زوجة صديقي
صديقي قرر الانفصال عن زوجته نتيجة ظروف الحياة، كلاهما متفق أن الانفصال هو أحسن حل وصديقي ضمن جميع حقوقها وتنازل عن كامل حقوقه لها ولأولاده.
أريد الزواج منها لأنني دائما كنت أتمنى أن يرزقني الله بزوجة مثلها وأقسم بالله حبي لها كان بريئا وبعد الانفصال وجدت نفسي منجذبا إليها وأريد الزواج منها.
لا أستطيع الزواج منها لظروف المجتمع الذي أعيش فيه! فأنا وصديقي من أعز الأصدقاء وزواجي منها سوف يفسر بغير نية.
لا أتجرأ على مصارحتها بمشاعري ولا أجد منها أي مبادرة .. كأنها تقول المجتمع سوف يرفض
13/5/2016
رد المستشار
هل تريد أن أقتنع بأنك تعرفها جيدا وتعرف تفاصيل شخصيتها، ومناسبتها لك كأنثى، وزوجة، وأم لأولادك رغم أن حبك لها كان بريئا لأنها كانت زوجة أعز صديق؟؟؛ فالحب البريء لن يجعلك تتواصل معها على انفراد لتتحدثا عن خفايا المشاعر، والمشكلات، ونوعها بما فيها مشكلات التوافق الجنسي بينهما مثلا!.
فأنت قلت أن حبك كان بريئا، وأنا أصدقك إن كنت تعني أنه كان حبا بلا تلامس، بلا خيانة جسدية، ولكن هناك شيئا آخر كان في قلبك لها وهي زوجته؛ ولا أقصد هنا أنني أعاتبك فيما ليس لك فيه يد ألا وهي المشاعر، ولكن كيف عرفت تفاصيلها التي جعلتك تثق أنها الأنثى والزوجة والأم المنشودة؟!؛ فالزواج لا يبنى على القصص، ولا السماع؛ الزواج يحتاج لتبادل المشاعر بين الطرفين، وتوافق كبير جدا بينهما حتى مع وجود اختلاف، وفيه التزام بالعلاقة من الطرفين تماما لتحقيق المتعة النفسية، والعاطفية، والجسدية، وقبول واستعداد حقيقي وتام لتحديات الحياة، وتحديات تكملة العلاقة؛ فأين أنت مما قلت كله؟؛
فإما أنك "غشيم" وحكمت على مناسبتها لك من خلال بعض المواقف التي جمعت بينك وبينها وزوجها، أو أنك حكمت على مناسبتها لك من حكاوي زوجها لك عنها لأنه صديقك المقرب، وهاتان المساحتان في منتهى السطحية إن أتخذت أي منهما كوسيلة تحدد بها مناسبتها لك، ولديك كل مشكلات الموقع تصرخ من مشكلات لو كان أصحابها فهموا واستوعبوا بصدق ما قلته لك لكان زواجهم ناجحا!.
فلتكن تلك هي الخطوة الأولى، دون صراع ليس له محل من الإعراب الآن، وإن أخذت وقتك واطمئننت، وبادلتك نفس الرغبة في الارتباط بعد أن تحصل على هدنتها الطبيعية من تجربتها السابقة؛ سيكون حينها رفض المجتمع هو نفسه الاختبار لجدية الرغبة في إتمام العلاقة بينكما.