حب الدغدغة بشكل لا يوصف واقتصار الاستثارة الجنسية عليها ومشاهدة أفلام الدغدغة هل هي فتيشة أم مرض؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما ذكرت في التفاصيل وعنوان الموضوع أنا حافظ للقرآن من صغري ومحافظ على الصلوات وأحب ربي وطاعته ومربى بفضل الله على الأخلاق والدين، لكن من صغري لي ميل كبير على الدغدغة خاصة من الجنس الآخر فزاد الأمر كلما كبرت
حتى أني الآن من أكثر من سنتين وجدت بالصدفة أفلام دغدغة على الإنترنت للجنس الآخر فأنا أعشق الإمساك بالفتاة وربطها وتقييدها بحيث لا تستطيع الحركة ودغدغة أجزاء مثل البطن والإبط فهذا يمثل تعذيبا رائعا وشهوتي تثور جدا لهذه الأمور.
وهذه الأفلام طبعا تحتوي على تعري المناطق المدغدغة في الغالب وأعوذ بالله من ذنوبي، وها أنا الآن أحب الاستمتاع بهذه الأفلام مع ممارسة العادة السرية التي أعتبرها شعورا مماثلا للدغدغة التعذيبية هذه واللهم احفظ الجميع.
كم تبت إلى الله من هذه الذنوب ورجعت إليها مرارا وتكرارا فهي شهوتي الوحيدة حتى أنني لا أهتم أبدا بمواضيع جنسية غيرها ولم أشاهد أي فيلم آخر عن علاقات تزاوجية أو جماع حتى أنني أقشعر وأكره سماع سيرتها ولا أعرف لماذا هي مثيرة لأنني أكاد لا أعرف شيئا عنها.
أطلت عليكم لكن لا أعرف لماذا أحب الدغدغة بهذا الشكل بل إنني لا أستطيع مقاومتها لمدة طويلة فتثور شهوتي بعد أسبوعين كحد أقصى وأبدأ التفكير بدغدغة النساء ولا أقاوم حتى أعود إليها هل هي مرض أم ماذا حيث أنني مصاب ببعض الوسواس الذي أتغلب عليه بالنسيان والرهاب الاجتماعي أحيانا والخوف بدون سبب لكن كل هذا أتغلب عليه تدريجيا مع العلاج بإذن الله.
أريد أعرف ما هذا لماذا لست مثل باقي البشر وهل هذه فتيشة أم ماذا حتى أنني مرة أمسكت طفلا في العاشرة وعريت بطنه كي أدغدغه وأعذبه بالذغذغة وهو يضحك!
حتى عند الاحتلام تكون أحلام دغدغة أيضا!
أرجوكم ساعدوني حتى أتوقف عن هذا وعن أفلام الدغدغة العارية هذه وعن العادة الذميمة!
اعذروني إذا تكلمت بأسلوب فيه بعض البذاءة في الألفاظ لكن وجب أن أذكر التفاصيل وأهم تفصيلة أن فيلم الدغدغة لا يكون ممتعا جدا إذا كان في مناطق مثل القدم فيمكن أن لا تكون فتيشة قدم أعتقد وعندما لا تكون هناك تعرية
وأكثر متعة بالنسبة لي هي دغدغة بطن فتاة مقيدة وهذا ما أفكر به من وأنا طفل حتى لم أبلغ الحلم، وتطور الموضوع إلى مناطق مختلفة عندما كبرت ولكن يبقى البطن المفضل فربما هي فتيشة غير القدم؟
شكرا لكم وآسف على الإطالة وسامحوني على أسلوبي وأرجو من الله أن يرزقني الإفادة والخلاص على أيديكم وأن يقينا ويقيكم شر الذنوب والمعاصي.
1/7/2016
وبعد يومين أرسل عبر خدمة اتصل بنا يقول:
لماذا لم يتم الرد على رسالتي هل هناك مشكلة ؟
سلام عليكم لماذا لم يتم الرد على رسالتي بتاريخ 1/7/2016 وهي عن الدغدغة التعذيبية للجنس الآخر
أرجوكم أنا في حاجة ماسة للرد
وشكرا
3/7/2016
رد المستشار
الابن العزيز المتعجل "أنس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا لاستعمالك خدمة الاستشارات.
ما تشتكي منه وتستشير بشأنه هو أحد أشكال الخطل الجنسي يسمى التلذذ بالدغدغة Knismolagnia ، وفيه شيء من السادية مختلف الدرجات وأنت تعبر بوضوح عن موضوعك الشبقي حين تصف حالتك بـ "الدغدغة التعذيبية للجنس الآخر" .....
هناك دفاعية عالية في أسلوب عرضك للاستشارة مثلا تقول "وجدت بالصدفة أفلام دغدغة على الإنترنت للجنس الآخر".... المعتاد في جيلك يا "أنس" هو "بحثت عن أفلام دغدغة على الإنترنت......"
ومثلا قولك "لا أهتم أبدا بمواضيع جنسية غيرها ولم أشاهد أي فيلم آخر عن علاقات تزاوجية أو جماع حتى أنني أقشعر وأكره سماع سيرتها" ..... فهل لأنها حرام مقارنة بالدغدغة يا شيخ "أنس"؟
كذلك عبارة "وهذه الأفلام طبعا تحتوي على تعري المناطق المدغدغة في الغالب وأعوذ بالله من ذنوبي"، فهل ما يجعل مشاهدة أفلام الدغدغة الجنسية ذنوبا هو تعرية البطن أو الإبط! ... فهي عبارة تنم عن خلل معرفي... يذكرني بطالبي العلاج من الشذوذ المثلي حين يصفون امتناعهم عن النظر للجنس الآخر غض بصر بينما هم موحولون في علاقة مثلية تخيلية أو واقعية بدرجة أو بأخرى.
نعود إلى حالتك لأقول لك أنني لا أستطيع الجزم بوجود اضطراب خطل جنسي معين لديك في ظروفك الحالية (سنك ونوع ممارساتك الجنسية التي ما تزال تخيلية) .... ولكن المرجح في حال استمرارك على متابعة أفلام عن الدغدغة التعذيبية للجنس الآخر وربطها بالاستمناء هو أن تصبح حالة واقعية من خطل التلذذ بالدغدغة.
التوثين أو الفيتشية Fetishism معناه التثبيت الشبقي على مواضيع غير الجسد أو أجزاء من الجسد غير ضرورية أبداً للجماع، لكنها شرط للإرضاء الجنسي لدى المريض. وتشمل هذه المواضيع الأحذية أو الملابس الداخلية أو المواضيع الجامدة الأخرى التي انغرست ضمن الاهتمامات الجنسية. ويمكن أن تستخدم لوصف التثبيت الشبقي على أجزاء من الجسد أيضاً كالشعر والقدم... ولكن هذا الاستخدام استخدام غير علمي إذ يفضل وصف الخطل الاختزالي Partialism للتعبير عن مجانين القدم.
وهذا مختلف عما في حالتك فموضوعك الشبقي هو دغدغة مناطق معينة من جسد أنثى (يفضل أن تكون مقيدة تتلقى التعذيب الرائع) لكنها كلها مناطق من الجسد، إذن فالمشكلة حقيقة ليست هي الدغدغة في ذاتها كجزء من المقدمات الجنسية لأنها مقبولة في الحدود المعقولة وبالتراضي بين أي طرفين، ولكن المشكلة تكمن في اقتصار شهوتك على ذلك .... وكذلك في كون المسار والمآل المرضي لمثل هذا الخطل الجنسي لا يمكن اعتباره آمنا، خاصة في وجود ما ذكرت ولم تفصل من اضطراب وسواسي وربما رهاب اجتماعي..
نصيحتي هي طلب العلاج أو بالأحرى أن تطلع معالجك على الأمر وتطلب مساعدته ففي قولك (حيث أنني مصاب ببعض الوسواس الذي أتغلب عليه بالنسيان والرهاب الاجتماعي أحيانا والخوف بدون سبب لكن كل هذا أتغلب عليه تدريجيا مع العلاج بإذن الله.) ما يشير إلى أنك قد تكون بدأت علاجا نفسانيا بالفعل ... واصل إذن طريقك وتابعنا بالتطورات.