اضطراب فى إدراك الواقع
أرجو فى البدايه عدم قول الاسم وأي شي تخصص الشخصية. أنا شخص غريب الأطوار كما يطلقون عليّ، المشكلة لدي منذ 2010 تقريبأ . في البداية في حياتي الشخصية قد تربيت في منزل ملئ بالمشاكل الأسرية ولكن هذا لم يهمني أو أدعي وأمثل أن هذه الأشياء لم تهمني إطلاقا، اختصاراً فى يوم من الأيام قد نمت وحلمت أني في جسد أنسة في بيت غير البيت وأسرة غير الأسرة تماماً وكان هذا حلما مفزعا جداً ولكن هذا الكابوس تكرار وليس تكراراً طبيعيأ ولكن الكابوس أصبح ملازما لي دائماً ولكن ليس نفس الأحداث بل هي أحداث متلاحقة وكأنه حياة كاملة أعيشها في جسد آخر.
في بداية الأمر كنت أعرف أنه كابوس أو مس جن وقد حاولت محاولات عدة لكي أتخلص من هذا الإزعاج وبعد فترة بدأت أشعر بشك فى الحياة التى أعيشها حيث أنني بدأت أتذكر بعض الأشياء عن الحياة الأخرى عندما يحاول أحد في الأسرة الأخرى أن يذكرني وهكذا أنا أعاني دائما وأشعر باضطراب في الهوية حيث أني أشعر الآن أني أملك جسدين وحياتان وكأنه فيلم خيال علمي.
معلومات عن الشخصية ألتي أعيشها : آنسة أسمها...... ....... ....... وتعاني من سرطان في المخ وخريجة آداب فلسفة والوالدة اسمها........ ولديها ثلاث أصحاب قريبن جداً لها وأسماؤهم...... و..... و.......
آسف على الإطالة الشديدة ولكني أريد المساعدة فعلاً.
وشكراً
12/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
في البداية لابد من التركيز على محتوى رسالتك.
في البداية تتطرق إلى طفولة غير سعيدة ومن ثم إلى أنك شخص غريب الأطوار ومن ثم فجأة تتطرق إلى الكابوس أو الحلم الذي تمسكت به والمعاناة من اضطراب في الهوية مع وجود جسدين ولكنك أيضا تؤكد على أن كأنه فيلم خيال علمي. إلى نهاية هذه الفقرة يمكن القول بأن لديك إدراكا ووعيا بأن هذا مجرد خيال لا علاقة له بالحقيقة.
ولكن الفقرة الأخيرة أكثر تفصيلا وتذكر فيها اسم الشخصية الثانية التي هي امرأة تعاني من مرض عضال وتذكر بالتفصيل أسماء الأهل والأصدقاء.
الطبيب النفسي قد يحلل استشارتك من نهايتها أو من بدايتها.
التحليل من النهاية
سيضع المحتوى في إطار وهامي بحت. هناك إسراف في التفصيل ويشير إلى احتمال وجود اضطراب وجداني اكتئابي حيث أن الشخصية الثانية التي هي جزء لا يتجزأ منك تعاني من مرض عضال وبالتالي فإن نهايتك قريبة ولا يوجد أي أمل في الحياة. بدأ هذا الوهام من خلال كابوس والكوابيس بدورها تداهم الإنسان بسبب حياة عاطفية غير صحية وشعور مزمن بعدم السعادة.
التحليل من البداية
سيضع المحتوى في إطار انفصالي عصابي بحت. إنسان لا يشعر بالسعادة ولا يقوى على التواصل صحيا مع بيئته وتكامل إداركه للواقع والذكريات والهوية والوعي وبالتالي لا مفر من الانفصال عن هذا الواقع والحصول على هوية جديدة. هذه الهوية غير متكاملة ولم تتخلص كليا من الهوية القديمة مما يدفع الطبيب النفسي إلى البحث عن وجود عوامل أخرى منعت تطور العملية الانفصالية. هذه العوامل قد تكون كما يلي:
1- وجود حالة وجدانية اكتئابية.
2- وجود عقد وأزمات نفسية مزمنة.
3- وجود عملية ذهانية لا تزال فعالة وتتواجه مقاومة منك.
4- وجود اضطراب في الهوية الجنسية أو الجندرية حيث أن الهوية الجديدة خليط من الذكورة والأنوثة وتتميز بالسيولة.
هذه العملية الانفصالية عملية وقائية للتخلص من ذكريات غير سعيدة وعواطف لا تقوى على التعامل معها. أنتجت العملية الانفصالية وضع تجاربك السابقة وعواطفك في قسمين أو شخصيتين ولكنها لم تنهي أو تضع حدا لمعاناة مزمنة.
الطريق إلى الشفاء
لابد من مراجعة طبنفسية لفحص وتقييم حالتك الوجدانية. بعد هذا التقييم سيقرر الطبيب النفسي استعمال عقار مضاد للاكتئاب مع أو بدون عقار مضاد للذهان أو يقرر المضي قدما في علاجك كلاميا.
محاطات العلاج الكلامي ستكون كما يلي:
1- ما الذي تهرب منه؟
2- وضع الماضي جانيا وتقييم الحاضر؟
3- دراسة البيئة التي تتواجد فيها؟
4- كيف تلبي احتياجات ناقصة من خلال تواصل مع بيئة ترحب بك.
وفقك الله.