أقبله ولا أنسحب؟ قرار زواج
أولا آسفة على اللغة العامية مبعرفش أكتب
الخلفية:
أنا عمري 23 سنة مشكلتي الأساسية في الحياة كانت أني انطوائية زيادة عن اللزوم ومترددة, وأنا عندي سكر أطفال اللي خلى عندي مشاكل نفسية منها الاكتئاب وعدم ثقة بالنفس، قضيت نص عمري (لحد 20 سنة) بهرب من الواقع ومن الناس بـ day dream كتير ماكنش عندي شخصية بقضي وقتي في إني أتفرج على أفلام أو أقرأ قصص, بس كنت متفوقة في دراستي لأني ذكية في الرياضيات مش لأنى بذاكر, بس عندي غباء اجتماعي وكلامي مع الناس كان محدود جدا.
بعد سن العشرين ابتديت أفوق لنفسي وأكون شخصيتي واجهت مشاكل بسبب السكر, مستوى السكر في الدم بيخليني أفكر بطريقة غير منطقية, وكنت سعات بحس إني bipolar, بقيت أشوف العالم أسود وبلوم ربنا على الظلم اللي بيحصل (بسبب المسلمين).
المشكلة أني بقيت حساسة جدا وأتفه مشكلة بحس إن هي بتعمل حفرة في قلبي وبتفضل موجودة كأن مات لي حد, الحمد لله اتعود على الإحساس ده وبقيت أتجاهله لحد ما يروح أو يخف.اللي زود الموضوع سوءاً إن خبطتني عربية ورجلي الاتنين اتكسروا فاضطريت أقعد أربع شهور ماتحركش, الحادثة ذات نفسها مفرقتش معايا بس الأعدة حسستني بالعجز والوحدة بس بعد كده خفيت وكملت حياتي عادي.
قررت أوقف تفكيري في أي حاجة سلبية وبقيت أتجنب الأخبار والقصص اللي فيها ظلم للنساء بالذات وبحاول أقرب من ربنا وأظبط سكري.
أنا لي أخين كبار وأخت أصغر مني أبويا وأمي عايشين وأخويا الكبير عنده bipolar disorder وبيتعالج منه.
المشكلة:
المشكلة أني في رمضان كان عندي فراغ عاطفي وكنت عايزة أتجوز, وكانت حالتي النفسية ساعتها حلوة, اتقدم لي واحد كويس قابلته حسيت أن فى قبول فقررت أقابله تاني ومن هنا ابتدى ترددي, قابلته كذا مرة ومحستش بإعجاب ولا انجذاب ناحيته وكان فيه خلافات بيننا في بعض المبادئ فمعرفتش آخد قرار.
أهلي نصحوني أني أقبله مدام ماكرهتوش ووافقت برغم أني كنت حاسة أنه اختيار عشوائي, قبل قراءة الفاتحة بيوم غيرت رأيي, بس أهلي أقنعوني أني أكمل, كل ده ماكنتش بتكلم مع خطيبي.
ابتدينا نتكلم على الواتس آب بعد قراءة الفاتحة وخوفي قل شوية.فات شهر ونص وإحساسي من ناحيته ماتطورش, وحسيت إني اتخميت كان عندي توفعات أكتر من كده, ساعتها تراجعت جوا نفسي بقيت أعامل كل الناس بتمثيل, حسيت إني لازم أمثل إني معجبة به
قررت أني أسيبه بس جوه نفسي وماخدش خطوة لحد اليوم اللي قبل الخطوبة, بردو كلمت أمي زعلت مني وقالت لي كان المفروض تقولي من الأول وقالت لي لو عيازة تنهي الموضوع قولي لي وأنا أنهي كل حاجة, بس ترددت وماقدرتش أقولها إنهيه.اتخطبت ومن هنا ابتديت أكرهه وأكره طريقته فالكلام وقررت أسيبه بعد شهر.
هو إنسان كويس ومسؤول وبعد أسبوعين ابتدى يقولي إنت ديما بتقفلي معيا, قلتله دا بس عشان أنا انطوائية.
بقى يتناقش معي في موضوع ترددي ومن ناحيته ماكنش في أي تردد, لحد ما في يوم قلتله إني مش حاسة بحاجة من ناحيتك قال لي طيب وافقتي ليه قولتله عندك حق وأنا شايفة إننا مانكملش خلص الموضوع.
ملحوظة إحنا لحد دلوقتي ماتقابلناش غير أربع مرات بس!!
حسيت بالذنب وبعتله رسالة أشرح له فيها موقفي متغير بارجع في كلامي.
لما بابا كلمه خطيبي قال له أنه عايز يقابلني عشان يفهم الموضوع مني, اتقابلنا واتكلمنا كتير ورجعنا إلى إني المفروض آخد قرار أكمل معاه بجد ولا لأ وأرد عليه بعد يومين.
أنا دلوقتي مش عارفة أعمل إيه, أنا مش معجبة بيه ومش منجذبة ليه, بس حاسة إني كنت بحاول أطلع العيوب اللي فيه عشان أهرب وأنا من البداية كنت بأتمنى أنه يرفضني.
مش واثفة في تقكيري ومش عارفة آخد قرار.
أنا عارفة إني مش هقدر آخد قرار بأني أكمل معاه بدون شكوك وابتديت أرتب معاه ترتيبات الجواز والشقة, مش عايزة أرجع أمثل تاني.
خايفة أرفض وأضيع على نفسي الإنسان اللي ممكن يكون مناسب لي بجد ومعجب بي.
بفكر أقوله نكمل بنية إننا نعرف بعض أكتر وبعد كده نقرر نكمل ولا لأ, بس خايفة أكون بظلمه وأكون مجرد بأجل قرار الرفض وأعلقه بي أكتر وفي الآخر أرفضه.
حاسة إني هبقى بجرب فيه.
حاسة إني مفيش حد ممكن يتقدملي وأقبله مهما كانت مواصفاته دايما هبقى شاكة وخايفة
أعمل إيه وأرد عليه بإيه؟؟؟؟؟
6/12/2016
رد المستشار
المشكلة الحقيقية ليست في الموقف الضاغط الذي تعيشين فيه الآن؛ فأنت شخصية حساسة في مشاعرك؛ تميلين للحزن، والاحتراق لما ترينه قهرا، وظلما، وعنفا، وتميلين لرؤية الجزء المؤلم المفقود في المواقف، وحين اقتربت في علاقة مع رجل بمستوى مختلف من التواصل؛ وجدت نفسك تنتقلين من القبول لعدم الانسحاب، للكره، للرفض!!.
ثم ضغطت على نفسك لتقتربي من جديد ولا تجدين مشاعر ايجابية حقيقية بينكما حتى القبول يذهب أدراج الرياح؛ ولأننا هنا نتعامل مع سطور وليس أنت بكل ما تحتوينه من مشاعر، وأفكار وشخصية، ومزاج؛ فأقول لك..قد تكون قصتك فعلا مجرد تردد، وخوفك النابع من سوداوية أفكارك بشكل ما يجعلك ترتعبين من فكرة احتمال عدم سعادتك معه، وهنا أقول لك بوضوح ما دمت شعرت تجاهه برفض، وتفكرين بأن غيره قد يسعدك فلا تتزوجيه؛ وألمه اليوم سيكون أهون بكثير من ألمه وهو يطمح لحياة سعيدة على مستوى العاطفة، والدفء، والعلاقة الجسدية ثم يفقد كل هذا؛ لأن التمثيل لا يطول، وسيصيبك بآلام نفسية وبالتالي هو، ومن قد يولد من أبناء بينكما.
وهنا ستحتاجين لمراجعة قربك من نفسك، وتعاملك الصحي مع مخاوفك، وثقتك بنفسك، وتصحيح أفكارك، وموقعنا زاخر بكل تلك الاستشارات المفيدة فابحثي فيه وستجدين ما يفيدك، أما إن كانت القصة قصة تتعلق بعدم قدرتك على إدارة مشاعرك، وفهمها، واحتمال وجود أثر ما لاضطراب لديك يخص المشاعر، أو التواصل مع الآخرين؛ فلا تترددي في التواصل مع متخصص نفسي يساعدك على السير في هذا الطريق الذي سينير بداخلك مناطق تجعلك تقتربين من نفسك، وتتعاملين مع مشاعرك بنضوج.