مدمنة جنس تفتقر إلى الجمال ! م مستشار
الفاشلة المنبوذة مرة أخرى..!؟
السلام عليكم.... انا بعتت استشارتي لكم بتاريخ 16-6 والنهاردة ظهر أنكم رديتوا عليها بتاريخ اليوم، لكنها مش ظاهرة على صفحة الاستشارات وماقدرتش أوصل لها، أنا فاقدة الأمل بكل شيء، حاسة إني ماعنديش حماس لأي حاجة.. يمكن الغربة كمان أثرت عليَّ، أنا مابقاش ينفع معايا الكلام في الدين، ولا نصائح التنمية البشرية..
مكن دلوقت أقول محاضرة بالكلام ده وأبث الأمل في نفوس الناس لكن في نفسي لا.. حتى الحاجات اللي نفسي فيها مش حاسة إني هافرح بيها، لو جات.. زي إني أشتغل في مهنة بحبها، أو ألاقي الزوج اللي يحبني ويحتويني، حاسة إن مافيش فايدة من أي حاجة، حاسة إني باهرب من الواقع بممارسة العادة السرية..! وماعنديش أي حماس أغير أي حاجة في حياتي..
بحس بالذنب كتير ناحية أمي لمجرد إني عايشة بعيد عنها.. والواقع إني أنا اللي محتاجاها في الوقت الحالي أكتر من أي وقت.. وهي ربنا يغنيها عني وعن غيري ويارب ما تتحوج لحد ابداً، الحقيقة الوحيدة الي أنا متأكدة منها إن أنا رقم واحد عند أمي وبس، إخواتي وأصحابي رقم واحد بالنسبة ليهم بيوتهم وأولادهم، وما قدرش ألومهم في ده، أنا كمان مش رقم واحد عند صديقي "غير العربي" ده لأنه ولد وحيد وعايش مع أهله، ومعاه زوجته وابنه على الطريق، وشغله.. لكن أنا في ذيل اهتماماته حتى لو كان حبه حقيقي، لكن مايقدرش يضحي علشاني..
أنا مرعوبة من اليوم اللي ممكن أخسر فيه أمي وبتمني ربنا يجعل يومي قبل يومها، لأني مش هاقدر أعيش بعدها، ومن دلوقت مش مسامحة نفسي على كل يوم بعيشه بعيد عنها..
7/7/2016
وفي نفس اليوم أرسلت تقول:
زهقت من نفسي..
آسفة إني كل شوية أرسل لكم، لكن أنا ما صدقت لقيت مكان أفضفض فيه، لأن اللي حواليا مش بيسمعوني، أو متخيلين إني تمام وزي الفل، أنا عارفة إن مشكلتي تافهة بالنسبة لناس كتير عانت في حياتها، لكن ما يمنعش إن أنا كمان مش مبسوطة.. "أنا ماعرفش" أنا مريضة نفسياً او لا، وكتير فكرت أروح لطبيب نفسي، لكن بارجع وأقول لا مش محتاجة، وأنا كويسة ومافيش حاجة..
أنا حابة أضيف شوية تفاصيل، أنا متوقعة تسألوني فيها زي:
علاقاتي مع الجنس الآخر: أنا باتصرف عادي وبكون واثقة في نفسي، زي في مقابلات الصالونات أو مع الناس عموماً، لكن كل مقابلات الصالونات والناس اللي شافت صورتي رفضوني، مع إني مش بحب أصلاً الطريقة دي، ومش بحب أحس إني سلعة.. لكن حاجة زي دي أثرت في نفسيتي..
أنا جالي عرسان قبل كدة، لكن يتعدوا علي صوابع اليد الواحدة، وما حصلش نصيب، وآخرهم كان من زمان أوي..
مرة حبيت صديق مقرب لي من طرف واحد، والموضوع ده هزني بشكل عنيف، لأن تصرفاته معايا كانت لطيفة جداً، واستنيت يعترف لي بحبه... لكن كان بيقابل بنات تانية صالونات وعمره ما حبني..
ساعات ببص لنفسي في المراية وأقول: أنا مش وحشة أوي، كدة بس ليه الدنيا ظالماني أوي كدة، وليه أجمل سنين حياتي أعيشها وحيدة، ولو النصيب جه هاييجي متأخر بعد ما أكون فقدت رغبتي فيه..
بالنسبة للهوايات وشغل وقت الفراغ في حاجة مفيدة: زمان كنت بارسم لكن بعد ما دخلت الجامعة انشغلت وبطلت، وإيدي تقلت ده غير إني ماكنتش عظيمة الموهبة من الأساس..
بعد التخرج بدأت أقرأ، وحبيت القراءة في مجالات كتير، وبدأت ألعب سودوكو، ومؤخراً هواية التلوين للكبار، وباحب أسمع الموسيقا أكتر من الأغاني، بالرغم من أنها بتوجعني لما أسمعها ماعرفش ليه، لكن كل الهوايات دي بطلتها في الفترة الأخيرة، وماليش نفس فيها خالص..! كنت مخططة أتعلم هوايات تانية زي العزف علي آلة موسيقية، والرقص بكل أنواعه، وأرجع أرسم تاني، واشترك في جيم.. لكن ظروفي المادية ماتسمحش.. خصوصاً الحياة هنا غالية أوي، ومرتبي بالكاد يكفيني، ولو نزلت مصر مش هلاقي شغل..
عندي مكتبة إلكترونية مالهاش أول من آخر، كتب في كل المجالات وكتب تعليمية، وأفلام أجنبي.. لكن نفسي مسدودة من كل حاجة، كمان في رمضان 2015 بدأت أحفظ القرآن، وخلصت الجزء الأول وماقلتش لحد، عشان "مايكونش رياء" لكن بعد رمضان أوقات الدوام، كانت طويلة، ومن بعدها بطلت، ورمضان 2016 كان النقيض كله ذنوب..
لحد وقت قريب يمكن قبل سنتين كنت محافظة على الصلاة في وقتها، وأذكار الصباح والمساء، والأذكار الأخرى، وكنت باختم القرآن مرة كل شهر عربي، وصيام الاتنين والخميس، والأيام البيض، لكن مع أوقات العمل بدأت أهمل، ودلوقتي أكاد أكون مش بمارس أي عبادة..
من بعد التخرج بسنة، لحد دلوقتي.. نسيت يعني إيه نوم مريح ومتواصل، حتى لو مش شايفة حلم وحش، لكن دايماً باصحي مخنوقة، وعايزة أبكي ونومي كله متقطع، وأحياناً باصحى من النوم وجوايا طاقة غضب وغيظ، مش من حاجة معينة..!، يمكن من حياتي كلها..!؟
أنا أصغر إخواتي، كلهم متزوجين ماعدا أخويا اللي أكبر مني مباشرة، وهو مصاب "بالفصام" وده من الأسباب اللي مخلياني مش عايزة أرجع مصر، بالرغم من احتياجي الشديد لأمي لكن وجود أخويا في البيت بيضغط على أعصابي، خصوصاً إني حاولت ألاقي شغل في مصر وماقدرتش.. أنا حتى مش راضية عن حياتي هنا، لأني في الأول والآخر ضيفة، مش في بيتي، ولا بيت أبويا، وباشتغل في وظيفة مش بحبها لكن الوقت تأخر عليَّ إني أبدأ في مجال جديد، ومش عايزة أرجع مصر، وأفضل عاطلة..
الناس حواليا فاكرين إني مبسوطة لكن ماحدش حاسس بيا، وخصوصاً أمي وإخواتي، أنا باحس أنهم عارفين إني مش مبسوطة، لكن بيتجاهلوا الأمر، حاسة إني مش مهمة عند أي حد، وماحدش هايزعل عليا لو مت..!
لو كان والدي عايش كان هايغير في حياتي وحياة أخويا كتير، لأنه مات واحنا صغيرين، وماكنش فيه حد يحل محله من ناحية التربية، كتر خير أمي لكن الأب ليه دور مختلف، أنا متاكدة مثلاً إنه كان هايشجعني أدخل كلية طب، لأني كنت شاطرة في المدرسة، لكن أنا اخترت أدخل أدبي، لأن العلمي مصاريفه كتير، ومعاشنا كان مش هايكفي، اشفقت على أمي، لكن أنا ندمانة إني أخدت حياتي كلها في الطريق الغلط..!
في صفات تانية باكرهها في شخصيتي، زي إني "جبانة" وحتي لو كنت على حق مش باعرف آخده، وبسكت كتير، وكمان أنا حساسة زيادة عن اللزوم، وأي حاجة ممكن تجرحني وتخليني أعيط، وعندي رعب من الصراصير، وزمان كنت غير اجتماعية وخجولة وكلامي قليل في العموم، بقيت أحسن لما دخلت الجامعة، لكن برضو كنت الشخصية الأقل كلاماً وجاذبية في الدفعة، لكن ماكنتش مضايقة أوي لأن كان في منهم أصدقاء مقربين من البنات والشباب بيحبوني زي ما أنا كده..
حالياً عندي صديقتين مقربتين جداً، وصديق وصديقة تانيين لكن مش بنفس القرب، الأربعة في مصر، مافيش فرصة أكوِّن صداقات تانية، هنا وبالتدريج ومع كل ظروفي التي حكيتها لكم بدأت أتقوقع على نفسي تاني، وبقيت أسوأ وأكثر خجلاً من الأول، ومش عايزة أشوف حد ولا أتعرف على حد..!
آسفة للإطالة..
وشكرا على سعة صدركم..
7/7/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع, وأرجو أن تكوني قد اطلعتِ على الرد لاستشارتك السابقة..
رسالة اليوم قد تكون مجرد تعبير الإنسان عن مشاعره, في فترة زمنية يشعر بها بالكآبة والحزن, ولكنها أيضاً تحتوي على الكثير من الأعراض الملاحظة في الاكتئاب الجسيم والمزمن.. مثل: الشعور بالذنب, والقلق, والخوف, وتقييم سلبي للماضي والحاضر والمستقبل..
تقييم الإنسان لحياته هو واحد من اثنين هما:
تقييم متشائم Pessimism
تقييم واقعي Realism
التقييم الأول كثير الملاحظة في ظل ظروف اجتماعية وعائلية واقتصادية قاهرة, لكنه في غالب الأحيان تقييم مرحلي حاد يتحول إلى تقييم يستند على الواقعية, ويحفز الإنسان على مواجهة التحديات, والتغلب عليها مستهدفاً, الأمل في المستقبل القريب والبعيد.. لكن التقييم المتشائم كثير الملاحظة أيضاً مع اضطراب الاكتئاب الحاد والمزمن..
ولكن لكي يتم تشخيص الاكتئاب يميل الطبيب النفسي إلى التركيز على اضطراب النوم والشهية, وتغير الوزن, وضعف التركيز, هذه الأعراض لابد من استمرارها لفترة زمنية تزيد على الإسبوعين.. هذه الأعراض غير واضحة في الاستشارة, ولكن عدم وجودها لا يمنع الطبيب من تشخيص الاكتئاب, ووضع خطة لعلاجه, سواء كان ذلك بالعقاقير أو الكلام..
تقييمك للحياة وسيرتك, "تقييم متشائم" ومن الأفضل الحديث مع استشاري في الطب النفسي, لكي يتم تشخيص سليم للحالة العقلية والنفسية للإنسان..
ما هي نصيحة الموقع..؟
ربما حان الوقت أن تبحثي عن تقييم واقعي إيجابي لحياتك, ظروف الماضي القاهرة لم تمنعك عن مواصلة تعليمك, واكتسابك لمهارات عدة...
يمكن وضع سيرتك الشخصية في إطار إيجابي, ونزعتك للسلم والحياء والخجل صفات حميدة...
الواقعية فقط هي التي تفتح باب الأمل...
وفقك الله...
ويتبع>>>>: مدمنة جنس تفتقر إلى الجمال م1