هذه حالتي قبل رمضان أرجوكم اقرأوا للنهاية
كان عندي وسواس في الطهارة ثم شفيت منه ثم في النية ثم شفيت منه ثم في العقيدة أصبح لي حوالي أكثر من شهر أولا شعرت أني كافرة اغتسلت للدخول في الإسلام حوالي 3 أو 4 مرات أصلي وأحيانا أقطع. أصبحت حياتي جحيما كرهت كل شيء لم أعد آكل ولا أشرب أبكي وأموت فقط وهكذا استمريت تأتيني وساوس أحيانا أدافعها وأحيانا أسترسل معها ثم أقول إذن أنا كافرة ثم أغتسل نصف يوم ثم أعود لتكفير نفسي.
كرهت كل شيء امتحاناتي بعد كم يوم وأنا لست مذاكرة، أصبحت لا يمر يوم إلا وفيه بكاء، أحيانا تأتيني وساوس في الصباح لا أتأثر بها ولكن إذا أتى الليل بكيت منها فلماذا لا أتضايق في وقتها هل أنا غير مؤمنة؟؟ تأتيني بالليل فلا أتعوذ منها حتى وإذا نمت واستيقظت أبكي منها إذن لم لا أبكي منها ليلا؟؟
كل هذا جانب وهذا جانب آخر فأنا كلما نويت الالتزام أقول أني ألتزم لأن رمضان على الأبواب إذن نيتي لا تجوز، وأحيانا أقول أني ألتزم لكي أدخل مع أمي الجنة وهذا لا يجوز وأقول أني ألتزم لكي أحيا حياة سعيدة أو أن أنجح في امتحاناتي وهذا لا يجوز إذن أنا كافرة واليوم قلت سأغتسل غدا وألتزم غدا وكنت سعيدة بالأمر جدا ثم قلت لما لا ألتزم اليوم إذن أنا لا أريد الإسلام.
وقلت أني لا أريد أن يدخل رمضان وأنا كافرة ولا أصومه إذن سأغتسل وأصلي ثم قلت إذن نيتي لا تجوز لأني سألتزم بسبب رمضان والامتحانات وإن كنت في أجازة لم أكن سأصلي والآن وأنا أحدثكم أسب الله والدين دون أن أحزن أو أتأثر في أول الأمر كنت أبكي ولكن الآن أنا غير متأثرة أسب وأسب وأشكك وأنا غير حزينة من الأفكار بل أنا التي أفكر بها.
لا أعلم ما بي لا أعلم إن كنت أريد الإسلام حقا أم ماذا كل ما أعرفه أني لا أريد الموت على حالتي هذه الآن كنت أشك في الله والقرآن وكل شيء لماذا لست متضايقة كالسابق لماذا زال خوفي من الوساوس الذي كان دليلي الوحيد على إيماني هل اسود قلبي وأصبح حجرا هل سأموت على كفري هل بعد تديني وحبي للصلاة وحفظي للقرآن أصبحت كافرة وقلبي لا يتضايق من الأفكار؟؟
لماذا أنا الآن لست متأثرة أخاف أن أغتسل وأعود للصلاة فأكفر مرة أخرى وأخرى أخاف أن ألتزم وأصلي وأصوم وأنا غير مسلمة وشاكة بإسلامي وشاكة في دين الإسلام وإذا رأيت أمي أحزن لأنها مسلمة وأنا كافرة ثم أقول أنا أحزن لأمي إذن أنا مسلمة بسبب أمي ولست صادقة في إسلامي لله، الآن أنا أسب الله دومااااااا حتى بعد الاغتسال والصلاة ولا أتأثر.
أحيانا أبكي كثيرا ولكن البكاء قد توقف اليوم تماما أسب ولا أتأثر، توقفت عن الصلاة أريد أن أدخل الجنة مع أمي وأخوتي أحيانا أقول على الله أنه ظالم، وبعد أن أغتسل لا تكون عندي وساوس فأقول ذهبت فتأتي أفكر نفسي بها فأسب الله ثم أقول هي وساوس لا أعلم هي من نفسي أم ماذا؟؟ لماذ أكون طبيعية ثم أذكر نفسي بالوساوس هي إذن من نفسي وليست الشيطان لماذا أكون طبيعية دون وساوس فأسب الله ثم أقول لا إله إلا الله آمنت بالله وأنا من أذكر نفسي بالوسواس.
أسمع أن الله هو من بيده الهداية فأقول لماذا لا يهدي اليهود والنصارى إذن هو ظالم لماذا لا يشفيني لماذا لا يهديني ما الذي أوصلني لهذا لماذا توقفت عن الشعور بالذنب لماذا لا أتضايق من الأفكار لماذا أنا التي أجلبها لنفسي لماذا أتوب وأغتسل وأصلي طالما سأعود لحالتي الأولى هل كتب عليّ بالكفر هل انتهى الأمر هكذا في السابق كنت على يقين أنها وساوس ولكني الآن أسب وأشتم من نفسي لماذا توقفت عن الصلاة لماذااااااااااا توقفت عن التأثر والشعور بالضيق الذي قال عنه رسول الله (عليه الصلاة والسلام) أنه صريح الإيمان
أستحلفكم بالله ردوا لماذا أصبحت هكذا عندما كنت أبكي كنت أعلم أني مؤمنة ولكني الآن لا أبكي بل أشعر أني طبيعية وأنا أسب الله كنت أحب الصلاة والآن لا أقربها هل هذه نهايتي؟؟
أما الآن بعد دخول رمضان اغتسلت حوالي مرتين في أول رمضان وبعد ذلك أنا الآن توقفت عن الصلاة من حوالي 6 أيام ولكني حريصة جدا جدا على صيامي، لا أعرف إن كان الله يقبل مني أنا أصلا لا زال لدي وسواس طهارة فبعدي عن الصلاة أراحني من هم دخول الحمام والاستحمام والوضوء. وهذه الأيام منذ دخولي رمضان مرتاحة قليلا حتى دون الصلاة لا أبكي فلماذا؟؟؟
أريد أن أرجع كالسابق أريد أن أحس بالفرحة لا أشعر بالفرحة الآن إطلاقا.
أنا الآن في امتحانات لا أشعر بأن الله معي هل إذا عدت للصلاة تكون توبتي غير مقبولة أريد أن يوفقني الله في حياتي وأحيانا أنظر إلى غير المسلمين وأجدهم سعداء فأتمنى أن أكون مثلهم لا أعرف من أنا لا أعرف ماهية حياتي.
أنا الآن ثانوية عامة اضطررت بسبب كل هذه الأشياء ألا أدخل الامتحانات جميعها هنالك مواد أجلتها للعام القادم كان حلمي أن أدخل كلية الهندسة أما الآن لا توجد لدي رغبة في الحياة .. أصبحت أقول أن الله ظلم المرأة في الحجاب وتحريم الزينة.
لا أعرف إن كان هذا وسواسا أم ماذا وإن كان وسواسا لماذا يستمر معي في رمضان؟؟!! هل يجب أن أزور طبيب نفسي؟؟!!
16/6/2016
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا بنتي، وسامحيني على التأخير، في الأول جاء رمضان فأعاقني برنامجه عن السرعة، ثم نحن الآن في معاناة انقطاع الكهرباء...
سؤالك الملح في رسالتك كان: لماذا لم تعودي تتأثرين بالوساوس ولا تبكين ولا تنكرين، إلخ...، وجوابه كلمة واحدة، إنه (الاكتئاب)!!! شدة حزنك من وساوسك جلب لك الاكتئاب، ففقدت طعم السعادة والحياة كلها، وهمدت مشاعرك تجاه الوساوس، وقصرت في دراستك، لا تريدين أن تتحركي، وتترددين كثيرًا فيما تريدينه... إذن شدة حزنك من الوسواس جعلك لا تشعرين! ولكنك في الحقيقة حزينة ومنكرة لما يجري معك، بدليل خوفك أن تموتي على هذه الحال.
-وأما استمرار الوسواس في رمضان، فلأنك اعتدت فكرة الوسواس الشيطانية، وأصبحت تدور بشكل آلي لا إرادي في ذهنك، ولهذا أصبحت تظنين أنك السبب في تذكير نفسك بالوسواس، وإنما هو فكرة لا إرادية تهجم بنفسها على فكرك! على أن معنى تصفيد الشيطان مختلف فيه، هل هو تصفيد حقيقي؟ أم مجازي يعبر عن قلة حيلة الشيطان بسبب كثرة مغفرة الله تعالى وثوابه؟ أم قلة تأثير الشياطين بسبب الصيام الذي يضيق على الشيطان مجراه في ابن آدم؟ وهل الذين يصفدون: جميع الشياطين؟ أم مردة الجن فقط؟.... فمثل هذه الأمور الغيبية نصدق بها كما وردت: نؤمن ونصدق أن الوسواس من الشيطان؛ لكن كيف؟ لا ندري فلم يرد في هذا تفصيل. ونؤمن ونصدق أن الشياطين تصفد في رمضان؛ لكن ما هي الكيفية؟ وهل كل أنواع الشياطين تصفد؟ الله أعلم بهذا أيضًا، وإنما يحاول العلماء الجمع بين الأحاديث وتفسير المراد، قد يصيب بعضهم، وقد يخطئ، ويبقى الله وحده أعلم بالحقيقة.
إذن ما بك وسواس قطعًا: لا تكفرين بسببه، ولا تخرجين عن الإسلام، وصلاتك وصيامك مقبولان، وكل شيء في الواقع كما يرام، إلا أنه في فكرك فقط مضطرب غير واضح. بل لعلك أشد إيمانًا ومثوبة من الذين لا يعتريهم هذا الوسواس! فأنت صابرة، متمسكة بمبادئك رغم ظنك بأنك تتركينها بدون إرادة!
ليس ثواب من يعاني كثواب المرتاح؛ وليس ثواب من يشعر بلذة أثناء عبادته، كثواب من يتعبد لله فقط رغم فقدان لذة العبادة وراحة الطاعة. إنك بثباتك أعظم ثوابًا من غيرك؛ ألا ترين هذا يا صغيرتي؟
وعلى فرض أنه ليس بوسواس كما تظنين (وهذا خطأ 100%)، فنيتك بالالتزام في رمضان، لا يسمى التزامًا لأجل رمضان، وليس لأجل الله؛ وإنما هو التزام لأجل الله، جعلت بداية توقيته أول رمضان. طيب لماذا ليس اليوم؟ مجرد كسل وفتور همة، سببها الاكتئاب لا أكثر. وقيسي على هذا جميع نواياك التي ظننتها غير صحيحة، إنما هي نية صادقة صحيحة تم ربط حصولها بوقت، أو بشخص، أو بحدث معين.
من جهة أخرى: إياك أن تتركي الصلاة، لأنه إذا كان الواقع عدم كفرك، فالصلاة صحيحة مقبولة عظيمة الثواب، سواء عرفتِ هذا أم لا! صلي على كل حال، وتماشيًا مع منطقك كموسوسة: (إذا كنت مسلمة، سيتقبل الله صلاتك، وإن كنت كافرة فلن تخسري شيئًا)!!! على أني أكرر: أنت مسلمة، وما بك وسواس فحسب، ولست الحالة الوحيدة الفريدة في هذه الدنيا، فهناك مئات من المسلمين يعانون كما تعانين، أمر معروف، ووسواس شائع فلا تهتمي له كثيرًا، اصبري واحتسبي واتركيه رغم ازعاجه، احسبيه مرضًا كسائر الأمراض، وكما تحاولين صرف انتباهك عن بعض الآلام لتستطيعين أداء أعمالك، كذلك اصرفي انتباهك عن الوسواس لتستطيعين العيش في هذه الدنيا.
وبالطبع يجب زيارة طبيب وبأقصى سرعة ممكنة، فتدارك الأمر في سنٍ مبكرة ليس كعلاجه بعد ذلك، فرصة الشفاء مضاعفة بالنسبة لك الآن، خاصة وأنك ما زلت تعانين من وساوس الطهارة والنية، وليس كما ظننتِ وكتبتِ أول رسالتك.
استعيني بالله، وسارعي إلى العلاج، وليكن من تختارينه لا يقتصر على العلاج بالأدوية فقط، وإنما يقرنه بالعلاج المعرفي السلوكي، فهو أفضل علاج متبع للوسواس.
عافاك الله وشفاك، وتابعينا بأخبارك.