ساعدوني، تصفح المواقع الإلكترونية
سوف أعرض عليكم مشكلتي، وسوف أحاول أن أجعلها قصيرة، وأرجو أن تعطوني حلولا لما يحدث لي، وشكراً لكم.
لقد كنت أتصفح موقعا من مواقع التواصل الاجتماعي، ورأيت حساب شخص صديق لصديقي، وأنا لا أعرفه من قبل، رأيت أنه نشر صورا له وهو يلعب على البيانو، لذا قمت بزيارة الصفحة الشخصيَّة له لأني أيضاً أحب البيانو، وألعب عليه، ثم رأيت أنه يفعل كل الأشياء التي أفعلها أنا تقريباً من لعب البيانو، والرسم، ولعب كرة السلة، والذهاب إلى معارض الكتب، ونفس نوع الأغاني التي أسمعها أيضاً.
ثم بدأ شيء غريب يحدث لي، عندما أقوم بممارسة أيَّ شيء من هذه الهوايات، تأتي إليَّ أفكار غريبة، ووسواسيَّة، تقول لي أنني أفعل هذا لأني أقلد هذا الشخص، وأريده أن أكون نسخة منه، لقد تجاهلتها في البداية، ولكن ازدات أكثر بعد ذلك، وكلما أقوم بممارسة هذه الهوايات، نفس الأفكار تأتي، وأشعر بضيق وقلق وغضب، لأني فى الحقيقة، لا أفعل ذلك لأني أقلده، أنا أفعل ذلك لأني أحب ذلك، وأنا أفعل هذه الأشياء من قبل، حتى أن أدخل إلى صفحته الشخصية؛
ولكن رغم أن الأفكار الوسواسية ليست صحيحة، وأنا أعلم ذلك، لكن ذلك لم ينجح فى توقيفها، لقد زادت هذه الأفكار، وبدأت تعكر علي ما أقوم بفعله من هذه الهوايات، ثم أقوم بترك هذا الشيء الذي أفعله، حتى جعلتني هذه الأفكار أصدق أنني بالفعل أقلد هذا الشخص وصدقت ذلك بالفعل،
وللعلم أنا شخصيتي ضعيفة نوعاً، وليس لدي ما يكفي من الثقة حتى أتجاهل هذا الهراء الذي في عقلي، لذا السؤال هنا هذه الأفكار ليست صحيحة وأنا أعلم ذلك، لكنها جعلتني بالفعل أصدق ذلك، كيف أتخلص من هذه الأفكار، وكيف أعود لأمارس هذه الهوايات دون أن أشعر بتلك الأفكار في عقلي مجدداً. وشكراً لكم
19/7/2016
رد المستشار
الابن الفاضل "علي"، أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين وشكراً جزيلاً على الثقة.
هذه الحالة كما تعرف هي حالة وسواس قهري نموذجي، وربما لم تذكر لنا كل شيء فلم نعرف هل أصبحت تتحاشى ممارسة هواياتك أم لا.
هل أصبحت تتحاشى صفحات الإنترنت التي أشرت إليها أم لا. كل هذا يجب ألا يحدث أو على الأقل ينتهي تماماً بنهاية العلاج.
لكن المهم أو بالأحرى الفكرة الأهم في إفادتك هي قولك: (وليس لدي ما يكفي من الثقة حتى أتجاهل هذا الهراء الذي في عقلي)... فلما كانت قدرتك على تتفيه وبالتالي تجاهل الفكرة تحتاج إلى ثقة قوية بنفسك يا "علي" وأنت الآن تفتقدها فإن استعادة الثقة بنفسك وتقويتها هي مفتاح العلاج.
تحتاج إلى مساعدة من طبيب ومعالج نفساني... وتستطيع الاستعانة بواحد من عقاقير مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية م.ا.س.ا أو غير الانتقائية م.ا.س، وأفضل شخصياً أن يكون ذلك لفترة لا تزيد عن السنة, بحيث تكون أنجزت الجانب الأهم في العلاج وهو الجانب المعرفي السلوكي.
فشلك المتكرر في تتفيه وتجاهل الفكرة سببه أنك تشك أحيانا في أنها قد تكون صحيحة أو في ماذا لو كانت صحيحة وإصلاح ذلك تحتاج فيه إلى برامج تأكيد الذات وتنمية الثقة. بعد ذلك أو خلاله ربما تستطيع البدء في برنامج علاج الأفكار الوسواسية.
عليك إذن التوجه إلى أقرب مكان للعلاج النفسي, وتابعنا بالجديد على هذا الطريق في موقعنا.