زمن الخوف (س) الماكر.. أفضل من غيره...
أولاً: أشكركم على توفير هذه الفرصة لنا كي نعبر عما بداخلنا.
ثانياً: مشكلتي هي عدم وجود أصدقاء لي فكلما حاولت التقرب إلى أحد ظهرت لي إحدى هذه المشاكل وهي:
1- أبي يرفضه تماماً حتى بدون الاستماع إلي أو التحري عن هذا الولد.
2- أن يكون هذا الصديق استغلاليا جشعاً.
3- قيام زميلي ويدعى (س) بالعمل على إفساد هذه الصداقة ويعد (س) مثالاً للطمع والجشع بلا حدود.
4- أبي يحب (س) ويعتبره مثالاً للأخلاق الحسنة برغم أن أبي شاهد على أن (س) ماكر ومخادع وكل مرة يقول لي (هو أحسن من غيره بلاش نجرب).
5- مع الأسف فعقل أبي كالحجر الصوان لا يقبل نقاشاً أو جدالاً في أي شيء وهذا أمر صار يضايق عائلتي كثيراً.
أرجو الإجابة بسرعة.
2/7/2004
رد المستشار
الابن الفاضل؛
إذا كان والدك يفعل ما تقول من منطلق حرصه عليك أن تقع في براثن أصدقاء السوء، فإن معظم الآباء حاليا لديهم نفس المخاوف للأسف الشديد، والتي تنعكس في تصرفات يظنون أنها تفيد أبناءهم بينما هي تخنقهم، وطالما أن والدك لا يقبل نقاشا ولا جدالا معك، فإن محاولة بحثك عمن يمكنه التأثير على والدك غالبا ما ستفيد، ومن ناحية أخرى ستضطر إلى تحمل مسئولية اختيار أصدقاءك، وإدارة علاقتك بهم بنفسك، وهي مهمة ليست سهلة.
ولكن يمكنك الاستغاثة بالآخرين من الأصدقاء أو الأهل أو المعارف للسؤال عن هذا الصديق أو ذاك، وبالمناسبة أنت لم تذكر شيئا عن إخوتك أو عن والدتك، والإخوة والوالدة يمكن أن يلعبوا دورا في حل هذه المشكلة التي تضايقك ويفيدوك إذا وجدت وتأكدت من أن فلانا يصلح كصديق أن تسعى للتعارف بين والده ووالدك، وربما بين والدته أيضا ووالدتك، وبالتالي تتوافر المعلومات عن الأسرة كلها، وتهدأ مخاوف والدك كونه سيعرف والد صديقك، ونظام بيتهم، وأصولهم وتربيتهم.
كما يفيدك أن تلجأ لأقرب مسجد من منزلكم، لأنك إذا وجدت أصدقاءً مناسبين ممن ينتظمون في الصلاة بالمسجد فيمكنك وقتها أن تشجع والدك على الصلاة في المسجد أحيانا وبالتالي التعارف على هؤلاء الأصدقاء، وربما على آباءهم... وهكذا
تابعنا بأخبارك، وقلوبنا معك.