المعاناة اختيار!!! م
أشكر لكم ردكم
إن كانت المعاناة اختيارا فليس لدي أي خيار. كم أثقلني ردكم بالهموم فلا أملك أي لوم تجاهكم فلا تملكون أي تفاصيل عني بحثت في مدونتكم فلم أجد ضالتي فأطلب منكم أن ترشدوني إلى بعض النصائح أو المعلومات.
تتلخص قصه حياتي في أب لا يملك أي مسؤولية تجاهنا فتركنا لزمن وعانينا من الظلم الكثير وأم نشأت في بيئة معقدة مما خلف لها بعض الأمراض النفسية والاضطرابات. ولهذا عشت في بيئة مضطربة جدا ليس من والدتي فقط بل من الكل وخصوصا الرجال من حولي نشأت عندي أشبه بعقده كراهية وخوف منهم أرغب بالزواج فقط لأخرج من هذا السجن برغم من خوفي من الزواج والخيانة حيث سأرتبط برجل أشعر أني مقيدة لكوني فتاة أعيش في قلق من المستقبل والزواج والرجال.
وحدثت لي أمور سيئة عاطفيا حيث صديقتي المقربة. كانت مجرد خدعة لي لاستغلالي ماديا فندمت ولا أزال ألوم نفسي أود التخلص من اللوم أود فهم وتعريف للرجال، أعلم أن لدي فكرة خاطئة وهو ظلم لهم جميعا أنهم على خطأ فأما الهوية فليس لدي اضطراب مجرد كره لأني أنثى أشعر أنها السبب في ما حدث لي عذرا للإطالة أرجو التوجيه علما بأني أعيش في مدينة صغيرة ولا يوجد طبيب نفسي حاليا.
11/4/2016
رد المستشار
ابنتي الحبيبة؛ الرسائل التي وصلت لك وبصمت بداخلك بصمة عميقة هي ما جعلتك تكرهين أجمل وأهم ما يميزك وهو "الأنوثة"؛ فأول شيء حقيقي فيك يخصك أنت هو أنك أنثى؛ والأنوثة ليست فقط العري والإغراء؛ فالأنوثة أكبر من ذلك بكثير، فهي الحنان، والرقة، والمشاعر، الاحتواء.... الخ، ولكن العقل المتخلف، والنظرة الضيقة، وعدم وجود من يعلمنا، ومن يتابعنا أوصل لك أن الأنوثة جسد يستمتع به الذكور وليس الرجال؛ فالأنوثة الحقيقية تحتاج لرجولة حقيقية لا لذكورة تثبت جدارتها في الأداء الجنسي؛ فالبداية ستكون مقاومتك لأصنام صدقتها بفعل التجارب والاضطراب، والجهل النفسي والتربوي الذي أوصل لك الرسالة الخطأ وكررها كثيرا فصدقتها؛
لتبدئي في "تصديق" الرسالة الصحيحة مكانها وتحطيم تلك المفاهيم الخرقاء الضيقة الخانقة، وهذا يتطلب منك جهدا كبيرا وتدريبا وإرادة، لتعيدي رؤيتك لنفسك بشكل صحيح بعد طول غياب، وتبني علاقة صحية وإيجابية بينك وبين أنوثتك الحقيقية وجسدك لتقبليهم بحب، وتعيدي صياغة الرجولة الحقيقية بداخلك وعمل علاقة إنسانية صحية خالية من أشباح الماضي مع الرجل بداخلك قبل أن تخطو قدماك خطوة نحو الزواج والممارسة الجنسية مع الذكر!، وكل هذا لن يفيدك فيه القراءة فقط،؛
تحتاجين لوجود شخص ثقة يفهم ومتخصص حتى تمري بمرحلة التغيير بخير وأمان، وهو ما يتطلب منك شجاعة طلب المساعدة. وأتمنى أن تقرئي إجابتي السابقة لأنها مهمة جدا؛ وأنا كما أعرف نفسي أعني كل كلمة أقولها وأتعمدها، ولا أكثر الحديث حول نقطة أحتاج توصيلها لصاحب المشكلة،
لذا دعي رفضك لعنوان ومعنى عنوان إجابتي السابقة جانبا لتري بعمق ما أردت توضيحه لك، وحتى تتمكني من شجاعة الإصرار على طلب المساعدة يمكنك الاستعانة بما جاء في موقعنا النفسي المتخصص بقيادة الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي وما فيه من جهد لمعالجين وأطباء ومتخصصين نفسانيين لتكملي لديك رؤية تغير ما عندك قدر الإمكان حتى تتواصلي مع متخصص نفساني يعينك، فهذا الموقع ليس مدونة، وردودنا على أصحاب المشكلات ليست جهدا اجتماعيا، ولكن تخصص نفسي من أجلك، ومن أجل أصحاب المشكلات...... دمت بخير.