خوف من الناس
لا أذكر تماما بداية المشكلة ولكن منذ الصغر كنت أشعر بأني مكروه من الجميع وخاصة الأقارب، في مرحلة مبكرة جدا بدأت عندي الشهوة الجنسية من عمر 4 سنوات وكان قضيبي ينتصب دون معرفتي السبب وكنت أتخيل نفسي في وضع تقبيل مع النساء الجميلات.
وفي عمر 12 سنة رفيق السوء أخبرني عن شهوة القضيب وكيفية ممارسة العادة السرية وأن المرأة تؤتى من دبرها، عند بداية ممارستي للعادة السرية بدأت بشراهة دون نزول شيء وبدأت عندي شهوة لوضع شيء في الشرج فبدأت بالأقلام والجلوس على القضبان المعدنية وما إلى ذلك وبعد 3 سنوات من الممارسة الشرهة بدأت أشعر برغبة أكبر في الشرج فبدأت بإيلاج أشياء أكبر إلى أن وصلت إلى قضيب معدني كبير عمل على تمزيق فتحة الشرج دون وجود نشوة ولكنها مجرد رغبة في الإيلاج.
مع بداية فترة المراهقة ودخولي إلى مدرسة مختلفة ومجتمع جديد تعرضت لمضايقات كثيرة من ضمنها الاعتداءات الجسدية فبدأت أشعر بالضعف وقلة الحيلة خاصة لسطوة بعض الطلبة وعدم مقدرتي على الرد خوفا من النتائج، حتى أني تعرضت مرة لتحرش جنسي ولم أقوى أبدا حتى على الرد الشفهي.
في عمر الـ13 وفي خلوة مع 3 أقارب لي عرض أحدهم عرض أعضائنا الذكرية ثم اشتهينا بعضنا فبدأ أكبرنا بمداعبتنا من الخلف ثم تطور الموضوع إلى حك الأعضاء التناسلية في منطقة الأفخاذ حتى نزول الشهوة وبدأنا الـ 3 في ممارسة هذه العادة كل على حدة وأحيانا مع بعض وكنت أشعر بلذة وشهوة عارمة إلى أن وصلنا إلى التجرد من الملابس وبدأنا نلاحظ أن أصغرنا يميل إلى الفعل به فبدأ كل واحد منا ينفرد به على حدة وأحيانا أنا والأكبر وهكذا حتى انفصلت عن الأكبر واستمريت مع الاصغر وكنت أفعل به دون ايلاج ولكن الممارسة كانت شاذة جدا ووصلت إلى التقبيل على الفم وكبرنا واستمرت العلاقة بين حين وآخر كلما أتيحت الفرصة ولكن عندما كبر وأحب فتاة أصبح يتمنع عني وشعرت أنني خسرته.
خلال كل هذه الفترة كنت أتمنى أن أحب كما باقي الشباب من جيلي وإلى الآن لم أتمكن من الحب مع أني جميل المظهر وفتيات كثر يعجبن بي إلا أنني أخشى من الفتيات وأخجل من الكلام معهن وأشعر أن أي فتاة جميلة هي أعلى مني مرتبة ومن أنا حتى أقترب منها!
ولكن مع ظهور الفيسبوك تمكنت من عمل علاقات كثيرة إلا أن أيا منهن لم تقبل الحب فقط صداقة مما أدى بي إلى التمسك بالشذوذ مع أني كنت ألوم نفسي دائما وفي الجامعة تعرضت للرفض مرة واحدة جعلتني أفقد الثقة بنفسي إلى أن أعجبت بفتاة أخرى ولم أجرؤ على التقرب منها فحدثتها على أحد مواقع التواصل ولم تقبل بي ولكنها لم تقطع الأمل ولعبت بي مع شد وترك إلى أن تخرجنا فصارحتني بالرفض بعد أن عذبتني 3 سنوات. كسرت قلبي كل هذا كان سببا بزيادة حبي للشذوذ حتى ازدادت ممارساتي مع نفسي وانتقلت إلى الاستمتاع بالصدر حتى كبر وأصبحت هذه المشكلة هي الأساسية في حياتي.
تمكنت خلال الفترة الأخيرة من التخلص من ممارساتي الشاذة "منذ سنة تقريبا" ولكن آثارها لا زالت موجودة ولا زلت أخشى الفتيات وكابوس الرفض يلاحقني كل مرة أحاول التقرب فيها من إحداهن.
أشعر دائما بانني ناقص وأن الجميع أفضل مني ولكن أظهر لهم أني متكبر ومترفع عنهم كي أخفي هذا العيب. أشعر دائما أن عيون الناس تراقبني وأن هناك علة يرونها. أنا شخص انطوائي أصحابي قلة أخشى من التقرب من أي شخص لأني أشعر أنني أقل من الجميع. عاجز حاليا عن تكوين أي صداقة جديدة أكتفي بما لدي.
مع رغبتي بالمزيد أشعر بأن الإناث يكرهنني. علاقاتي النسائية ذهبت أدراج الرياح وأنا الآن وحيد أشعر بالنقص مع أنني كنت دائما أختلق لنفسي الأعذار في هذا الموضوع إلى أن استسلمت واعترفت بأني فاشل فكرت في الزواج ولكن فكرة أن أنثى تقبل بي لأني مناسب فقط تتعبني وأود لو أن إحداهن تحبني وتهتم بي كباقي أقراني، حتى الذين كنت أمارس معهم الشذوذ أحبوا وعشقوا وأنا لا زلت كما أنا.
دائما أشعر بضيق وأن أي لحظة فرح تكمن فيها مشكلة مستحيل أن أفرح لأكثر من دقيقة ثم أحزن. أتذكر الماضي أو موقف سيء حصل معي وأحزن، لم أهنأ بيوم واحد في حياتي. حتى الأصدقاء الذين كانوا كل شيء بالنسبة لي خسرتهم.
أعاني من وسواس قهري أتعبني جدا، بدأ معي من مرحلة مبكرة جدا عندما تعلمت كلمة بسم الله قبل الطعام فأصبحت أرددها بعد كل لقمة لصوت ما بداخلي يجبرني على ذلك، عشت أياما تعيسة أفكر في أمور ومواقف لا يجدر التفكير بها لهذا الحد فسودت عيشي.
آسف على الإطالة
وأرجو الرد مع جزيل الشكر
29/6/2016
* وتحت عنوان: وسواس الإيدز أرسل يقول:
أعاني من وسواس قهري منذ مدة طويلة جدا ومع بدء معرفتي بأعراض الإيدز أصبح كالكابوس بالنسبة لي، وفي يوم من الأيام انفردت بالخادمة وقمت بحك الأعضاء التناسلية دون إيلاج إلى أن جاءت الشهوة وفي اليوم التالي بدأت بقراءة أعراض مرض الإيدز وطرق انتقاله فأصابني اكتئاب وتفكير مفرط لمدة سنتين ثم تخلصت منه "مع أني لم أجري التحليل". وها هو بين الحين والآخر مع ظهور أي عرض علي مثل الحبوب الحمراء أو فطريات اللسان أو انتفاخ العقد اللمفاوية وأنا أكتب الآن عادت لي نفس الوساوس.
أسأل نفسي كيف لإنسان عنده كل هذه الأعراض لا يكون مصابا بالإيدز؟؟
أنا أكيد مصاب بالإيدز.
29/6/2016
رد المستشار
حين يرسل لي د. وائل مشكلة تتعلق بالشذوذ الجنسي، وأجد صاحبها لم يفكر قط في عقاب الله سبحانه، ولا غضبه تعالى عليه أجدني لا أتمكن كثيرا من ضبط إيقاع قسوتي عليه، وقسوتي لا تكون عليه لصالحي؛ ولكن لصالح صاحب المشكلة بكل تأكيد، ورغم أنك لم تذكر الله سبحانه بكلمة وسط سطورك؛ لا بالخوف، ولا بالرغبة في العفو، إلا أني وجدتني أشعر بمعاناتك جدا!؛ ولقد تعلمت من الحياة، ومن تخصصي أن هناك الكثير من المشكلات النفسية العميقة تأخذ شكلا جنسيا مقززا، أو غريبا، أو دائما إلا أن حقيقتها تكمن في ألم نفسي كبير لصاحبها؛ وهذا هو ما حدث معك يا ولدي منذ كنت صغيرا في الرابعة من عمرك، ومن قبلها؛ فلم تتحدث بكلمة واحدة عن أمك، وأبيك، وهل لديك إخوة أم لا؟؟...
ويبدو أن أكثر ما وصل لك رغم وجودهم كان "الرفض"، و"عدم الاهتمام والحب"؛ وحين نكون صغارا، لا نعلم من الحياة سوى أنها عبارة عن والدينا لا أكثر؛ فننتظر منهم الكثير من الحب، والاهتمام النفسي، والقبول غير المشروط، وكلما تمكنا من تلبية تلك الاحتياجات، كلما كبرنا مستقرين متزنين؛ نحب أنفسنا ونحب الآخرين، ونتطلع للإنجاز في العلاقات، والدراسة، والدين؛ فغياب ذلك عنك جعلك وحيدا رغم ثرائك، وتشعر بأنك لست مهما رغم جمال وجهك وخلقتك، وتحتمي بقناع اللامبالاة والكبر حتى لا يروا احتياجك الشديد للحب، والاهتمام!؛ ولأن الرقابة الناضجة غابت من حياتك لم تتمكن من النضوج لتجبر كسر احتياجاتك بشكل صحي؛ فذهبت دون وعي منك للبحث عن "المشاعر" فلم يكن حاضرا. في حياتك سوى الأجساد؛ فظللت تلهث وراء الإحساس سواء منك لآخر، أو من آخر تجاهك حتى لو كان ذكرا إلا أنك لم تشبع، ولن تشبع...
نعم.... لن تشبع؛ لأنك تطرق الباب الخطأ؛ فالعلاقات الجسدية ليست هي الحب كما يختلط عليك الأمر، والاهتمام والونس ليس بالمداعبة، ولا التقبيل؛ فالمشاعر تبدأ على المستوى النفسي، والعاطفي، وحين يتحقق ذلك بين الرجل والمرأة تظهر بعدها الرغبة في القرب الجسدي تأكيدا للقرب النفسي حتى بين الزوجين في العلاقة الحلال التي يرضاها الله تعالى سبحانه؛ فأنت في حالة جوع شديدة يا ولدي لأبيك؛ وهو ما يترجم علاقاتك الشاذة تلك مع الذكور، وتحتاج لمن يعلمك حقيقة المشاعر، والحب اللذين يتم ترجمتهما بين الرجل والمرأة بلغات كثيرة منها لغة الجنس؛ ففقدانك للاهتمام النفسي، والحب، والقبول جعلك قلقا متوترا لدرجة الوسوسة، فماذا تنتظر؟، ولأين ستصل؟
فلتمد يداك لنفسك؛ لتهدهدها وتنجيها من وحل الشذوذ والجوع للاهتمام، فما سترفض، أو ستتكاسل، أو ستعجز عن إعطائه لنفسك لن يعطيه لك أي آخر في تلك الحياة أبدا!!؛ فحين تهتم بنفسك لا جسدك، وحين تحب نفسك، وترعاها بصدق أولا؛ سيعطيك الآخر ذلك ببساطة لا تتصورها، ولن تحظى بحب، ولا قبول، ولا علاقة إنسانية حقيقية بينك، وبين فتاة إلا حين تبدأ مشوار حبك الصحيح لنفسك؛ بأن ترعاها، وتحميها من الأذى النفسي، وتعزها بالتعلم من الأخطاء، إلخ... ولن يحدث ذلك ما دمت وحدك!؛ فلتتواصل فورا مع متخصص نفسي ماهر يصحبك في رحلة نضوجك، ويطبب أوجاعك، ويعدل أفكارك الخاطئة تماما تجاه نفسك، وتجاه الأنثى، وتجاه الجنس، وستجد تغييرا لا تتوقعه بدأبك في تلك الرحلة وسيعينك الله تعالى، ويكون له وجودا بداخلك يحميك من نفسك قبل الآخرين.... هيا ابدأ يا ولدي.