أشعر بالقلق
أنا طالبة في كلية عملية، لما أشغل حاجة مثلاً بتأخد مني وقت طويل، وخطوات كتير على عكس غيري. بيخلصوها ممكن على مرة واحدة.. أنا مش عارفة العيب فين، بالرغم من إني بجتهد وبتعب جداً إلا أني بحصل بعد تعب جامد على عكس غيري، ممكن ميعملش نفس مجهودي، وينجز عني، وأربط دائما نجاحي برضى ربنا لأني أدعوه.
أشعر بانفراجة فجأة ثم تتوالى الأحزان مرَّة أخرى والتعب والقلق.
هل يدل ذلك على عدم رضى الله عني.
15/8/2016
رد المستشار
أشكرك يا "جميلة" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله.
البطء في الأداء والتنفيذ قد يكون مرتبطاً بالتردد أو التدقيق، وكلاهما من الحالات الوسواسية البسيطة، أعتقد أن نوعية البطء التي تعانين منها هي من هذه النوعية، أي نوع وسواسي، والذي يجعلني أصل إلى قناعة حول هذا التشخيص أنه قد سبب لك الكثير من القلق، ومن التوتر الداخلي، وأصبحت لديك تصورات سلبية حول مقدراتك.
الحالة إن شاء الله حالة بسيطة، وتعالج بالتدرج:
- أولاً: يجب أن تضعي لنفسك واجبات معينة، ثلاثة أو أربعة واجبات يومية، وتحديد زمن معين لإنجازها، هذه الأشياء ليس من الضروري أن تكون متعلقة بالكتابة أو القراءة، مثلاً إذا أردت أن ترتبي غرفتك قولي هذا لن يستغرق مني أكثر من عشر دقائق، ويجب أن تلتزمي بهذا الوقت.
- ضعي لنفسك مثل ورداً يومياً من القرآن، جزءاً أو نصف جزء، عشرين إلى خمس وعشرين دقيقة تكفي تماماً لقراءة جزء من القرآن لمن يجيد القراءة، حاولي أن تقرئي نصف جزء في ربع ساعة، دربي نفسك على ذلك بصفة يومية.
- بعد ذلك حين تأتين لموضوع المذاكرة أو الكتابة في الامتحانات قومي بإجراء بعض التمارين، ضعي سؤالاً أو سؤالين، أو تحصلي على هذه الأسئلة من امتحانات قديمة، وقومي بحلها، وقولي لنفسك أنا لن أزيد على الزمن المقرر، أو سوف أنتهي خلال خمس دقائق قبل الزمن المقرر، هذا في حد ذاته سوف يعطيك دافعية لتنتهي مع الزمن أو قبله؛
إذن الأمر كله يتعلق بتطبيق تمارين يومية، ولا تراقبي نفسك أبداً في جودة العمل الذي قمت بإنجازه، هذا مهم جداً، ركزي وأنجزي وتقيدي بالزمن، وهذا يكفي تماماً، ولا تحدثي نفسك أنك لم تنجزي بالصورة الصحيحة. ومع تمنياتي لكي بالنجاح والتوفيق الدائم وتابعينا دوما باخبارك