إدمان من نوع آخر للمواقع الإباحية
السلام عليكم، بداية ترددت كثيرا قبل أن أقرر التسجيل في هذا الموقع نظرا للاستطلاعات الإيجابية حوله، وأرجو من المستشار النفسي الذي سيقرأ ما سأكتبه الآن إبقاء الاستشارة هذه سرية وخاصة، (لا أعلم لماذا قررت أن أفصح عن مشكلتي لمستشار أو طبيب نفسي من موقعكم، في حين أنني لم أطلع أحدا في هذا العالم على مشكلتي، ولم يشك في أحد فالله سبحانه هو الأعلم بحالي، ولأنني قررت طوال سنوات عدم الإفصاح عن وضعي هذا حتى لأقرب الناس إلي، ألا وهي والدتي، ربما لأن الأطباء النفسيين يحافظون على سرية معلومات من يستشيرهم). أعذروني فإن الموضوع طويل قليلا.
أنا شاب أكملت 21 سنة، وطالب جامعي في تخصص الرياضيات والفيزياء، (الحمد لله فالدراسة على ما يرام). ربما أكون مخطئا إن قلت أنني أعاني فقط من مشكلة أو إدمان واحد فقط (ولن أقول مرضا نفسيا لأن في ذلك مبالغة). وأنا في هذه اللحظة التي أكتب فيها لا زلت أتردد، لا أعرف من أين أبدأ، سأصف لكم الآن حالي، وبعدها سأسرد أحداث تطور وضعي. أنا شاب أعشق الفتيات بجنون، نشأت بشكل طبيعي ولم يحدث لي أي شيء في طفولتي. حاليا أنا مدمن أفلام إباحية سحاقية بحيث أنني لم أشاهد فيلما جنسيا واحدا في حياتي بين رجل وامرأة، لأن الجنس بكل بساطة بين رجل وامرأة مقرف ويثير اشمئزازي، (خصوصا رؤية عضو رجل وعملية الإيلاج والجنس الفموي هم أكثر ما يقززني).
وحتى لا تستعجلوا بتكوين أفكار مغلوطة عني، فأنا أكره الشذوذ الجنسي بين الرجال وهو أكثر شيء يشعرني بالغثيان في هذا العالم، كما أنني أكره أيضا السحاق في سياق الزواج أو العيش المشترك بين زوجين أو حبيبين، لكي أكون واضحا أكثر فإن مشاهدة السحاق هو فقط وسيلتي لتحقيق (لا أعلم إن كان هذا هو المصطلح الصحيح) النشوة الجنسية خلال ممارسة العادة السرية، (أنا أسميها القبيحة لأنها بصراحة أتعبتني كثيرا وتستهلك طاقاتي البدنية والعقلية واعلموا أنني أيضا ذو مؤهلات رياضية)، فأنا فخور بكوني ذكرا حتى لا تقولوا أن لدي ميولا أنثوية أو ما شابه. الآن أسرد لكم كيف وصلت لحالي الآن
- عندما كنت في 13 من عمري بدأت كأي مراهق أتعرف على الحياة الجنسية، وأكتشف الجنس الآخر، ووجدت أنني لا أستمتع ولا أتأثر بالمشاهد والقبلات الرومانسية بين الرجل والمرأة في الأفلام والمسلسلات، فاستعملت الإنترنت لأكتشف إن كان هنالك شيء موجود اسمه قبلة بين فتاتين على الفم، (رأيت بالصدفة على الإنترنت قبلة مادونا السحاقية المشهورة فأعجبتني)، فأصبحت مولعا بجمع صور تقبيل الفتيات على الشفتين، وكانت لدي ملفات ضخمة على الحاسوب ممتلئة بهذه الصور.
- بعدها تعرفت على بعض المسلسلات السحاقية، وبدأت أجمع لقطات القبل فيها حيث تؤديها ممثلات محترفات بصورة (رومانسية)، وبدأت من بعدها أجمع القبلات السحاقية لجميع الممثلات الأمريكيات والأوروبيات صورا ومقاطع فيديو، وأشاهدها حين ممارستي للعادة القبيحة كما أسميها.
- بلغت 15 وبدأت إن صح التعبير معرفتي بمجال الأفلام السحاقية تتوسع ،فأصبحت أحملها كاملة ولكنني مجددا لا أشاهد إلا لقطات القبل والجنس إن صح التعبير الخفيف، فأصبحت أدمن العادة السرية، وأمارسها مرة أو مرتين في الأسبوع، فحاولت مرارا التوقف، وبعد كل ممارسة للعادة أندم، وأمحو كل الأفلام والصور من الحاسوب، لكن سرعان ما أعود بعد يوم أو يومين من إعادة تحميلها.
- عندما بلغت 17 أدركت أن ما أقوم به لا يمكن أن يدوم، وحاولت أن أفهم لماذا لا أطيق رؤية رجل وامرأة في مشهد جنسي أو حتى عاطفي، حاولت أن أعالج هذا الانحراف بإجبار نفسي على مشاهدة أكبر عدد ممكن من الأفلام العاطفية (العادية بين رجل وامرأة)، فكاد الأمر لوهلة أن ينجح، لكن سرعان ما عدت لمشاهدة الأفلام الرومانسية السحاقية.
- بعد هذه الخطوة لم تعد الأفلام العادية تشبع رغباتي الجنسية، فانتقلت لمشاهدة الأفلام الإباحية السحاقية.
- في فترة من الفترات حاولت بنفس الاستراتيجية معالجة هذا الانحراف بمشاهدة الأفلام الإباحية العادية (بين رجل وامرأة)، إلا ومن الفيلم الأول الذي حاولت مشاهدته لم أطق، لشدة تقززي من الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة.
- سرعان ما اكتشفت السحاق البرازيلي، والذي لازلت أدمنه لحد الآن، حيث لبى لي كل رغباتي الخيالية الجنسية والمشاعرية، (أنا أدمنه الآن لخمس سنوات كاملة). فهذا الانتاج البرازيلي فيه خليط من جميع الممارسات الجنسية السحاقية، فصرت أملك مجموعات من الأفلام مقسمة حسب الممارسة الجنسية وحسب الممثلات، حيث أنني أفضل مشاهدة بعضهن على وجه الخصوص. فهنالك التقبيل على الشفتين، وهناك إدخال اللسان في الدبر، وهناك المازوخية، وأنواع أخرى أكثر انحرافا أستحيي من ذكرها، (لا أعلم إن كان ذكري لهذه الأنواع سيكون مهما في تحليلكم وأعتذر إن كنت تخطيت حدود الأدب في تفصيلي لوضعي فتحملوني لو سمحتم).
- بلغت 19 وطفح كيلي من هذا الانحراف، وأرى زملائي مع صديقاتهم، وأشعر بشعور غيرة، علما بأنه كان الكثير من الفتيات يودن مواعدتي، لكنني كنت أرفضهن كلهن لسبب أجهله حتى الآن!!! لكن الآن لا أثير اهتمام أي واحدة أبدا، بعكس أقل من سنة حيث أنني كنت موضوع حديث كثير من الفتيات، (ربما لأنني لا بأس بي في شكلي). اتجهت أخيرا نحو الصلاة ومواظبة حضور الجمعة، ولدي اهتمام خاص بدراسة الأديان وتاريخها، واستطعت رغم استمرار حدة ممارستي للعادة القبيحة الحفاظ على الصلاة،و لم أنقطع عنها، كنت آمل أنها ستساعدني عن الإقلاع عن إدمان الإباحية السحاقية والعادة السرية، لكن دون جدوى.
الآن أنا أرغب في قطع هاتين الممارستين نهائيا، لأنني أرهقت في بدني كثيرا، لكنني لا أستطيع. من جهة أخرى زادت حدة ممارستي للعادة القبيحة فأصبحت بمعدل 4 أو 5 مرت في الأسبوع، الآن أصبحت أدمن مشاهدة الرقص الشرقي للابتعاد قليلا عن مشاهدة السحاق، (فهو على الأقل يوفر لي لذة جنسية، ويبعدني عن انحرافات السحاق)، كما أنني بدأت أشاهد بعض الأفلام الإباحية البرازيلية، طبعا فيهن متحولات جنسيا (نساء بعضو ذكري) كخطوة لمعرفة كيف تدور العلاقة الجنسية السليمة، حيث أنني لا أزال لا أطيق رؤية رجل يمارس الجنس مع امرأة.
آخر شيء سأذكره هو أن ما يعجبني في الفتاة هو أولا مستواها الثقافي، فأنا أحب إجراء حوارات ثقافية ومعرفية خصوصا في المجالات التي أميل إليها، كالدين أو الاقتصاد أو التاريخ، وبعدها بالنسبة إلي يأتي الجزء العاطفي، (وهو عندي أهم من الجنسي) ثم بعده الجنسي. كما أنني أملك حسا فكاهيا، وأغلب الفتيات حتى الآن يشعرن بأنني موجود معهن في القسم لأنني غالبا ما أضحك الجميع بنكات عبقرية إن صح التعبير، وإذا حالفني الحظ وكلمتني فتاة لا أنفك إلا أن أضحكها بنكات، أو أجعل سياق موضوع كلامنا فكاهيا، أو أثناء جلوسنا قرب بعضنا أثناء الدرس غالبا ما أضحكها بالاستهزاء بالأستاذ أو بحركة قام بها أو بلفت انتباهها إلى تصرف أحد الطلبة، والتعقيب عليه بشكل مضحك أو في سياق محادثة عابرة في أي موضوع غالبا ما أضحكها وهن يحبن ذلك.
أدعو دائما الله سبحانه أن يجردني من شهوة الرجل في النساء، وأن يجعلني كالآلة بدون أي مشاعر عاطفية تجاه النساء، ولا أي رغبة جنسية لأن هذه الغريزة دمرتني، وتستمر حتى الآن في تدميري. ولا تقترحوا علي التفكير في الزواج لأنني على الأرجح لن أفكر به حتى بعد 10 سنوات أو أكثر (لظروف مادية معقدة)
أظن أنني فصلت وضعي بشكل واضح، وأرجو أن تردوا علي في أسرع وقت ولا تنسوا جعل الاستشارة سرية. ما أريده هو أن أعرف أسباب إدماني هذا، وإن كان السبب هو الكبت فإن الشباب الذين يعانون من الكبت لا يدمنون مشاهدة السحاق؟، كما أريد رأيكم في طريقة فعالة للحد من هذا الوضع الذي يشعرني بالخزي ويجعلني أكره وأشمئز من نفسي.
بارك الله في مجهوداتكم
وكل الشكر والتقدير
10/11/2016
رد المستشار
أفلام الأنوثة المضاعفة أم الشعور بنبذ الإناث Optic Snake
شكراً على استمالك الموقع.
يمكن مناقشة استشارتك من جانبين:
الجانب الأول ما تسميه الإدمان على المواقع الإباحية السحاقية للنساء.
الجانب الثاني يتعلق بصفاتك الشخصية.
من الأفضل عدم وضع السلوك الذي تطرقت إليه في إطار الإدمان، لأنك لا تختلف عن الكثير من الذكور شعورهم بالإثارة الجنسية مع مشاهدة امرأة تمارس الجنس مع امرأة أخرى، المصطلح الأفضل استعمالاً هو ولعك به. وكما تعلم فإن غالبية أو جميع الممثلات في تلك الأفلام الإباحية التجارية ميولهن ليست بالمثلية، ويستهدف الفيلم إثارة الرجال دون النساء، والسبب في ذلك يعود إلى وجود أكثر من امرأة في الصورة. بعبارة أخرى أن جرعة الأنوثة في الفيلم مضاعفة.
الولع والتوجه نحو الأفلام الإباحية بأنواعها لا علاقة له بالجنس في الكثير من الحالات ولا يختلف تماما عن استعمال عقار مهدئ للأعصاب، أو استعمال عقار منشط لرفع مستوى النشاط المعرفي واللياقة البدنية. العقار المهدئ يساعدك على الهرب من ضغوط وتحديات لا تمتلك القدرة على مواجهتها، والعقار المنشط يساعدك على التفكير بمواجهتها. العقار الأول يفقد مفعوله خلال أسابيع، والثاني يحفز إنتاج الدوبامين في الدماغ لفترة وبعد ذلك يفشل في عمله. هذا ما حدث معك عبر سنين المراهقة لأن الأفلام الإباحية فشلت تدريجيا في مساعدتك على الهرب، أو تنشيطك على مواجهة التحديات.
ما الذي يجب أن تتنبه إليه؟
رسالتك تحتوي على أكثر من جملة دفاعية. هناك أولا حديثك عن الآخرين ونجاحهم عاطفيا وفشلك الذريع في ذلك على أرض الواقع. تعترف بصراحة بأنك لا تثير اهتمام أي آنسة من زميلاتك بعد أن كنت موضوع حديث الكثيرات منهن قبل ذلك، رغم أنك لم توضح ما هو سبب اهتمام النساء بك من قبل، ونفورهن منك بعد ذلك. تصبح تصريحاتك الدفاعية أكثر وضوحاً في توجهك نحو الطقوس الدينية ودراسة الأديان وتاريخها وتستنج بعد ذلك : أن شروط إعجابك بالإناث ثقافية وفي مجالات الحديث عن الأمور الاقتصادية والدينية والتاريخية. تستمر تصريحاتك الدفاعية عند الحديث عن الفكاهة في مجاملة الآخرين. بعدها تصب غضبك على الشهوة الجنسية وتتمنى القضاء عليها.
أين هي مشكلتك؟
مشكلتك الحقيقية ليست في مشاهدة هذه الأفلام الإباحية وغيرها، وإنما في تعاملك مع الآخرين وربما....... ربما ظروف بيئية أخرى لم تشر إليها في رسالتك.
لا تعاني من اضطراب جنسي أو نفسي ولكن من الشعور بالنبذ من قبل الآخرين وخاصة الجنس الآخر. لا تسرف في مقارنة نفسك بالآخرين، ولا تضع شروط للدخول في علاقة حب لم تعثر عليها بعد.
لا تزال في مقتبل العمر ومتى ما وجدت من تحبها يمكنك شطب ما تحمله من ملفات جنسية في الكمبيوتر، قد تؤدي إلى عطب الجهاز وعطب حالتك النفسية. ولكن الأهم من ذلك قدرتك على حذف هذه الملفات في أي وقت.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
صور السحاق ؟ طبيعي ولا طبيعي أنت وكيف تشدك م