موسوسة تائهة
السلام عليكم سؤالي موجه للأستاذة الفاضلة رفيف الصباغ جزاها الله خيرا.
إن موقعكم هو الوحيد الذي ارتحت له واستشارات الأستاذة أراحتني كثيرا. وأشكرها على مجهوداتها لمساعدة الموسوسين مثلي.
سؤالي هو حول فتوى وجدتها في موقع نسيم الشام للدكتور الشيخ محمد توفيق رمضان وقد أحال الإجابة للأستاذة رفيف وأردت أن أتأكد إن كان الأمر يتعلق بك أستاذتي ليطمئن قلبي. ثم هل يجوز لي أن أعمل بما تفتينه إن كان قلبي يرتاح لها حتى وإن كنت لا تزالين طالبة علم، لا أعرف حقيقة شروط المجتهد
22/9/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "هاجر"...
ظاهر جدًا لديك إعادة السؤال للاطمئنان الوسواسي، وأظن أن ما ذكرتُه لك في جواب استشارتك السابقة في نفس الموضوع، كافٍ ولا يحتاج إلى إعادة.
غير أن لدي ملاحظة من أجل من يؤخذ عنه الفتوى:
المجتهدون في عصرنا قلة معدودة، ولا أظن أن أحدًا منهم بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق في كل شيء، إنما يوجد مجتهدٌ ضمن مذهب ما، أو مسألة أو بضع مسائل أتقنها وتبحر فيها فأصبح قادرًا على الاجتهاد في المسائل المعاصرة المستجدة المتعلقة بها.... هذا هو الوضع الآن
أما سائر من تسألينهم: فالثقات منهم عبارة عن ناقلين لا أكثر، حتى من يجيب في موقع نسيم الشام، ينقلون فتاوى العلماء السابقين، أو فتاوى مجتهدين معاصرين، وبعضهم متخصص بناحية من النواحي الفقهية، يمكنه أن يذكر فتوى معينة لخبرته وعلمه.
المهم أن الأكثرية الكاثرة من المشايخ عبارة عن نَقَلة. فمن وجدت في سيرته الصلاح والتقوى والصدق، فهذا يوثق به وبنقله؛ وأما من كان مفرطًا في حق نفسه، فلأن يفرط في حق غيره ودين غيره أولى.
ولا أتكلم عن (المتمشيخين) ومدعي العلم، ومَن الفتوى عندهم أسهل من شربة ماء، ممن يمتلكون الدال نقطة، في الشريعة أو في غيرها حتى!! هؤلاء لا علاقة لنا بهم، فهم أقل من أن يسمع أحد لهم أو يبحث في شأنهم.
ويتبع >>>>: يا لطيف موسوسة تسأل عن فتوى رفيف ! م