وسواس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة عمري 15 سنة طلق أبي أمي منذ 8 من عمري وهنا بدأت المشاكل فقد مرضت أمي مرضا نفسيا خطيرا بعد هذا الطلاق حيث كانت تريد الانتحار وأحيانا تريد قتلي ولكن وبفضل الله شفيت بعد سنوات من العلاج.
أنا الآن أعيش معي أمي، وأبي بعيد عني لدرجة أنني لا أعلم أين يقع منزله يأتي لرؤيته كل سبت، ينفق علي والحمد لله لكن لا أجد فيه حنان الأب هل تصدقون أنه لم يقبلني حتى ماتت جدتي وعندما أبكي أمامه لا يهتم لأمري ويتركني حتى أصمت لوحدي. هذا النقص العاطفي أدى إلى أنني الآن أحب أي فتى تعامل معي بلباقة واحترام ولقد أدى أيضا إلى أني قد صدمت عاطفيا من قبل فتى يدرس معي عند 12 من عمري!
وبسبب هذه الصدمة ذهبت إلى أخصائي نفسي وأخبرني أني مصابة بالوسواس القهري ولكنه لم يكتب لي أي دواء لصغر سني. والآن بعد 3 سنوات تدهورت حالتي وأصبحت أخاف كثيرا على أمي لدرجة أني عند سماع صوت سيارة الإسعاف أقول دائما ربما أمي هي التي بداخلها وأيضا أشك كثيرا.
10/6/2016
رد المستشار
يا سلام على حضرتك يا "شاديه" (أو "Chadia") يا بنتي وصلت المهم جدا وتوقفت.... تشكين كثيرا في ماذا؟ في الناس أم في نفسك أو ذاكرتك أو عقلك، أي أنواع الشك مهم لمعرفة التشخيص المبدئي.
لا شك أن ما تعرضت له من كوارث تربوية في طفولتك بسبب مرض والدتك وطلاقها من أبيك وما زلت حتى الآن لا تشعرين حنان الأب...... كل هذا من العوامل المؤثرة إلا أن العامل الأبرز والأهم هو تاريخ اكتئاب والدتك المختلط غالبا بالذهان أي العامل الوراثي.
وكذلك وجود تاريخ مرض نفسي أصابك إثر صدمة عاطفية في الـ 12 من عمرك، وهذا لا يطمئن كثيرا، لأن بعض حالات الذهان تظهر أول ما تظهر على شكل وسواس قهري، وبعدها تبدأ علامات اضطراب الوجدان أو التفكير أو الإرادة أو غيرها.
أهم ما تفعلين الآن هو الذهاب إلى ذلك الأخصائي النفسي الأقرب لك واحكي له جيدا كل شيء يعني لا تقفي عند أشك كثيرا كما فعلت على مجانين..... وتابعينا بالتطورات.