بعد عقد القران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر الموقع الرائع والقائمين عليه لن أطيل عليكم بموضوعي.
قبل شهر كتبت كتابي على شاب تقدم لي وتعرفنا على بعض قبل كتب الكتاب لمدة شهر أيضا وجدت فيه الصفات التي تمنيتها، فنحن متوافقون نفسيا بطريقة التفكير، والالتزام الديني أيضا متوافق وأوصول عائلتي وعائلته من نفس البلدة ويسكن بنفس المدينة التي أعيش بها يعمل مهندس ميكانيكي وضعه المادي ممتاز عمره٣٣ وأنا مهندسة حاسوب عمري٢٤. أنسجم معه بالحديث شخصية ذكية وراقية وحنونة وصبور يحترم المرأة ويقدرها كلامه جميل ورقيق.
شكله الخارجي في البداية كان مقبول بالنسبة لدي لكن بعد التعارف أكثر وجدت أني لا أحب أشياء بشكله ولا أحب ستايله هو مليان أي سمين نوعا ما ولا أحب ستايل شعره ولا أسنانه البارزة. لإصلاح علاقتنا أصبحت أقترح عليه أن يغير أشياء بشكله وأن يخفف من وزنه ثم أصبح الموضوع جارح بالنسبة له. أحيانا أتقصد أن أجرحه أشعر أنه غير وسيم ولا يعجبني ستايله ويستحق الجرح، هو انزعج من أسلوبي وانزعج أيضا أنه لماذا أشعره أنه ليس مواصفات الشخص الذي أردته. وإذا تساءلتم لماذا قبلت به من البداية مع أن شكله لم يعجبني لأنه أولا كنت أعتقد أنني لا يهمني الشكل ثانيا لم أعد أؤمن بالشاب الجميل.
أنا بطبعي انتقادية جدا وموسوسة للتفاصيل، مغرورة وأنظر للناس بدونية، عقلانية، ولم أعتد أن أبرز أنوثتي بدا. ولا أعرف أن أبدي غنج ودلع الأنثى، فأنا تربيت في بيئة جافة جدا عاطفيا ومحافظة وتميز بين الذكر والأنثى.
حياتي العاطفية قبله: في المراهقة أحببت فتاة وهي الفترة الوحيدة بحياتي التي تحركت مشاعري فيها وكان هناك خيال جنسي معها كثيرا استمر أقل شي خمس سنين ثم تغلبت عليه بكل قوتي طبعا أنا ملتزمة وغير جريئة كفاية لأقوم بأي عمل جنسي معها فقط كنا نتبادل الحب. ثم تعرفت على أكثر من شاب أمضيت وقت نوعا ما جميل لكن لم يكن هناك مشاعر عاطفية ولم يكن هناك خيال جنسي. كنت أشاهد بالسنوات السابقة أفلام جنسية لساعات طويلة جدا لي سنة تقريبا ممتنعة عن مشاهدة هذه الأفلام وأكثر من سنتين لم أقبل أن أتعرف عن شاب خارج إطار العائلة.
قمت بتحاليل طبية للغدة الدرقية ولهرمونات الأنوثة حسب توصيات الطبيب النفسي لكن كلها سليمة. أنا مقتنعة بخطيبي عقليا ولكن لا أكن له بمشاعر عاطفية لا أشعر برغبة جنسية معه ولا أستطيع حتى أن أصنع خيال جنسي معه في خيالي وأكره عندما يبادر ويعبر عن رغبته الجنسية معي لا أعلم ما السبب. من نظرتي لتفكيره وأسلوب حياته أجد أنه سيساعدني لأتقدم في الحياة وأحسن من مختلف جوانب حياتي أقلها سيشعرني بأنوثتي المدفونة.
هل السبب أنني لا أشعر بأنه جميل كفاية ولا يثيرني، هل الشكل يؤثر مع أنني أحب كل شيء فيه ما عدا شكله، حتى لا أحب الجلوس بجانبه لأني لا يعجبني شكله، أم لأنني لست معتادة عليه بعد، أم لأنني جافة وجامدة عاطفيا، أم حياتي العاطفية القديمة هي السبب؟
أتمنى أن تجيبوني عن هذه التساؤلات. أنا لا أريد أن أمضي بقية حياتي مع شخص من غير عاطفة وحب. أنا لن أقدم جسدي له من غير روح حتى هو إنسان راقي جدا ويشعر أنني لا يوجد لدي رغبة جنسية معه وصارحني أنه لن يقبل أن أقدم جسدي له من غير روح، ولا أريد أن أظلمه وأحرمه من الإشباع العاطفي والغريزي.
ساعدوني بكل ما لديكم جزاكم خير فقد أصابني الهم وقلت شهيتي عن الأكل وأصبحت شاردة الذهن وأتمنى الموت للهروب من حياتي، وأنا أؤجل تجاهيز الزفاف حتى أتأكد من مشاعري ورغبتي معه هل سيتغير الوضع عندما نعيش ببيت واحد؟ هل بعد أول ممارسة جنسية سأحبه، هل ما يهمني ويغمني هو قلق وسيزول، هل ما نظرتي للعاطفة والجنس والزواج قاصرة؟
أتمنى أن تجيبوني عن كل التساؤلات،
شكرا لكم وتحية طيبة وأنتظر منكم الرد.
14/10/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
ما سبب ذهابك للطبيب النفسي، وما التشخيص الذي قدمه لك. تمنيك الموت مؤشر لاكتئابك ولضرورة مراجعتك للطبيب النفسي ثانية، وهو أمر أكثر أهمية لحياتك من موضوع ارتباطك.
وصفك لنفسك فيه تناقض يشير إلى ضعف نضجك الانفعالي والاجتماعي وقد يكون هو السبب وراء كبتك لمشاعرك والبحث عن أسباب لتتهربي منها متخذة من شكل الخطيب ذريعة. لا يمكن لإنسانة عقلانية أن تكون مغرورة ولا شديدة الانتقاد للآخرين، لا أحد مهما كان ومن كان يستحق أن يجرح، نعم أنت غير ناضجة اجتماعيا.
في الأمور الهامة نعتمد على قرارات العقل وعقلك يشير إليه كانسان لطيف وكفؤ لك تنسجمين معه بالحديث، ولكن في الزواج نحتاج أيضا للقبول العاطفي ولو في حده الأدنى. لا داعي للتعجل أعط نفسك وخطيبك فرصة لتألفيه وتبادليه الود، وتعلمي تقبله على حاله، وتذكري أنه بحاجة لتقديرك ودعمك النفسي والعاطفي قبل الانسجام في العلاقة الحسية، فإن وجدت له قبولا كان بها والا فهو يستحق فرصة للحياة مع إنسانة تقدره وترغبه وتخاف عليه من جرح مشاعره.
ويتبع >>>>>>>>>>: الطبيب النفسي أولى من إتمام الزواج م