استشارة اضطراب قلق نفسي ناتج عن صدمة!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ بدايةً شكراً لكل القائمين على الموقع، جزاكم الله وإيانا كلّ الخير.
أنا اسمي محمـود، أبلغ من العمر 21 عاماً. طالب جامعي. سأقول لكم قصّتي باختصار في أواخر الشهر الماضي المنصرم -أغسطس- تعرّضت أثناء الأكل لـ شردقة. مما تسبّبت لي باختناق، ولكن الطعـام الذي تشردقت فيه خـرج ولكن بعد عناء وسعال شديد جداً وضيق نفس واختناق. بعدهـا بنصف ساعة بعد الحادثة حصل لي وكأن جسمي كلّه كان به رعشة.
ذهبت إلى المستشفى مسرعاً وإلى الأطباء، عملت فحوصات كثيرة وكلها سليمة. إيكو للقلب، تخطيط للقلب، أشعة سينية للصدر، عملية منظار جهاز هضمي، نسبة الأكسجين، الدم، الضغط. كلّها سليمة. وطبعاً كل هذه الفحوصات على فترات مختلفة، لأنها كانت تأتيني نوبات ضيق نفس كبيرة وكبيرة جدا.
استعملت بخاخات فنتولين، والكثير الكثير من الأدوية للسبب هذا، كنت لا أطيق مكان لا يوجد هواء به، خنقة دائمة، لكن بآخر أسبوعين أو ثلاثة لم تعد تأتيني نوبات ضيق النفس، ولم يعد كبيراً كما كان في السابق، ولكن هناك خنقة دائمة معي في الحلق، أشعر وكأن شيء يخنقني وأن هناك شيء في حلقي، مع العلم أنه لا يوجد شيء، ولكن منذ بداية الحادثة وأنا أعاني من السعال، يخفّ أحياناً ويظهر أحياناً أخرى، ولكن في آخر أسبوعين أو ثلاثة زاد بشكل كبير، هـو ليس سعـال بمعنى السعال، ولكن كأن هناك شيء بحلقي وأريد أن أسعل، وعند السعال لا يخرج شيء.
سعال جاف جداً، كأن هناك شيء أو هواء عالق في حلقي وأريد أن أسعل من أجل أن أرتاح، ولكن حتى مع هذا، يبقى هذا الشيء وكأنه موجوداً في حلقي طوال اليوم، لا أعلم السبب بصراحة، ممكن الأسباب اللي ممكن تؤدي إلى هالنوع من السعال، وهل للأعصاب علاقة بالسعال وما حدث معي، مع العلم أن قبل يومين ذهبت إلى طبيب من أجل السؤال عن السعال هذا، وقال أنه ممكن بسبب تحسسي، وأعطاني دواء فكسودين للسعال التحسسي.
هل موضوعي موضوع نفسي وعصبي على الأغلب، لأنّه كما يقول الأطباء أنه لا يوجد عضوي، لكن مع العلم أحياناً يصحب السعال، نحنحة ويكون هناك (بلغم) أجلّكم الله، عند عملية النحنحة، حتى لا أستطيع إخراجه وأقوم بالابتلاع. مع العلم أنا شخص عصبي، ومع العلم أنّي مللت جداً من الموضوع، أكثر من شهر وأنا بحالة أقل ما يقال عنها أنها سيئة جداً، لأني أعاني من ضيق النفس والسعال وما إلى ذلك، مما تسبّب لي بخسارة فرصـة حياتي في المجال الرياضي؛
وقبل يومين إلى ثلاثة قمت بـ زيارة طبيب نفسي وعصبي، وقال لي أنك تعاني من اضطراب القلق النفسي. أعطاني سيمبالتا 30 لمدة أسبوع، وبعدها 60 لمدة أسبوعين، وأعطاني سيروكسات 20. المهمّ بروفيسور نفسي قال لي لا داعي لأخذك الدوائين، يتشابهون في البنية البيولوجية، خذ سيروكسات، حبة صباحاً بعد الفطور فقط.
الآن سؤالي، أعاني من النغزات في صدري، والحرقة في الصدر، وكلّها أعراض نفسية كم قال لي الطبيب وستذهب بعد مدة معينة من أخذك للدواء. هل دواء السيروكسات سيعمل على إزالة الاختناق والنغزات والحرقة في الصدر على المدى الطويل، أم ستبقى؟
وما هي الأعراض الجانبية للسيروكسات، لأنه حتى الآن أخذت 30 ملغم، وأصابتني رجفة بفمي، ورجفة بجسمي بشكل عام، وتعرّق، وغثيان، لكن دون قيء.
هل هذه الأعراض طبيعية، وكم ممكن أن تستمر؟
7/10/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
عملت من الفحوص الطبية ما فيه الكفاية ولا يوجد أي دليل على إصابتك بمرض في الجهاز الهضمي أو التنفسي.
ليس من غير الشائع في الممارسة المهنية ملاحظة تاريخ مشابه جدا لحالتك. هناك ضغوط نفسية وعوامل بيئية تلعب دورها في عدم شعور الإنسان بالارتياح وفجأة هناك حدث بسيط مثل الذي حصل لك ينتج عنه عدم توازن عاطفي ووجداني وأعراضه جسدية مثل السعال وصعوبة البلع وغير ذلك. بعد ذلك تتشعب الأعراض الجسدية لتشمل كل جهاز من أجهزة الجسم وهذا ما حصل لك.
هذه الأعراض ناتجة عن عدم توازن وجداني يمكن تصنيفها باضطراب نفسي جسماني أو قلق أو اكتئاب أو غير ذلك. لكن الحقيقة هي نوبة اكتئابية غير مثالية وربما علاجها يجب أن لا يكون مثاليا كعلاج نوبة اكتئابية أعراضها نفسية بحتة.
توصيات الموقع
- توقف عن عمل فحوص طبية.
- التزم بنصيحة طبيبك المعالج فقد صدق حين أوقف أحد الدوائين.
- حاول ممارسة فعاليات رياضية والعناية بالنوم والأكل والمحافظة على إيقاع يومي منتظم.
- الحالة قد تستمر ستة – 9 أشهر وإن تعافيت لا توقف العلاج بدون نصيحة طبية.
وفقك الله.