الفاشلة المنبوذة
سلام عليكم؛أتمنى أن د. أحمد عبد الله أو د. محمد المهدي يرد على مشكلتي بعد إذنكم.
أنا أكره نفسي وحياتي مالهاش أي هدف أو معنى وحتى ماقدرش أتمنى الموت لأن مصيري النار لا محالة.
والدي توفي وأنا عندي خمس سنين ومؤخرا سافرت للعمل ومقيمة خارج بلدي مع جزء من أسرتي.
أنا قربت أكمل 29 سنة، غير متزوجة لأني على قدر ضئيل من الجمال وده كان سبب كافي يخليني ناقمة على المجتمع عشان بيعاملني على أني سلعة مش أكثر وغير مستوفية للشروط، حسيت بالدونية وفقدت ثقتي في نفسي.
يا ليتني حتى عوضت فشلي في الارتباط وتكوين أسرة بالنجاح في الحياة العملية ولكن لأ، قصرت في حق نفسي لحد ما اضطريت أشتغل في وظائف أقل من المهارات التي "كنت" أمتلكها زمان، وحاليا أشتغل في وظيفة أكرهها جدا، لكن بالرغم من كده مش بحاول أطور نفسي وأدور على شغل تاني ومرعوبة من فكرة التغيير ولما بيكون عندي وقت فراغ أضيعه على الفاضي وأرجع أبكي من الندم وأكره نفسي أكثر.
أنا حاليا على علاقة بزميلي في الشغل وهو غير عربي غير مسلم أصغر مني بحوالي سنة متزوج وسيرزق بطفل قريبا، اعترف لي بحبه بعد 10 شهور من شغلنا سوا، حبيته وحسيت بحبه ليا من قبل كدة بكتير، بعد ما اعترف لي تراجع وقال لي أنه ماكانش المفروض يعترف لي بحبه لأنه مايقدرش يقدم لي حاجة ومايقدرش يتجوزني لكن أنا التي تمسكت به لأني أحبه فعلا ومتأكدة من حبه لي، هو مصدر السعادة الوحيد لي حاليا وهو بقى المرآة التي شفت فيها صفاتي الكويسة التي كنت نسيتها وحتى عيوبي يحبني بها.
حبنا كان بريئا في البداية لكن دلوقتي أخد منحنى جنسيا، بدأنا بمسكة إيد ثم أحضان وقبلات بنختلسها أثناء الدوام ثم الجنس عن طريق الواتس آب والمكالمات وصور عارية لي ثم لمس المناطق الحساسة أثناء توصيله لي بسيارته وعندنا خطة أني أروح بيته لما زوجته تسافر مع الاحتفاظ بعذريتي ولو أني شاكة أني هأقدر أحافظ عليها.
أسوأ شيء أني بقيت أرتكب المعصية دي معاه في نهار رمضان، حاولنا نخلي علاقتنا بعيدة عن الجنس عشان مانتعلقش كثيار ببعض لأننا عارفين أن علاقتنا مالهاش أي أمل ده غير إحساسنا بالذنب في البداية، لكن كانت النتيجة أن بعد فترة من الحرمان رجعنا لبعض بكل شراهة قبل رمضان بأسبوعين، واكتشفت أنه مدمن للجنس زيي بالظبط، في رمضان حاولنا نمسك نفسنا لكن كل مرة نمسك نفسنا بنتحول بعدها لحيوانات جعانة.
أنا بطبعي مدمنة للجنس وبمارس العادة السرية من طفولتي لدرجة أني مش فاكرة بدأتها في أنهي سن وازاي، وفي السنة الأخيرة بقيت أمارسها بشراهة غير طبيعية وبطلت أصلي، من قبل حتى ما يعترف لي بحبه مجرد مروره أمامي في الشغل أو كلامنا سوا كان كفيلا بتحريك غريزتي بشكل غير طبيعي، هو نفسه اتفاجئ من مدى شراهتي بالرغم من شكلي البرئ وتصرفاتي المتحفظة.
أنا مشوشة جدا، عملت المعصية معه في نهار رمضان كذا مرة، أحيانا أندم وأحيانا لا، في يوم كنت عايزة أكمل صيام لكن ماقدرتش وعملت المعصية وروحت نمت وصحيت مخنوقة على معاد الإفطار، اغتسلت ورحت أصلي التراويح في المسجد وبكيت وفي أثناء الصلاة وجهت اللوم لربي وقلت له أنه خلقني بالشهوة دي وماجعلنيش جذابة بالدرجة الكافية اللي تخليني مطلوبة للزواج ومطلوب مني أصبر على كل ده ليه؟
بس رجعت أقول الحمد لله أني بصحة كويسة وعندي مصدر دخل وأفضل حالا من ناس كتير بتتمني تكون مكاني والمفروض ماتكلمش مع ربنا بالوقاحة دي لأنه حتى في أشد البلاء بيكون عايز لي الخير وأكيد ما خلقنيش عشان يعذبني، لكن في نفس اليوم رجعت للأفكار الجنسية تاني وماندمتش أني عملت المعصية ومبسوطة أن معي أحد يحبني أوي كده سواء على المستوى الجنسي أو الإنساني حتى لو كانت علاقة غلط في غلط وقصيرة المدى.
أنا في الدوامة دي وتعبت من التفكير، خسرت ديني ودنيتي وآخرتي، مانجحتش في الارتباط ولا في الشغل وبدأت أنعزل عن الناس، حتى لو في حد مريض مش باسأل عليه، وانتهيت بمعصية كبيرة باعملها بكل وقاحة ومن غير أي استحياء من ربنا، أنا عايشة ليه؟
16/6/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والنجاح.
سؤالك في نهاية الرسالة هو سؤال وجودي بحت عن مغزى الحياة واختلاط الأمر عليك بسبب علاقتك العاطفية.
الرد على هذه الاستشارة يختلف من مستشار إلى آخر ولكن الموقع يعنى بالصحة النفسية وليس من العدالة الرد عليك من بعد أخلاقي بحت. الرموز أو الشفرات الأخلاقية تختلف بين مجموعة وأخرى ومن إنسان إلى آخر ورغم أن المجتمع له شفراته الأخلاقية ولكن هذه الشفرات تتميز بنفاقها وتطبيقها على البشر وفق معايير متعددة خالية من الإنسانية أحيانا.في نفس الوقت نرى الإنسان يحاول إصدار شفرة خاصة به حين يواجه أزمة سلوكية تتعارض مع الشفرة الأخلاقية في المجتمع الذي يعيش فيه. حين ذلك يلجأ الإنسان لاستعمال ذخيرته الفكرية والفلسفية والدينية والشخصية. في نهاية الأمر سيتخلص من النفور المعرفي والعاطفي إذا نجح في إصدار هذه الشفرة الخاصة والسرية في نفس الوقت. أما إذا فشل في إصدار هذه الشفرة الخاصة لسبب أو لآخر فحين ذاك يستسلم ويخضع لاستعمال الشفرة الاجتماعية وإن كان إلى أجل مؤقت.
محاولتك لإصدار هذه الشفرة الخاصة لم تنتهي بعد ولا تزال تتعرقل بسبب قوة الذخيرة الدينية وطغيانها على الأبعاد الأخرى الفلسفية والفكرية الخاصة (قلة الجمال وقوة الاندفاع الجنسي وسوء الحظ وعدم الرضى من العمل). هناك من يصدر شفرة خاصة ويستغل مفهوم الزواج العرفي والمؤقت لكبح الذخيرة الدينية وغير ذلك ولكن هذه الشفرة غير متوفرة لك.
الغالبية العظمى من العلاقات السرية بين امرأة غير متزوجة ورجل متزوج تنتهي حين تكتشف المرأة بأن زوجة عشيقها حامل وحين ذاك يمتلكها الغضب وتكتشف بأنها مستغلة من عشيقها وأن الحب الذي يصرح به لا قيمة له. ولكن هذا لم يحدث معك وربما لسبب واحد وهو أن هذا الرجل يسد احتياجات ناقصة ومشروعة وهي حق لك كإنسان على قيد الحياة.
ماذا لو كنت رجلاً؟
سيأتيك الجواب من الكثير ابحث عن امرأة وتزوج.
أما المرأة وفي ظل الشفرة الأخلاقية الاجتماعية لا تستلم هذه الموعظة أو حتى ما يقترب إليها.
ما هي طبيعة علاقتك مع هذا الرجل؟
العلاقة السرية بين امرأة غير متزوجة ورجل متزوج هي من صنفين:
عاطفي ثم جنسي.
الثاني علاقة جنسية بحتة.
الصنف الثاني هو أكثر شيوعا والكثير من النساء تصرح بذلك بعد فترة. هذه العلاقة الجنسية تميل إلى الفتور بعد فترة قد تطول أو تقصر وحينها تنتهي بفراق ودون ألم. ولكن الفراق أحيانا قد يكون أشد ألما من ذلك حين يصاحبه وعود بالزواج وإنجاب أطفال وغير ذلك.
ما هو واضح في رسالتك هو الواقعية والصدق في تحليل هذه العلاقة التي هي جنسية بحتة.
ما هو الاختيار؟
لا أحد يستطيع ولا حق له بإصدار الحكم عليك والتعامل مع هذه الأزمة هي قضية شخصية بحتة لم تلحق بالضرر على أحد ومنهم عشيقك. الاختيار هو اختيارك والنصيحة الوحيدة التي يمكن أن أقدمها لك هو عدم التفريط بعذريتك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
أزمة حواء العربية ...ومقاييس الجمال
مذبذبة ومستعجلة : هندي ومشاكل أخرى ! متابعة3
حبيبي متزوج..هل من أمل جديد؟ م2
حبيبي متزوج... أريده بجواري
الجمال والقبح
رفضوني بسبب الجمال: أريد حلاً! مشاركة1
الجمال.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم مشاركة
لا أملك الجمال: من الذي قال؟؟ مشاركة
ويتبع>>>>>>>>>>: مدمنة جنس تفتقر إلى الجمال ! م مستشار
التعليق: قرأت الرسالة والرد وكان مما أصابني في سطور الرد التي امتلأت إنسانية ورحمة أني تأثرت بالغ الأثر.
شكرا للدكتور سداد على هذه الإنسانية
شكرا لموقع مجانين المحترم
شكرا للسائله على روح المقاومه التي تمتلك:
اسأل إذن أنت تقاوم.