عائلتي دمرتني
- البلد حاليا، محافظتك حاليا، جنسك، الديانة، عمرك، وزنك، طولك، وظيفتك، مدى كفاية الدخل المادي، نومك، أكلك وشهيتك
مهجرة من بلدي بسبب الحرب والتهجير أنثى عمري سبع وعشرون عام وزني 68 طولي 169 ربة منزل المستوى المادي ممتاز. نومي منتظم إلى حد ما بمعدل ثمان ساعات يوميا. أكلي وشهيتي مفتوحة فهي الوسيلة الوحيدة للهروب من واقعي الأليم
- أفكار غريبة: كالشك في بعض الناس (بالتفصيل)، أو أفكار غير منطقية، أو الشعور بالعظمة، أو الشعور بالاضطهاد.
نعم أشعر بالاضطهاد كثيرا وبالفترة الاخيرة أصبحت أشعر بعدم الثقة بنفسي لا أستطيع التحدث بشكل مرتب أمام الغرباء لقلة احتكاكي بالآخرين.
- تهيؤات، أو هلاوس سمعية أو بصرية (بالتفصيل)
لا ابداً لم تحدث معي اطلاقاً
- سلوكيات غريبة، كالإهمال في نظافتك وملبسك، أو جمعك لأشياء تافهة لا قيمة لها كالعلب الفارغة، سلوك جنسي شاذ أو غريب.
إهمال في ملبسي وهندامي في البيت وأصبحت أهمل نفسي حتى عندما أخرج، سلوك جنسي
العادة السرية عندما أتعرض للضغوطات أو الغضب أو الرغبة في الانتقام.
- عائلتك (بالتفصيل): العلاقة مع الوالد، الوالدة، الأخوة، الأخوات.
علاقتي في الآونة الأخيرة أصبحت سيئة بالجميع عدا أمي وأبي. أخي الكبير يضربني ضرباً مبرحاً لأتفه الأسباب مثلا عندما أنسى أن أحضر له شيء يضربني حتى أغرق في دمائي ولا أحد يستطيع الدفاع عني فقط أمي تأتي وتطبطب علي ولكنها امرأة مسنة ومريضة وأبي كذلك، آخر مرة ضربني فيها دخلت في نوبة بكاء وصراخ حتى كدت أن يغمى عليّ وأحسست بأعراض انهيار عصبي ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أحتك به ولا أتحدث معه إطلاقا أشعرني بالقهر والعجز كثيراً حتى وصل به الأمر أن قال لي أنا (ربك) وأنت لست إلا حثالة هنا في المنزل.
أصبحت أكره كل إخوتي لأن ليس فيهم أحد دافع عني أو أخد حقي من هذا المجنون. أخواتي البنات كلهن متزوجات وكل واحدة فيهن لها حياتها وانشغالاتها وأنا أعيش مع أمي وأبي وأخي الكبير وأخ أصغر منه قليلا لا يهتم بأحد فقط يسافر يسهر عايش حياته بالطول والعرض.
- أي أحداث صادمة وفاجعة في حياتك كمحاولات اعتداء (بالتفصيل) أو حوادث طرق، وفاة عزيز عليك
بعد أن تقاعد أبي من عمله المرموق أصبح يعاني من الاكتئاب وهو مريض بالسكري مما أصابه بعجز جنسي بعد أن أنجبتني أمي بسنوات معدودة.
أمي سيدة محترمة جدا مكافحة وتخاف الله كثيرا في أحد الأيام اتهمها أبي بالخيانة مع أحد الخدم في مزرعتنا فحدث شجار كبير بينها وبين أبي وأنا كنت وحدي أحاول أن أستر أهلي وعائلتي من هذا الجنون الذي أصاب أبي بعدها استطعت أن أقنع أبي بالذهاب إلى دكتور نفسي حتى شخصه بأنه يعاني من اكتئاب حاد وعجزه الجنسي هو أحد أسباب اتهامه لوالدتي بهذا الاتهام الباطل، وبعد هذا الخلاف الكبير الذي لم يسمع به أحد استطعنا المحافظة على سمعتنا ووضعنا الاجتماعي المرموق.
حدثت الحرب في منطقتنا فسافرنا إلى بلد مجاور حيث نسكن الآن فتعبت أمي بسبب الحرب واكتشفنا أنها مريضة بسرطان في مرحلة متقدمة، فحزنت حزناً شديدا عليها ولكن لم يكن أمامي خيار إلا الصمود لأجلها. خلال شهرين ازداد وزني 18كيلو بسبب صدمتي في مرض أمي بالسرطان كنت أنفس كل همومي بالأكل لكي لا أبكي أمامها وأحسسها بأن وضعها خطير كنت دائماً أتظاهر بالقوة حتى أمام نفسي لكي أستطيع مساعدة أمي في تخطي مراحل العلاج الصعبة.
نقطة أخيرة أود التنويه إليها هي أنني عندما كنت طفلة في العاشرة تقريباً حدث معي التهاب حاد في الأذن الوسطى فأهمل علاجي وأنا الآن أسمع بأذن واحدة فقط ورغم هذا أنا لست مكتئبة بسبب هذا الوضع. أنا مسامحة أهلي حتى لو أهملوني في هذه النقطة وأشعر بالرضى من داخلي رغم ذلك.
- أي علاج نفسي سابق، واسم الطبيب المعالج والعلاج والمدة، ومدى التحسن على العلاج.
لا لم يسبق لي أن ذهبت إلى طبيب نفسي أو تناولت دواء أو علاج من أي نوع بخصوص وضعي النفسي، مع العلم بأنه يوجد لدي حبوب ترامادول زولوفت كان قد وصفهم الطبيب عندما كانت تسوء حالتها النفسية بسبب علاج الكيماوي ولكنني لا أريد أن أتعالج بالحبوب فأنا أريد أن أكمل بقية حياتي طبيعية ولن أقتنع بفكرة العلاج الدوائي.
- أي اضطراب نفسي سابق، أي مرض نفسي لشخص ما في العائلة (بالتفصيل)، وما العلاج الذي تناوله، وما مدى تحسنه.
نعم أبي وعلاجه زولوفت وسوليان، نعم تحسن كثيرا ولكنه يصاب بالنعاس أغلب الأوقات وتسبب له برعشة غريبة في الأطراف.
- أي مرض عضوي كالصرع أو مرض بالقلب أو ربو أو سكر.
لا الحمد لله فقط أعاني من التهاب الجيوب الأنفية الموسمي.
- منذ متى وأنت مريضة؟
منذ كنت صغيرة عندما أتعرض للعنف من قبل أخي وازداد الوضع سوءاً عندما مرضت أمي.
- أريد وصفاً أكثر تفصيلا للاكتئاب (بالتفصيل) أو القلق. بدايته، زيادته، ما يقلله أو يزيده، مدته، شدته. كثرة لوم النفس وتأنيب الضمير، طبيعة نومك، هل لديك قلق وتوتر وخوف من المستقبل، رهاب اجتماعي.
أشعر بالكآبة والحزن في أغلب الأوقات وخصوصا عندما أرى أخي الحقير يقلله عندما أخرج من المنزل لأرفه عن نفسي قليلاً مع أني قليلة الخروج من المنزل لا أشتغل لا أدرس، لا ألوم نفسي بالعكس تماماً أنا أعرف نفسي جيدا أنا لست شريرة أو سيئة أنا تمنيت فقط أن يكون محيطي وأهلي مقدرين لي ويحبونني ويعاملوني باحترام وآدمية.
طبيعة نومي مستقرة نظرتي للمستقبل دائماً متفائلة لدي يقين بأن الله سيعوضني بزوج يخاف الله وبأنني سوف أكون سعيدة وتكون لي حياةً مشرقة. أنا اجتماعية جدا وأحب الزيارات ولكن الفترة الأخيرة بسبب عزلتي أصبحت أفقد ثقتي بنفسي.
- أو الرغبة في الموت أو الانتحار (بالتفصيل)
بالعكس تماما أنا متشبتة بالحياة وأنتظر الفرصة لكي أعيش كما ينبغي ولكن الظروف القاهرة تحاصرني من كل جانب .
- هل تتعاطى أي نوع من المخدرات: حشيش، بانجو، هيروين، أفيون حبوب مهلوسة، أو منومة أو منشطة أو أدوية كحة، أو المواد الطيارة كشم الكلة أو الإيثير.... أو.... أو... ولو مرة واحدة أو مرات قليلة، أريد التفاصيل.
لا أبدًا.
- هل لديك نوبات هوس: انبساط زائد ومرضي وغير طبيعي مع قلة نوم، وزيادة في الرغبة الجنسية، ونقد للآخرين، وعدم أكل، وشعورك أنك فوق كل الناس وأعظم منهم، وأنك مضطهدة وشكاكة في كل من حولك.
تأتيني نوبات غضب عارمة عندما أشعر بأنني محاصرة بالظروف السيئة في كل حياتي، وأيضا ألجأ للعادة السرية للتنفيس عن الغضب وعند شعوري بالعجز أو رغبتي في الانتقام.
- هل لديك وساوس، ما هي، منذ متى، وكم من الوقت تقضيه في الأفكار الوسواسية، وكم من الوقت تقضيه في الأفعال القهرية، وهل تلك الوساوس أو الأفعال القهرية تؤثر على عملك أو دراستك أو علاقاتك الاجتماعية مع الناس، وإلى أي مدى تؤثر على حياتك؟
لا أبداً
- هل لديك نوبات هلع، توهم مرضي؟
لا الحمد لله.
- ما هو تصورك لنوعية المساعدة التي يمكنني أن أقدمها لك؟
لا أعرف حقيقةً حتى أني لا أريد أن تصف لي دواءً مهدئاً أو شيئا من هذا القبيل ولكنني هنا أتسائل هل أنا مريضة نفسياً أم أنني أتعرض لظروف قاسية ولكنني أصبحت متعبة جدا ولم أعد أحتمل عبء الحياة.
12/10/2016
رد المستشار
نعم..... جميلة أنت يا ابنتي؛ فلقد رأيت الكثيرات ممن هن في مثل ظروفك ولكن لم يسعفهن الجمال الداخلي الحقيقي في معاناتهن!؛ فمنهن من تعارك مع نفسه، ومع الحياة، ومع علاقاته كلها غضبا، وانتقاما ممن قهرهن، ومنهن من اختار المرض النفسي ليعبر عن معاناته واحتياجاته!، وقلت اختار؛ لأننا بالفعل نختار دون وعي منا كيف سنتعامل مع الضغوط المؤذية لدرجة المرض!؛ فالطرق السهلة تكون أسرع؛ والهروب، أو الاستسلام، أو الغضب، أو الانتقام، أو حتى المرض!.
ولكن هناك من يحمل جمالا حقيقيا بداخله يجعل اختياراته مختلفة عن كل هذا السابق المؤذي؛ فيختار التفاؤل، ويختار الأمل، ويختار الحياة، ولا أكتمك سرا أن هذا ما نظل نسعى لإيجاده داخل نفوس المرضى ليتمكنوا من الحياة بلا معاناة كبيرة!!؛ فأنت ببساطة شديدة تحملين كل هذا الجمال، ولكن تحملين معه ألم، وغضب، وشعور بالقهر، وهذا ما سنتحدث عنه. سويا من خلال نقاط أتمنى أن تتفهميها:
- أخوك ليس كل الحياة؛ فلتجعليه في مساحته التي يستحقها بداخلك، فهو صغير، وهو بالمناسبة عاجز، وفاشل، ولا يجد نفسه إلا من خلال تحكمه فيمن يصغره؛ فحين تجعلينه بداخلك يملأ كل تلك المساحة تؤذين نفسك؛ فلا تستسلمين لتصرفاته من داخلك حتى ولو ملأ البيت ضجيجا من خارجك، ويساعدك على ذلك أن تقرري خلق حياة لك حتى مع قلة الخروج؛ فالقراءة، والموسيقى، ورعاية والديك، والقرب من الله، والترفيه حياة.
- تدربي بالتكرار، والاستمرار على القيام بعمل أمر آخر يخرجك من الغضب، والتوتر غير العادة السرية؛ فقد تستبدلينه بحمام دافىء، أو تدريبات تنفس صحية، أو بتذكير نفسك في غير وقت الأذى بالطبع أن تصرفات أخيك حقيقتها، ليست كظاهرها؛ فهو خائف مرتبك عاجز.
- لا تخافي منه؛ فخوفك هو التغذية المستمرة له؛ فلتأخذي وقتك تماما حتى تتعلمي ما يمكنك الدفاع عن نفسك حتى تصل له رسالة جديدة لا يتوقعها وهي أنه لن يتمكن من ضربك، أو تكسير عظامك، وهذا لا يتعارض مع حجمه الجديد بداخلك، ولكن هي مهارة لو تمكنت من اكتسابها ستكون جيدة لك أنت، لا من أجل غيرك، ولم أقصد أن يتحول البيت لساحة معركة؛ فقط تستطيعين منعه من أذاك.
- انتبهي "لنوعية لوجودك"؛ فأنت جميلة النفس متفائلة تحبين الحياة؛ فلا تتنازلي عن ذلك أبدا بأي صورة من الصور، حتى لو أخذت فكرة الزواج من شخص لا يناسب جمالك الداخلي لتهربي من بيتك؛ فأنت تستحقين رجلا بصدق، يحترم المرأة ويراعي احتياجاتها.
وأخيرا....... أنت لست مريضة يا صغيرتي. دمت بخير، وأمل، وحياة.