أعلم بحالتي ولم أخبر أحد من عائلتي فتدمرت حياتي ومستقبلي حيث كنت متفوق دراسيا لم أحصل على المعدل الذي أريده ولا على التخصص الذي كنت أحلم بدراسته فلازمت الصمت حينها وبدأت أتجاهل الواقع الذي أعيش فيه ظنا بأنه سوف ينسوني ولم أتحرك أبدا للدفاع عن نفسي ولو بكلمة كان الخوف مسيطر على تفكيري.
بعد سنة حصلت مشكلة مع أخي الأصغر مني عمره 11 سنة كان ذهب لإحضار جرة غاز من البائع وقال له سائق السياره "أعطيني رقم هاتف حتى كلما تريد جرة تتصل بي" وقد أعطاه أخي رقم أمي بنفس اليوم اتصل البائع على الرقم رديت عليه قال لي بأنه يريد التحدث مع أخي فقلت له بأنه غير موجود فعاود الاتصال عدة مرات يسأل عن أخي آخر مكالمة رد أبي وقال له بأن لا يرن مرة أخرى على الهاتف بعدها رن على الهاتف عدة أشخاص "غير البائع" كانوا يسألون أسئلة غريبة منها ما اسمك وبعضهم كان يتصل للسخرية ثم يفصل الخط
بعد هذه المشكلة بدأت مجموعه تنشر عني الإشاعات وكانوا يلاحقوني بسياراتهم وينادون باسمي بصوت عال لازمت الصمت أيضا لفترة من الزمن تقريبا 3 سنين لم أحرك ساكنا ولم أدافع عن نفسي والآن كل هذه المشاكل لا تغيب عن بالي وأتهم نفسي بالفشل والغباء لأني لم أدافع ولو بكلمة واحدة أحيانا أفكر بالانتقام وأحيانا أفكر بأن أذهب وأواجههم لكن أنا الآن اتخذت قرارا بنفسي بأن أسترجع قواي ثم أقوم بالرد عليهم ولكن تعوقني بعض المشاكل منها أني أعاني من الوسواس بعض الأفكار من الماضي لا تزال تعاد وتكرر أمامي كشريط الفيديو وبعض الأحيان أفكر بالانتحار
أنا الآن لا أستطيع التركيز في شيء حتى مستواي الدراسي انخفض عن ذي قبل عندما أريد أن أقرأ صحيفة أو كتاب يجب أن أعيد الفقرة أكثر من مرة حتى أستوعب المعنى وتنتابني بعض أعراض الدوخة الخفيفة أشعر كأن رأسي مملوء بسائل معين أو كأن رأسي منفوخ ببعض الهواء وخصوصا أعلى رأسي بحثت كثيرا في الإنترنت عن علاج هذه الأعراض وجدت بعض الأدوية مثل دواء بروازاك وفلكوستين (لأني أعاني من الرهاب الاجتماعي) أريد أن أسأل بعض الأسئلة:
ما هو الدواء المناسب لحالتي الآن؟
ما هو أفضل طريق للتعامل مع تلك المجموعه وإسكاتها؟
كيف أصارح أهلي بالموضوع؟
31/3/2016
رد المستشار
صديقي؛
من ناحية الأدوية فمن اللازم أن يصفها لك طبيب نفسي وأن يتابع تأثيراتها معك ويعدلها أو يعدل جرعاتها بالحوار معك.
أفضل طريقة للتعامل مع أي مجموعات من هذه النوعية هي التجاهل التام وعدم الاكتراث لأي شيء يصدر عنهم. إن ما يحفزهم ويحمسهم هو النجاح في السيطرة أو في أن يكون لهم مفعولا فيك وعليك. من المهم جدا عدم الرضوخ مهما كان الثمن أو الخوف. انخفاض مستواك العلمي أو الدراسي يعني أنك تعطيهم.
هذا النجاح وتدعهم يؤثرون فيك وفي مصلحتك. تركيزك يجب أن يكون على مصلحتك وصحتك ورياضاتك وهواياتك واهتماماتك ومن تحبهم ويحبونك.
كيف تصارح أهلك؟ قل لهم كل شيء. لست مذنبا أو مخطئا في أي شيء. فلماذا لا تصارحهم؟ إن صارحتهم بالطريقة التي تناسب تفكيرهم فلن يكون هناك ما
يهددك به أفراد العصابة. أليس من المبالغ فيه أن يجند هذا الشخص عدة أشخاص لمضايقتك والمساس بسمعتك؟ ما هو مكسبهم في هذا؟ وإن كان مكسبهم هو إرضاء زعيمهم فإلى متى يرضونه بدون عائد؟؟
قد يكون هناك مبالغة في ذهنك من حيث حجم الأحداث. من الممكن أن يهددك أحدهم ولكن أن يستمر في ملاحقتك ثم ملاحقة أخيك ويجند عدة أشخاص لهذا، بل ويؤثر على رأي أصدقائك فيك، فقد يكون هذا بلا دليل صلب.
أما عن أعراضك فهي تعبير جسدي عن الضغط النفسي الذي وضعت نفسك تحت وطأته واجترار اللحظات المكروهة في الماضي.
أنصحك بمراجعة طبيب نفسي للأدوية ومعالج نفسي لمناقشة الوساوس والأفكار
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
الفصام الزوراني : وهام اللوطية
وهام اللوطية واكتئاب ليس شذوذا جنسيا