هل هذا ازدواج شخصية؟!
السلام عليكم سأحاول ألا تطول شكوتي. البداية كنت أعاني من وسواس قهري عن النوم كنت أخاف ألا أنام وأرق كان يراودني وذهبت للدكتور هاشم بحري والحمد لله تم العلاج وتحسنت حالتي جدا، كنت ملتزم في رياضة الجيم لفترة طويلة ولكني توقفت واكتفيت بلعب الكرة فقط كل حين.
مشكلتي حبي لمشاهدة الأفلام الإباحية ليس بهدف العادة السرية فالغريب أني لا أمارسها إلا كل شهر وأحيانا شهرين وثلاثة لكني دائما أشعر بالإثارة الجنسية لكني تعلمت كيف أتحكم فيها زمان كنت بمارس العادة السرية مرة أو مرتين في الأسبوع خلال فترة الثانوية العامة كلها لكن مع دخولي الجامعة بدأت التحكم فيها وبدأت التوقف تدريجي حتى الآن أمارسها لكن بمعدل بسيط جدا لذلك لا أرى مشكلة فيها.
المشكلة هي تفكيري في كل شيء فأنا إنسان فضولي جدا لكل شيء زمان كنت بفكر في الدين وليه أنا مسلم وإيه الإسلام والمسيحية والإلحاد وقرأت وتوغلت لكني والحمد لله مؤمن بديني وهذا من أعماق قلبي، ثم بدأت التفكير في الجن والعالم الآخر وكنت أبحث كثيرا وقرأت الروايات فأنا أحب القراءة جدا.
أحاول أن أكتب رواية الآن من خيالي أتمنى أن أنهيها قريبا، سأدخل الآن في مشكلتي، أنا أصلي جميع الفروض وأحاول دائما أصلي الفجر في المسجد من زمان لكن أشعر كأني منافق منذ 3 سنوات تعرفت في الإنترنت على برنامج تعارف يمكنني من التعارف مع أشخاص من جميع دول العالم فبدأت التعرف على بنات من أمريكا وأوروبا لدرجة أني بقيت عارف كل ولاية وطباعها وتقاليدها لكني صدمت جدا مما أراه.
تكلمت مع فتيات لم يبلغن الـ 14 عاما ويمارسون الجنس وبشكل طبيعي ومنهن من تمارسه بشكل ثلاثي أي مع شخصين في آن واحد، أصبحت أتكلم في الجنس معهم وأتعجب من فجرهم! لكني أصبحت مثلهن كانوا يرسلون لي صورا لهن بدون ملابس، كنا نتخيل الجنس وكنت منغمس جدا بهذا حتى جاء يوم وقالت لي فتاة أنها لن ترسل لي شيئا مرة أخرى لا أعرف لماذا أو كيف لكني قلت لها أني سأنشر صورها على الإنترنت فبدأت بالبكاء وأرسلت لي المزيد.
أقسم أني ماكنتش هنشرهم ولا حاجة أنا قلت كده من باب التجربة وأني أسيطر عليها. بدأت أحب هذا الشعور وهو أني أبتز البنات الأمريكيات والغريب أن معظمهم كانوا يرسلون لي المزيد دون محاوله توقيفي وكنت فعلا هسيبهم لو قالولي لا وبعدوا عني. شعرت أن بعضهم عجبته اللعبة وهي أن يقوموا بإرسال المزيد مرغمين وبعضهم قال لي أن الفكرة أعجبتهم.
أحاول دائما أن أقول هذه آخر مرة ولكني أفعلها ثانية. الغريب عدم شعوري بشهوة عارمة تجاه تلك الأشياء أصبحت أأأأشعر ببرود لذلك لا أمارس العادة إلا عند الضرورة.
حياتي الاجتماعية جيدة جدا لدي أصدقاء كتير وأحبهم ومنهم بنات كتير والله يعلم كم أحترمهم، فعلت هذا مع بنات أوروبا وأمريكا فقط كنت أشعر أنهم عاهرات وأني أحتقرهم لذلك أذيقهم بعض الأذى.
أشعر أني منافق أصلي وملتزم وأقيم الليل لكني أفعل هذا، أنا الآن أريد التوقف لأني سأدخل الجيش لمدة سنة وبعدين نفسي أستقر وأجد الفتاة التي سأحبها وأتزوجها في الحلال، ولدي مشكلة أخرى أن لدي إحساس أن كل البنات أصبحت شمال. لها ماضي حتى لو بسيط مع أني لم ألمس فتاة ولم أقم بأي شيء لقد ارتبط عاطفيا وكان بإمكاني فعل هذا لكني كنت أحترم أن لي أخت.
أعرف أنكم ترون شخصين وهذه حقيقة أصبحت شخصية قذرة أتعامل مع فتيات أوروبا وأمريكا وشخصية محترمة مع الناس وأصدقائي، لدي ضمير حي ودائما ألوم نفسي وكثيرا أفكر في مستقبلي ولا أعرف هل سأكون الطيب وأستحق زوجة طيبة أم ما فعلته دمر شخصيتي.
آخر شيء للتوضيح بحكم فضولي كنت أقرأ كثيرا عن الجنس وتعمقت فيه وأصبحت عندما أبحث عن فيلم إباحي أبحث عن فتاة ذات مواصفات معينة ليست كل النساء تعجبني ولي ذوق معين للغاية.
عذرا للإطالة وإذا كان لديكم أي سؤال سأجيبه.
عذرا نسيت عائلتي لدي 2 أشقاء أكبر مني بفارق كبير وأخت أصغر مني بـ 3 سنوات وعلاقتي جيدة جدا بهم جميعا
وأمي هي كل شيء بالنسبة لي بسبب موت أبي وأنا في الـ 9.
16/9/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
هناك الكثير من الارتباك الفكري في رسالتك والتي يمكن تلخيصها بأنها مثال في غاية الوضوح على ظاهرة الإثنينية Dualism.
أولا بياناتك الشخصية واستعمالك لاسم جوكر الذي أظنه مستعارا من قصص الوطواط والمعروف بشر أعماله. لا أدري إن كنت سوري الجنسية أو مصري الجنسية وستدخل الجيش قريبا في مصر على ما أظن. مستواك التعليمي غير جيد عكس حالتك الاجتماعية. لا أعلم إن كنت أدخلت هذه المعلومات في حقول الاستشارة بسرعة أو أنها بيانات شخصية تعكس الظاهرة الإثنينية.
ثانيا هناك محتوى الاستشارة وما فيها من إشارات متعددة لصفات شخصية وسلوك يتميز بالتناقض:
الرجل التقي الورع والذي يحرص على صلاة الفجر في الجامع ولكنه يزور مواقع أباحية.
إنسان فضولي له فلسفته الخاصة ولكن إيمانه الآن لا غبار عليه.
كتبت رواية من الخيال رغم مستواك التعليمي المتواضع.
رغم الثقة العالية بنفسك الذي تعكسه الاستشارة ولكنك أيضا تتحدث عن شخصية دمرها سلوك عدواني واستغلال فتيات دون عمر السادسة عشر.
هناك درجة من الشعور بالعظمة حول قدرتك على ابتزاز الفتيات ولكتك أيضا تبحث عن مواصفات معينة في زوجة المستقبل.
هناك أيضا شخصية محترمة في الواقع وشخصية تنتقم من إناث أمريكا وأوربا.
يمكن القول بأن محتوى الرسالة هو أيضا يتميز بالاثنينية.
ثالثا: ما هو سؤالك؟
الاثنينية تجمع صفات إيجابية وسلبية في نفس الشخص أو المجموعة البشرية ونتيجتها الشعور بالتنافر. لكي تتخلص المجموعة أو الفرد من التنافر يتم إسقاط الشر على الآخرين والانتقام منهم والتمسك بدور الضحية.
هذه الظاهرة الإثنينية تملا الأدبيات وكثيرها من الخيال وربما اقتبست هذا النمط من التفكير بسبب توغلك في قراءة أدبيات لم تعنك دراسيا وإنما فتحت أبواب الخيال على مصراعيها في حياتك.
ما هي التوصيات؟
لا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب شخصية أو اضطراب ذهاني ولا بأس بزيارة استشاري في الطب النفسي.
الأهم من ذلك توقف عن السلوك الإجرامي الذي تمارسه فابتزازك للفتيات على الإنترنت لا يختلف عن ابتزازهن في الواقع وهو الآن جريمة في التشريعات القانونية الغربية منذ أكثر من عامين.
الأفضل من ذلك توقف عن استعمال الإنترنت لمدة ثلاثة أسابيع وبعدها عليك أن تفكر ما هي الحاجة إليها وأن تنوي على عدم زيارة موقع إباحي واحد.
السلوك الذي تصفه في الاستشارة يثير القلق وقد يكون علامات فصام مبكر فما من إنسان يتمسك بالاثنينية في شخصيته يمكن أن يشعر بالسعادة في الحياة أو يعيش حياة طبيعية.
وفقك الله
ويتبع>>>>>>: ظاهرة الإثنينية Dualism م
التعليق: