ساعدوني
السلام عليكم؛ أنا بنت من عائلة خليجية يعني ما أقدر أروح عند دكتور نفسي أو دكتورة حتى بسبب تفكير المجتمع عن الطب النفسي أنه للمجانين.
أنا بنت من كان عمري صغيرة تعرضت للتحرش من جدي والد أمي وخالي وابن عمي
جدي كان يتحرش فيني تحرش كامل يعني يخلع ملابسي كاملين ويدخل أصابعه فيني وكذا ومرة شفت دم بس مو متأكدة هل تمزق غشاء بكارتي ولا لا كان عمري وقتها 10 استمر التحرش حتى صار عمري 14 أخبرت أمي وصرخت فيني أني بغيت هذا الشي ولو ما بغيته كان أني دفعته بعيدا عني.
ومن بعدها صارت تدخلني غصب عنده لو رفضت عشان أدلك قدميه وظهره ومن هذيك الفترة وأنا أكرهه كرها شديدا لا يحتمل بعدها تحرش فيني خالي بس دافعت عن نفسي وكبر خالي وصار محترم ويخجل مني وابن عمي نفس الشيء بس كل هذا كان فترة المراهقة؛
وبعدين صار عمري 17 دخلت المستشفى لإصابتي بمرض السل الرئوي وجلست فترتين الفترة الأولى 3 شهور وكنت متدينة جدا جدا جدا لدرجة أقيم الليل بسورة البقرة وآل عمران وكانت أمي تجلس معي وتغازل الشباب بغرفتي بالعزل الطبي بعدها بعد 3 شهور طلعنا، واكتشفنا أن أختي مصابة بمرض نفسي لا نعلم ما هو يعني تتبول بنفسها إراديا وهي جالسة ما تروح الحمام ما تهتم بنظافتها أبدا وما كملت دراستها وتقول كلام فاحش كثير وأصغر عني بسنة وهذيك الفترة أنا كنت متدينة فكنت مصدومة من تصرفات أمي وأختي.
بعدها ما كملت شرب دوائي ودخلت من جديد المستشفى لأن المرض رجع لي وأمي نفس الشيء جلست معي بعدها قل الوازع الديني لدرجة ما أصلي ولما كنّا بالمستشفى بالعزل والدي صارح أمي أنه تزوج عليها وكل يوم مشاكل وفضائح بالمستشفى صراخ قوي وتكسير أشياء المستشفى أبي شكاك فيني من وأنا صغيرة وكان يضربنا ضربا قويا إذا أخطئنا وهو مرات يكون متدين وشديد ومعقد ومرات ما يصلي حتى ودايما طايحين من عينه أنا وأمي وأختي، بعدها طلعنا من المستشفى بعد مشاكل دامت فترة طويلة تطلقوا بس أبي الحين صار يكرهنا كرها شديدا قويا.
المهم بعد فترة صغيرة صرت مدمنة عادة سرية ومدمنة أفلام اباحية ومدمنة كل ما هو شاذ ولا يدخل العقل ومقرف مثل زنا المحارم الزنا الديني وكنت أحب أكون ماسوشية يعني أتهان وأنضرب وكان هذا الشيء يثيرني جدا. ما صرت أصوم وصرت تقريبا ما أؤمن بولا أي حاجة بالحياة وأشوف الناس كلهم يشوفوني مو حلوة وكريهة وعصبية بالعلم أني حقيقي عصبية أهلي متناقضين جدا جدا جدا وعصبيين ولما يعصِّبون يسبون بكلام خايس من كبيرهم لصغيرهم.
دراستي فاشلة جدا جدا جدا أمي جائها اكتئاب وخالتي فيها اضطراب ازدواجية الشخصية بس أنا أحب الناس والجماعات ولكن لما أروح مع الناس وأجتمع مع البنات عشان ما أجلس وحدي بالبيت يصير أن أي كلمة سلبية حتى لو مزح تخليني مكتئبة وحزينة وأفكر فيها كثير جدا وحساسة لدرجة مقززة ومقرفة يعني مرة والدي صرخ علي وجلست أبكي من الساعة 11 بليل إلى الساعة 12 الظهر.
أمي تدلعني كثير أي شيء بخاطري تشتريه لي وتحب تكون معي بس مو لدرجة كافية خطيبي نفس الشيء مدلعني وطيب ومحترم بس أحس أني أظلمه وأنا معه لأن يشوفني محترمة جدا بحكم أني بنت خالته يعرف من خالاتي أني متدينة كثير بحكم أنهم يشوفون الظاهر فقط مع أني ما أنافق بس زمان كنت ألبس عباية إسلامية وبعدين تركتها لكن خطيبي يشوفني متدينة بحكم أني أقرأ كثيرا وأعرف كثير عن الإلحاد واللادينية والقرآن والإسلام وكذا.
وأحسه مرات جاهل كثيرا لأنه إنسان عادي وأقل من عادي بس بسيط وصار يقرأ كتب كثير عشان يرضيني وهو ما شاء الله وظيفته زينة وكل شيء أنا ما أفهم نفسي مرات أحبه كثير ومرات لا ومرات أكره الناس كلهم ومرات لا أكثر الأوقات مكتئبة ومرات أكون فرحانة أكثر من اللازم يعني انفعالية بدرجة مبالغة فيها.
قرأت عن اضطراب الشخصية الحدية وأحسه فيني يعني ما أفهم نفسي أكثر الأوقات وأحس نفسي بكون عقيم لأني أحب الأطفال كثير جدا ما أدري إيش دخل بس أحس كذا وبغيت أفسخ الخطبة لأني أكلم شباب آخرين عبر النت ونتكلم عن الجنس بكل أنواعه الفاحش الوسخ اللي ما يدخل العقل ودايما شكاكة بإخواني ودايما شكوكي بمحلها يعني أشك أنهم يدخنون ويطلعون يدخنون بكل شيء أطلع صح.
المصيبة ولا شك من شكوكي طلع خطأ وهذا اللي يضايقني ويخليني أصدق نفسي وأكره الناس المهم ما أدري لو حطيت كل شيء أو ناقص شيء بس علاقتي مع صديقاتي كويسة شوي ومع إخواني الصغار متعلقين فيني بس الكبار كلهم متضايقين مني لأني من أنا صغيرة بمثابة أمهم لأن أمي تسافر ويوم اكتشفت أنهم يدخنون وكذا صرت شديدة معهم جدا بس عشان يكونون أحسن بس فهموني خطأ وصاروا يكرهونني، لما جدي تحرش فيني وأنا صغيرة وخبرت أمي بعدها جربت أنتحر بس فشلت محاولتي بالحبوب كان وتقيأتهم.
قبل ما أنخطب تعرفت بشاب حبيته كثير جدا جدا وكنا نمارس السكس عبر الهاتف ولما تفارقنا جربت أنتحر بالحبوب بس فشلت المحاولة نفس الشيء، ولما رجعنا لبعض أمي قرأت المحادثات ومن الخجل الشديد انتحرت ودّوني المستشفى وتنومت يومين بس بعدين صرت بخير، وتفارقنا مرة ثانية لكن ما انتحرت وتعرفت بعده على شباب كثير.
أتمنى أعرف وش مشكلتي بالضبط أني حساسة ومش واثقة بنفسي أبدا وعصبية وتجيني نوبات أتوتر أرتجف وأخاف وأحس قلبي بيطلع إذا عندنا اختبار أو كذا وما أكون ذاكرت مع أني زمان كثير كنت أجيب الأولى دايما دائما لكن الحين فاشلة وما أدري لو قلت كل شيء ولا باقي شيء أو يمكن ما تفهمونني لأن مو مرتب.
أنتظر ردكم بسرعة
وشكرا لكم
5/6/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
سؤالك هو عما هي مشكلتك بالضبط؟
الجواب الأول هو أنك تعانين الآن من سلوك وعدم توازن وجداني يشير إلى اضطراب شخصية حدية.
والجواب الثاني هو طفولة تميزت بصدمات نفسية معقدة وبيئة عائلية مريضة ولا تزال تؤثر عليك إلى حين كتابتك الرسالة.
لا يمكن الفصل بين الصدمات النفسية وشخصيتك الحدية الآن.
لا يوجد في تاريخك الشخصي تعلق سليم مع أفراد العائلة ولم تكوني سوى لعبة بيد البالغين. تترك هذه التجارب آثارها على شخصية الفرد ويصاحبها ألم يتم التصريح عنه بصورة غير مباشرة من خلال سلوك اندفاعي يمكن أن نسميه بالتهور. يتصور المريض لا شعوريا بأنه يعاقب الآخرين ولكن غضبه لا يتوجه إلا صوب هدف واحد وهو نفسه.
هذا التهور نتيجته هو تدمير الفرد تدريجيا وهذا ما حدث ويحدث معك. بعبارة أخرى بعد الدمار الذي حل بك في الطفولة أنت الآن تحاولين بين الحين والآخر إكمال عملية التدمير لغضبك من نفسك ومن حولك ومن الدنيا بأسرها.
ولكن ما هو مسار اضطرابك؟
مسار اضطرابك يشير إلى أن هناك أملا في التحسن والتخلص من الاضطراب مثل المحاولات الانتحارية وعدم التوازن الوجداني والسلوك الاندفاعي ولديك إدراك جيد بأن نتيجة هذا السلوك هي تدمير الذات.
استعادة السيطرة على السلوك والاندفاع يتطلب منك مراقبة الحدود التي تفصل ما بين السلوك الناضج وغير الناضج وما هو أخلاقي وغير أخلاقي وما هو عدواني وغير عدواني. لم تبذل العائلة جهدا يذكر لتعليمك هذه الحدود وبالتالي قد يتصور البعض وأنت منهم بأن تجاوزاتك هي فعل متعمد مع سبق الإصرار ولكن الحقيقة هي غير ذلك وهي أن الفرصة لم تسنح لك بمعرفة الحدود من جراء التحرش الجنسي القذر الذي تعرضت له.
مراقبة الحدود عملية ليست بالسهلة لك ولكنك أيضا وصلت إلى عمر يجب أن تراقبي وتدرسي الحدود ومتى ما فكرت في تجاوزها توجهين السؤال إلى نفسك ما هي العواقب والعلاقة بين تجاوز الحدود والصدمات النفسية التي عانيت منها في الطفولة. هنا سينصحك الجميع بأن تكوني يقظة وفي كامل وعيك في مراقبة الحدود وعدم تجاوزها والتوقف عن تدمير نفسك. لا ينطبق ذلك على السلوك فقط وإنما أيضا على عدم التوازن الوجداني وتقلبات المزاج التي تعانين منها.
ما هو الهدف؟
هو فصل ذكريات الصدمات النفسية المعقدة من شخصيتك ومتى ما حدث هذا ستباشرين بترميم وإعادة بناء شخصية تعرف السعادة والنجاح ومواجهة التحديات. إذا لم تفعلي ذلك فسيكون هناك الاستمرار في الانفصال عن الواقع في شخصك وبيئتك واستمرار التجاوزات السلوكية.
لا يغير شخصيتك سواك وتجنبي العقاقير وباشري بعملية البناء.
وفقك الله