أرجو المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله؛ لا أعرف صدقاً كيف أبدأ الأمر، كنت أبحث عن أي موقع ليساعدني على تشخيص حالتي تحديداً فإنني لم أستطع تشخيص حالتي بشيء محدد بداية عندما كنت صغيرة كانوا يصفونني بأنني أذكى من سني بكثير أتحدث بطلاقة ولا أخاف أبداً من التحدث بصراحة.
حدثت بعض الأمور في صغري كمحاولة للتحرش بي ولا أدري صراحة إن كان للأمر أي علاقة بما أصبحت، عندما كبرت قليلا في الثانوية أو نهاية الإعدادية أصبحت أخاف مواجهة الناس أو حتى الحديث إليهم والخروج والأكل أمامهم ولو حدث وخرجت كنت أغضب من أي شخص من عائلتي للتحدث بصوت عالي يجذب الانتباه أو ما شابه من التصرفات إضافة إلى أنني لا أستطيع التحدث مع أي أحد بصراحة عن نفسي وأصاب بالأذى بسهولة من أي كلمة تجاهي إلا أنني لا أظهر ذلك وكنت أيضاً أضر نفسي self harm وأعلم أنني مصابة بالقلق والاضطراب.
عندما دخلت للثانوية تطور الأمر أصبحت منطوية أكثر إلا أنني أبدو اجتماعية جدا فأنا أضحك وأمزح وأمثل وكنت أعرف الكثير من الطالبات معي إلا أن إيذاء النفس قد ازداد والضغوطات علي قد زادت وأجد الآخرين يؤذونني بالكلام ومع هذا فإنني لا أظهر ذلك وأتصرف كليا بشكل عكسي فأحادث نفسي طويلا لأنني لا أستطيع إخراج الكلام من فمي كنت أؤذي نفسي بمعدل يومي بالزجاج أو ما شابه وصل الأمر بي إلى أنني في مرحلة ما العروق في ذراعي أصبحت تؤلمني كلما حركتها وكرهت المدرسة وكنت أتغيب كثيرا ولا أدرس ولكنني أنجح وبمعدل رائع.
تخرجت من المدرسة وظل الأمر على حاله وازداد لا أخرج مطلقا من المنزل رهابي الاجتماعي ازداد أصبحت أبكي كي لا أخرج ونوبات هلع تصيبني لأسباب غريبة فمثلا في رأسي عليّ أن أحسب حسابا لكل شيء من المحتمل حصوله وعن ردة فعلي في حال حصوله وعن كيف يجب علي أن أتصرف وهذا ينطبق على جميع الأشياء.
وأفكر كثيراً فعقلي لا يتوقف عن التفكير ومجرات كل شيء فمثلا إن سمعت عن شيء قد حدث أو حتى فيلم فإن رأسي يحلله بشكل تام فأرى نفسي في ذاك الموقف وأتفهم وجهات النظر لدرجة أنني أتفهم وجهة نظر القاتل مثلا وأي شخص سيء وأن من الممكن أن يكون قد فهمه كدا وكدا.. عدا عن أنني لكثرة ترجيح الخيارات لا أستطيع الاختيار مطلقاً لأنني أضع احتمالات لجميع الخيارات ولا أصل لأي مكان وهذا في أتفه الأمور مثلا عن اختيار رغيف من الخبز فأنا أريد الساخن المقرمش وأتفقد جميع الخبز حتى أجعل أمي تختار لي وأستشير آخرين أيضاً أقلق إن أخدت هذا قد أندم وهذا عن هذا إلخ.
إضافة إلى أنني أشعر بأنني لست أنا والأمر يشعرني بالحزن لأنني لا أستطيع حتى أن أشرح أي شيء عن حالتي فما بالك بهذا! أشعر أنني في نوع من الأفلام وغير الواقع وأنني أتحكم وقد لا أتحكم في تصرفاتي وكأنني أشاهد العالم من نافذة لدرجة أنني أحيانا عندما أدقق في نفسي في المرايا أشعر أنني لا أعرفني جيدا وكذلك أسرتي إن أمعنت النظر وتخليت عن واقع أنني عشت معهم طويلا فإنهم أشخاص غريبون أيضاً كما أنني أشعر دائما أنني لست المراقب الوحيد فلا يمكنني أن أكون عفوية إطلاقا أعتقد.
حتى الآن أقلق من أن أكتب أي شيء أندم عليه أو كذلك أشك في كل شيء في كلامي ونفسي فكما ذكرت لكثرة حديثي بداخل رأسي أصبح لي وجهات من النظر لكل شيء فيمكنني أن أناقض تفسي بسهولة وإن أثبت أن ما أعتقده خاطئ مع نفسي فلا أعرف بالتحديد ما أنا وما أريد وإن كان الأمر يساعد فأنا كتلة من الأعصاب والتوتر هزيلة جدا حتى أن عظامي تبرز أكره نفسي لأنني لست طبيعية ثم أعيد وأفكر لربما أنا طبيعية والناس مثلي إلا أنهم ينجحون في التعايش مع الأمر وأنني ضعيفة وفاشلة لأنني أتذمر لما بي؛
وأيضاً مزاجي يتغير بسهولة أحيانا أنا أحاول أن أحارب ما بي وأنه يمكنني أن أعيش عاديا وأحياناً أفقد كل هذا التفكير والدتي تقول عندما أحاول أن أشرح بصعوبة أن دماغي مفرط النشاط وتحاول أن تجعلني أرى طبيبا ولكن كما ذكرت أخاف من مقابلة الناس ولا أعرف أي طبيب أزور فحالتي الجسدية الصحية ليست بأفضل من النفسية وأحيانا أحدث نفسي بأنت أختلق كل شيء وأنني شخص سيء لما أفعل بنفسي من لا شيء أواجه صعوبة في النوم أرق وفقر دم وخجل إلا أنني توقفت منذ أشهر عن إذاء نفسي وفي كل تيرم جديد من الجامعة أصبح أسوأ.
فالآن أنا أفكر في التوقف ثم أخاف أن أندم لكن أقسم أن الأمر مرهق وصعب فلا أحد يفهم ما بي والجميع يرى أنه دلع وهرب من الدراسة وأنهم جميعا لديهم مشكلات وأنا أعرف وأحيانا أصدقهم ولا أعرف ما أفعل كرهت حياتي وأعود لأفكر لا أكرهها الأمر متعب، أرجوكم ساعدوني.
وأما عن النوبات التي تصيبني لا أعرف ما أفعل والأعصاب تسيطر علي ولا أعرف كيف أصف الأمر.
قريبا والدي أعطى أمي عندما أخبرته أنني لا أنام وأقلق وأتوتر ولا أعلم ما أخبرته إلا أنني آخد الآن atarax
9/10/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
رسالتك في غاية الوضوح والأعراض الموجودة فيها تشمل:
1 - الأذى الجسدي بالنفس.
2 - قلق متعمم واجتماعي لا يزال فعالا.
3 - نوبات اكتئابية مع اضطرابات بيولوجية في الشهية والنوم.
4 - القلق تطور إلى رهاب اجتماعي يؤثر على أدائك الاجتماعي بصورة سلبية.
5 - عدم توازن وجداني.
6 - أفكار حصارية (وسواسية).
7 - أعراض تفارقية تدعى أحيانا اختلال الآنية والواقع.
وهناك تاريخ تحرش جنسي في الطفولة.
ما هو التشخيص؟
القلق بحد ذاته كان البداية وصاحبه أذى الجسد. هذا قلما يحدث في الممارسة المهنية في اضطرابات القلق بحد ذاتها ويشير إلى وجود عملية نفسية أخرى تسبب القلق وتدفعك نحو أذى الجسد. كذلك مسار الاضطرابات الوجدانية والعاطفية يختلف عن ذلك وهي تميل إلى التحسن بسرعة أكثر.
الأعراض أعلاه مع مسيرة المرض المزمن ترجح إصابتك باضطراب الشخصية الغير متوازنة عاطفيا وأحيانا نسميها الشخصية الحدية.
ما هو السبب؟
بدون تردد تاريخ التحرش الجنسي في حالتك.
ماذا عن العلاج؟
- علاج الاتراكس Atarax لا خير فيه.
- تذهيبين إلى استشاري في الطب النفسي للتأكد من التشخيص وقياس درجة الاكتئاب والقلق.
- ربما سيوصي أولا بعقاقير للسيطرة على الأعراض ولكن عليك بعلاج كلامي. في حالتك يكفي العلاج المعرفي السلوكي فعليك به للسيطرة على الأعراض والوقاية منها في المستقبل. لا تقبلي بغير علاج كلامي مع أو بدون العقاقير.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: عدم توازن انفعالي مزمن: شخصية حدية م