الجنس يقتلني ببطىء
سأحاول الإيجاز بقدر المستطاع، وعدم الإخلال بالمعنى العام واعذروني للإطالة إذا احتجت اليها. بدأت مشكلتي من سن صغيرة جداً في المراحل الأولى من الابتدائي تقريباً، أولها أن واحدة قريبتي عملت أفعال جنسية معايا ولما انقطعت علاقتي بها بدأت أتقرب من بنات قرايبي تانيين، وأعمل معهم نفس اللي هي عملته معايَ واستمر الموضوع ده حوالي سنة وبعدين قطعت علاقتي بيهم، لما عرفت إن اللي كنت بعمله معاهم حرام.
بدأت في العادة السرية ظنا مني أني كده طالما مش مع حد يبقى عادي. بدأت الخيالات الجنسية تبقى في دماغي علطول وكلها تقريباً خيالات تعذيب، واغتصاب وكنت مع الخيالات دي أمارس العادة سواء بطريقة سطحية أو بإدخال بعض الأشياء سواء من الأمام أو الخلف ومكنتش حتى أعرف موضوع البكارة.
فضلت كده زمن وبدأ الموضوع يزيد، وبقيت بعمل العادة أكثر والخيالات تزيد أكثر وبقت خيالات غريبة جداً (جنس ثلاثي، ومع بنات وحتى أني احتلمت بحيوانات) الموضوع بقى مقرف بشكل مش طبيعي وكل ده وأنا مشوفتش أفلام سكس أساساً بس دماغي دائماً شغالة في الحاجات دي، لحد ما شفت أفلام السكس في الثانوي وبقيت زائرة مستمرة في المواقع دي وازداد عندي الاكتئاب بشكل مش طبيعي.
أنا مش عايزة كده ومش حابة أبقى كده وبقيت بعد فترات طويلة جداً ساكتة ومبكلمش حد، وعلطول بعيط ووصلت للسن ده ومعنديش حياة اجتماعية ولا أصحاب عشان حاسة إن الناس كلها عارفة ولو عرفت حد وقربت منه ببقى عايزة أبعد عنه عشان أنا مش عايزة أبقى منافقة من بره يبان عليَّ البنت المحترمة وأنا مش كده وأبعد ما يكون عن ده.
تعبت جداً لدرجة بقى يجيلى "بانك أتاكس" وبابا وماما قرروا يودوني لدكتوره نفسية عشان يعرفوا أنا منطوية كده ليه، حكيت لها كل حاجة وهم عرفوا بموضوع العادة وعشت أبوخ مراحل حياتي وأخدت علاج دوائي وعلاج معرفي، ولكن بدون جدوى وأهلي قرروا يوقفوا العلاج الدوائي بسبب أعراضه الجانبية وقالوا لي أنت بس اللي تقدري تساعدي نفسك الدواء مش هيعملك حاجة.
بعد ما وقفوا العلاج رجعت أكثر من الأول بمرااااااحل.
بعد ما وصلت لمرحلة الأفلام الإباحية دخلت مواقع التعارف وعملت سكس فون كتير جداً، لحد ما قرفت من نفسي، وأنا مضطرة أسمع ألفاظ قمة في البذائة وملهاش أي علاقة بالإثارة عشان بس آخد اللي أنا عايزاه من اللي بكلمه، وحسيت أني عمالة أترمي من راجل لراجل حسيت بقرف من نفسي، وبعد كده بقيت حاسة إن لما بعمل العادة مش برتاح أبداً.
وصلت إني أعمل بالسبع والعشر مرات وفي منتهى العنف حتى توصل أني أعور نفسي ولدرجة أني أعيط وأنا بعملها بس مش قادرة أبطل. مش قادرة.. ومش عارفة أبطل تفكير في الجنس وبقيت خايفة أنزل الشارع لأني كنت حاسة أني ممكن أروح مع أي واحد.
وصلت لدرجة أني بعذب نفسي عشان أبطل، ومن وأنا صغيرة وأنا بعمل كده (كنت بضرب نفسي بالحديد لحد إيدي ما تورم وقطعت حتة من إصبعي وبقطع في دراعي بالموس) أنا مش عارفة أعمل إيه..! ومن كثر تفكيري في الجنس والخيالات الكثير ساعات مبمنمش ومش عارفة أركز في مذاكرتي..!
السنة اللي فاتت شلت مواد عشان مش لاقية وقت ولا جهد أذاكر من كتر ما بعمل العادة، والسنة دي الوضع تكرر ثاني وبل وأنه وإحنا في رمضان لا عارفة أذاكر والصوم ببوظه لو حتى قبل الفطار بساعه ببقى مش قادرة أمنع نفسي. وأني أبوظ الصوم ومبذاكرش، وفي دماغي الأفكار دي بجد والله أنا معنتش مستحملة نفسي وحاولت أنتحر بس فشلت.
حد يساعدني.
وآسفة جدا للإطالة
18/6/2016
رد المستشار
اهلا وسهلا بك يا ابنتي، هوني على نفسك فالقصة ليست قصة هوس جنسي هكذا شاردا في الهواء؛ فرغم وجود اندفاع في مساحة الجنس لديك، إلا أنني رأيت قهر تلك الأفكار لك بدرجة تجعلك لا تتمكنين من السيطرة عليها حتى ولو قبل الإفطار بساعة واحدة، وهذا عرض مهم جدا له اعتباره في مرض نفسي شهير اسمه "الوسواس القهري"، وما جعلني أرى ظلاله عندك هو وجود العرض الثاني الذي يعتبر من دلائله ألا وهو "الفعل القهري"؛
أي أن الشخص يرفض الفكرة التي تقتحم رأسه بلا هوادة-العرض الأول-، ثم يضطر الشخص أن يستجيب للفكرة- متصورا أن الفكرة ستذهب -بأن يستجيب للفكرة التي تقهره لعلها تصمت؛ فيكتشف العكس!؛ فالجنس باشكاله وخيالاته يقتحم رأسك ليل نهار؛ وأنت ترفضين ذلك؛ فتضطرين للمارسة العادة السرية، أو تجلسين بالساعات أمام الأفلام، أو ممارسة الجنس بالتليفون ولا تهدأ تلك الأفكار رغم كراهيتك لذلك، والوسواس القهري له صديق حميم لا يتركه، ويعرف بالاكتئاب الذي نال منك كثيرا،
ورأيت كذلك من حديثك القليل عن علاقتك بوالديك أنك تعتزلينهم، وأنك تكادين تكونين وحيدة بلا أصدقاء، أو زملاء، أو حتى معارف وهذا بجانب رغبتك الشديدة والقديمة بأذى نفسك بدءا من قطع الحديد وتورم يديك، ومرورا بقطع جزء من إصبعك وإصابة نفسك بجراح أثناء الممارسة، وانتهاءا برغبتك في الانتحار يدلان بقوة أنك تعانين اضطرابا في الشخصية يحتاج لتدخل متخصص ماهر؛ فلا تجعلي تجربتك الوحيدة مع العلاج تقف حاجزا بينك وبين التعافي من معاناتك التي تنغص عيشك منذ سنوات الطفولة يا ابنتي؛
فلتتحدثي من جديد مع أهلك عن مدى احتياجك لعلاج نفسي متخصص بحسم ووضوح واصرار، ولتبحثي عن متخصص ماهر ويفضل أن يكون من المعالجين الذين يعالجون علاجا متكاملا والذي يشمل الدواء، وعلاج للأفكار، وتدريبات سلوكية، فأنت من حقك أن ترتاحين، وتتنفسين ببراح؛ فلتستجمعي شجاعتك؛ لتبدئي علاجا حقيقيا يساعدك على إيجاد الراحة بعد طول عناء. هيا ابدئي.
ويتبع >>>>>>: البراح م. مستشار