زوجي شاذ وأنا حامل في الشهر الرابع
السلام عليكم وبارك الله فيكم؛ أنا سيدة عربية في 32 من عمري، تزوجت منذ 8 أشهر وحامل منذ شهور. وأقيم في أستراليا حيث لا يوجد لدي أي أقارب لا من جهتي ولا من جهة زوجي.
منذ فترة اكتشفت أن زوجي شاذ، وتأكدت من هذا بما ليس فيه مجال للشك. وهو على علاقة جنسية برجال متعددين قبل وبعد زواجنا. اكتشافي للموضوع كان عن طريق الصدفة، إذ كنت في المطبخ في الوقت الذي وصلت رسالة لزوجي، ولأن هاتفه يضيئ ويظهر بداية الرسالة في نفس الوقت، ولأني كنت قريبة منه، تمكنت من قراءة ما مفاده أن ذاك الشخص قد استمتع بالعلاقة خصوصا أنها كانت في السيارة، ولم أعرف وقتها هل الأمر يتعلق برجل أم إمرأة. عموما صدمت وسكت.
في وقت لاحق، في أقل من ثلاث أسابيع، كنت أحضر مسلسلا كرتونيا على أيباد زوجي، في الوقت الذي وصلته رسالة من شخص يقول أنه لم يكن يلعب دور السلبي من قبل إلا مرات تعد على رؤوس الأصابع، وأنه يفضل أن يكون الإيجابي في العلاقة.. ويقول لماذا تطلب مني أن أكون سلبي، فأنت وضعت على ملفك أنك أنت هو السلبي.
وقتها قررت التجسس على بقية الرسائل، وهول ما وجدت كان عظيما. تفاصيل كثيرة عن علاقات متعددة ورسائل تعود إلى سنتين وأكثر. وأتوقع منذ تاريخ شرائه للأيباد. أما الشذوذ نفسه فهو من قبل.
بعد ما اكتشفته صرت أنتبه إلى أن زوجي "يحدق" في أي رجل سمين مشعر، أو من يطلقون على أنفسهم لقب الدببة. فيظل يتفحصهم بشكل واضح. وحدث مرات كثيرة أني كنت أمشي معه في الشارع حين يصادفنا أحد منهم، فيدعي زوجي أنه ينظر للمحلات في حين أن الآخر تجده ينظر إليه بنظرة واضح أنه كان بينهما علاقة ما، ومنهم من كان يبادر لإلقاء التحية عليه... وإذا سألت من هذا يقول زبون من العمل.
عموما، زوجي مظهريا رجل طبيعي، وهو حافظ للقرآن، ملتزم بالصلاة في المسجد وسبق أن اعتمر، تعامله العام معي يتصف بالكرم وحسن العشرة ويحثني على الالتزام بالدين أكثر والالتزام بالحجاب الشرعي.. لكن من الناحية الجنسية يهجرني لفترات تصل إلى الشهر والنصف. وكل المرات التي كان فيها بيننا اتصال جنسي كانت تحدث بشكل سريع جدا، وأحيانا كثيرة مع ضعف انتصاب واضح أو قذف قبل الإيلاج. وإذا نجح في الإيلاج فإنه يكتفي بإغماض عينيه والصمت لحين انتهاء تلك الدقيقتين. أما إن لم ينجح فإنه يكتفي بالصمت والانسحاب جانبا.
الصورة العامة عنه وسط أسرته ومجتمعه أنه إنسان راقي وملتزم ولا غبار عليه، وهو هنا في الغربة من يتولى قراءة الأحاديث اليومية في المسجد!. وبالتالي إذا قلت أنا أنه شاذ فلا أحد سيصدقني على الإطلاق، إذ أبدو أنا الطرف الأقل التزاما والتي درست في مدارس مختلطة والقادمة من وسط أكثر انفتاحا مقارنة بأسرته. لهذا أنا صامتة و لم أواجهه بما عرفت في انتظار أن أحصل على دليل يثبت كلامي قبل مواجهته، تحسبا لتطور الموضوع للطلاق وتفسير سببه...
حاليا زوجي لا يعرف أني أعلم سره، ما يعرفه هو أني قد علمت أنه يستخدم تطبيقات الشواذ، واجهته بذلك قبل شهرين حين ضبطته، وكان رد فعله أن وصفني بأني حمارة و كذابة وصفعني... لكن حين أصررت على ذكر المواقف التي رأيته يستخدمها ومتى، حكى قصة غبية لا تصدق، مفادها أنه ليس شاذا أبدا وختم الحوار بالصراخ والتهديد وأنه بريء براءة الذئب من دم يوسف وأن الله على ما أصف شهيد. يعني سلاحه كان أنا النزيه المتدين كيف تجرئين على قول هذا في حقي وأني حتما جننت.
عموما وبصدق، أنا لست مستعدة للطلاق، ظروفي النفسية، العائلية والمالية كانت صعبة قبل الزواج، والطلاق وانا حامل سيزيد من تعقيد وضعي. هذا من جهة.
من جهة أخرى في حال الطلاق، سيتعين علي السفر حوالي 17 ألف كيلومتر لوحدي، و هذا ما لم أفعله أبدا من قبل.. كما أني لا أملك إمكانية حضور أحد من أهلي لأخذي بسبب التأشيرة ، ولا المال الكافي للسفر. بالكاد لدي عشر المبلغ.
أفكر أيضا كيف سيكون مستقبل الجنين من غير أب، وبماذا سيتعين علي تفسير عدم وجوده في حياته. إذا فضحت أباه فهو سينظر إليه نظرة ابن الحرام، وإذا سكت عنه وتطلقت لأسباب غير واضحة فسيلقى علي اللوم كليا وأكون بذلك متضررة على جميع الأصعدة، اللهم أن الطفل لن يعرف حقيقة أبيه على الأقل.
لست مستعدة للطلاق، وفي نفس الوقت أمني النفس بأنه ربما إن واجهته واقتنع بفكرة عرض نفسه للعلاج النفسي، فلربما تحسن حاله ولكان هذا أفضل لي وله ولابننا. ففي النهاية هو رجل مسلم ويعلم حرمة ما يفعل، وربما أكون أنا السبب في إقباله على العلاج وتغيير حياته، خصوصا أنه يملك مستوى طيبا من الالتزام أو مرجعية دينية واضحة... لكنني بنفس الوقت أتخوف من أن كل ما سيحدث هو أن يصير أكثر حرصا في إخفاء المصيبة التي هو فيها لا أكثر وأن حياتي ستزداد مأساة حين يعلم أني أعلم.
حاليا أشعر أني أدخل مرحلة اكتئاب، ليس لي أحد أكلمه أو آخذ رأيه، متوترة طوال الوقت وأفكر بهذا الموضوع ومصيري ومصير ابني 24 على 24ساعة، أغمض عيني للنوم وأنا أفكر بهذا وأستيقظ لأجد أنه أول موضوع يخطر ببالي. حتى نومي لا يسلم من كوابيس بنفس الموضوع!
لم أعد أجد رغبة للقيام بأي شيء، أهملت البيت ودراستي، ليست لي رغبة في الاهتمام بنفسي، اقضي وقتي أمام التلفزيون ولا أذكر ما رأيت أو أضل أقرأ في مواضيع الشذوذ لساعات... مصابة بالتعب طوال النهار وأعجز عن النوم ليلا.
أحيانا أصاب بنوبات بكاء قد تستمر نهارا كاملا بشكل متقطع، أو أدعي السعادة والابتسام نهارا، ثم أقضي الليل أبكي بصمت قبل أن أنام. وهو بات يتذمر من حزني وبكائي ويطالب تفسيرا... وحين أقول أشتاق لأهلي لم يعد يصدقني.
لقد سبق لي أن مررت بحالة اكتئاب من 4 سنوات مضت، وهي نفس الأعراض التي عشتها سابقا... وما حدث وقتها هو أن حالتي النفسية تلك استمرت حوالي 5 أشهر، وحفزت ظهور مرض الصدفية الذي تسبب لي وقتها بفقدان نصف شعر رأسي... الحمد لله من خلال تثقيف نفسي حول مرض الاكتئاب وعلاج الصدفية، تمكنت من استعادة توازني النفسي دون تدخل طبيب نفسي.
حاليا انتبهت لوجود بقعة صغيرة على رأسي بحجم حبة دواء تطاير منها الشعر، مع وجود قشرة... وهي نفس أعراض الصدفية حين بدأت أول مرة.
أسئلتي:
هل زواجي من الناحية الشرعية لا يزال صالحا أم أنه باطل؟
هل يجوز لي أن أخبر أهلي وأهله عن سبب الطلاق في حال حدوثه؟ أم أن هذا يعتبر كشف ستر عن مسلم؟
لدى زوجي صديق عربي هو الآخر شاذ، أكاد أكون متأكدة من شذوذه بنسبة 90 بالمائة نظرا للمكالمات التي سمعتها منهم والتي غالبا ما تكون بكلمات مشفرة ذات معان غير التي تعنيها ظاهرا. في البداية لم أكن أفهم منها شيئا، لكن حين رأيت الرسائل وعرفت الحقيقة بات للكلمات معنى واضح لدي، وصديقه هذا خطب فتاة من بلادنا بغرض الزواج والحصول على إقامة دائمة في أستراليا، كونها هي حاملة للجنسية الأسترالية لكنها كانت تعيش رسميا في بلادنا.
السؤال: هل أرسل رسالة مجهولة المرسل إلى هذه الفتاة وأنبهها إلى حقيقة زوجها وأطلب منها التأكد قبل الزواج منه فعليا؟ أم أن هذا غير جائز؟
هذه الفتاة تمكنت من الوصول إلى حسابها على الفيسبوك، لكني لا أعرفها شخصيا. ولا أدري كيف ستستقبل الخبر ولا كيف ستتعامل معه. لكن بصدق كلما فكرت فيها ضميري يعذبني، وأفكر أنه يكفي هذا الجحيم الذي أعيش فيه أنا، لماذا أدعها تغرق؟ وفي نفس الوقت أفكر بأنانية، وأقول ربما إن هذا الصديق تزوج وعقل، ربما أربح على الأقل ابتعاده عن زوجي أو إمكانية حثه على اصلاح نفسه هو الآخر... لكن إن خسر خطيبته هذه وامكانية تعديل وضعه القانوني هنا، ربما وقتها يكون نقمة أكبر علي وعلى زوجي. خصوصا أن درجة الارتباط بينهما عالية جدا، إذا لا تمر ساعتين دون أن يراسل أحدهما الآخر، رغم أن كلا منهما على علاقة بعشرات آخرين ولا أظن أني أبالغ. ويخبران بعضهما البعض عن المنكر الذي يمارسونه.
حال أهلي سيكون سيئا جدا حين يعلمون بحقيقة زوجي، وموقفي سيكون أسوء من أن يوصف... وهذا ما يجعلني أتردد في الاقدام على أي خطوة على الإطلاق، فهذا الرجل كان اختياري أنا، صحيح أنهم قابلوه ووافقوا عليه، لكنه كان اختياري... أما هم فكانوا يفضلون قبولي لشخص آخر.
لا أدري ماذا أفعل؟ أنا وسط دوامة وأغرق كل يوم أكثر.
لا أدري حتى ماذا أسألكم أو أطلب منكم... ماذا أفعل؟
أرجو إخفاء المعلومات التي تشير للبلدان التي نحن منها والعمر وعدد أشهر الحمل والمعلومات الشخصية. بارك الله فيكم
كما أرجو الرد في أسرع وقت، هناك........................
هذه المعلومة الأخيرة أيضا أرجو إخفاءها. شكرا
12/4/2016
رد المستشار
هل لاحظت نفسك بصدق يا صديقتي؟؟؛ فأنت شخصية مرتبة التفكير وتعشقين الوضوح والتفسير، شخصية تتحمل الضغوط ولا تعبر عن مخاوفها وألمها بسهولة، شخصية تحسب كل العواقب المحتملة سواء القريبة، أو البعيدة، شخصية ذكية، قلوقة جدا، خائفة؛ ولا أجد سببا حقيقيا لكل تلك المخاوف المتعلقة بالطلاق سوى أنها مبررات تحتاجين لاكتشاف ما ورائها بصدق؛ فالرجل شاذ ويمارس الشذوذ بما وجدته من أدلة غير أدلة التطبيقات؛ فهناك من يتابع تلك المواقع، ونفسه تحدثه بالشذوذ، وينظر للرجال، ويتحدث معهم ولكن لا يطأ بالفعل ويمارس الشذوذ، لكن زوجك كما تقولين لنا فعل، ففي السيارة فعل، ومتابعتك لرسائله فعل، فماذا تنتظرين بعد أن أنكر بشدة لدرجة شتمك، واتهامك بالجنون وضربك على وجهك؟،
تتمنين أن يتوب ويستغفر ويعود لرشده ويطلب بنفسه العلاج على يديك!!؛ فهو كذلك من قبل أن يتزوجك، وسيأتي له الصديق المثلي بنفس خطواته لأستراليا ليكملا الشكل الاجتماعي، فما الذي يجعلك تتخيلين أنه سيعترف وسيطلب العلاج دون اختبار حقيقي لذلك ؟، فرغم أن رغبته في التوبة "سر" لن يضطلع عليه آخر بسهولة إلا أن ما تتابعيه لم يوضح ذلك بشكل حقيقي، ناهيك عن معاناتك الجنسية معه؛ فهناك مساحة تخصك لا تعيريها اهتماما، وهي أنت ووجودك في حياته ووجودك في علاقة حقيقية صحية سوية معه؛ فأنت تبررين لنفسك أنه حسن العشرة..... ما هذا؟!، أم لأنه كريم ولديه نقود كافية لمعيشة تريدينها؟!، يهين انوثتك، ويهين التزامه ويطعنه، ويهين كرامته، وتلتمسين له العذر بشكل فج بسبب مخاوفك التي لا محل لها من الإعراب؛ فزواجك به تم على شرع الله وكبيرته التي يفعلها تخصه هو فقط، ولا تمس زواجك به من الناحية الشرعية، فما هو محل نظرة طفلك بعد ذلك بأنه ابن حرام؟!.... ما هذا؟،
هو طفلك من أبيه الذي يقترف كبيرة من الكبائر وفقط، ثم ألم تخافي على طفلك لو كان صبيا؟؟ فكيف ستأتمنين أباه عليه؟، أم ستظلين في حالة ترقب، وشك طوال حياتك؟؟، أعلم تمام العلم مدى معاناتك، ومخاوفك، وتخبطك؛ لذا أقول لك: توبته وعودته لرشده وعلاجه تحتاج لتخصص نفسي عميق سيأخذ وقت وجهد منه أتمنى من قلبي أن يحدث ويعينه الله تعالى عليه، ولكنها خطوة لن تستطيعي فعلها أنت إلا بمتخصص في هذا النوع من العلاج، ورغبتك في التأثير عليه للوصول لهذا سيتطلب في البداية أن يكون بينكما علاقة على المستوى الإنساني والعاطفي تجعله يقترب منك نفسيا ويثق فيك ويستأمنك على أخطائه- هذا إن كان يكره أصلا ما هو عليه وهو بالمناسبة شرط أساسي ورئيسي وفارق في علاج الشواذ فعلا؛ فهناك من يحب الشذوذ ويرتاح فيه بل ويفخر به ولا يريد أن يتركه أصلا فهؤلاء لا يتعالجون- وهذا يحتاج لوقت وجهد ونضوج كبير منك ليحدث ولن يأخذ هذا القرار غيرك، ولكن أتمنى أن تأخذيه وأنت واعية تماما لحقك في وجودك في حياته بصدق،
أما تلك الفتاة فأرى أن إخبارها مهم؛ لأنك تعرفين أمرا كبيرا يجب تحذيرها منه دون حسابات كثيرة فقط هي قصة مبدأ ترتضينه لنفسك وهو إنقاذ إنسان من ألم كبير يمكن أن يؤذيه وأنت تعلمين، ولكن تصديق ذلك ليس سهلا وسيحتاج لطلب أدلة وموضوع كبير؛ فأرى أن توصلي لها رسالة مفادها أنها تحتاج للتحقق من تلك المساحة ولن تعدمي طريقة دبلوماسية تفيد معنى التحقق فقط لا الإدانة القاطعة دون أن تعرف من صاحب الرسالة، أما مخاوفك من القدرة على السفر والنقود وغيره فها أنت تجدين من يمكنه مساعدتك، فلتقرري أولا على أساس أنك تستحقين حياة جيدة أنت وطفلك، ثم تتخذين خطواتك بناء على ذلك، ومن تجاربنا المؤلمة نتعلم ونخط خبراتنا في الحياة يا صديقتي.
واقرئي أيضًا:
هل زوجي شاذ ؟ : ولا تجسسوا !
زوجي شاذ جنسيا ماذا أفعل ؟
أنا ضابطة شرطة وزوجي شاذ جنسيا
زوجي شاذ جنسيا فهل أكمل معه؟
زوجي ومواقع الشواذ الجنسية !
زوجي شاذ وأنا حامل من أول شهر!