أريد أن أعرف ماذا بي
بدأت حالتي عندما كنت طفلا كنت مع والدي في أحد الأديرة, وهناك أتتني مجموعة من التخيلات الجنسية عن رموز الديانة المسيحية, وقد أخبرت والدي بذلك كنت عندها على ما أظن أبلغ 12 من العمر, وذهبت الحالة
وبعدها حققت المركز الأول على مدرستي بمجموع 283 من أصل 290 في الشهادة الإعدادية لأحقق المعدل الكامل في الصف الذي يليه وسط ذهول الأهل بما أفعل من تفوق, كنت شجاعا ومنفتحا وطليق اللسان وكان الناس وخصوصا أصدقاء العائلة معجبون بتفوقي وثقافتي وذكائي, وعندما بلغت من العمر 18 سنة اجتاحتني نوبة كآبة لأراجع طبيب عصبية, الذي أعطاني دواء وكان رأي العائلة بأن لا أتعاطاه ولم آخذه وبل رغم من ذلك دخلت الهندسة المعمارية ونجحت وتخرجت,
ولكن الحادثة المؤلمة التي مررت بها قبل التخرج بسنة غيرت مجرى حياتي, كنت أحب بنت صادفتها بالجامعة وأخبرتها بحبي لها عدة مرات لكنها كانت ترد علي بقسوة إلى أن أخبرتني في مرة من المرات بأني إنسان مريض, علما أني لم يبدر مني أي فعل سيء لا سمح الله تجاهها هنا كانت المصيبة شعرت أن الدنيا هبطت فوق رأسي وبدأت بالبكاء وشعرت أن أهلي يعتبرونني مريض وقد فضحوني.
وبدأت أشك بكل شيء وأشعر أن أهلي يقومون بإشراف طبيب نفسي ما بإقامة تجارب علي من خلال كلامهم, كنت مذعورا وكنت أشعر بكآبة هائلة وأشعر أنني في كابوس وأن الدنيا أصبحت سجن, وخصوصا أن سمة مريض نفسي في مجتمعنا هي وصمة عار كبيرة, فمن يريد الارتباط بمجنون؟؟ هكذا كانت حالتي ذهبت إلى طبيب نفسي بعدها ليخبرني أن لدي هيبومانيا النوع الثاني من ثنائي القطب,
وتناولت الدواء وزال كل شيء علما أني كنت أعاني أثناء تلك المرحلة من نوبات هلع ومخاوف ليخبرني بعدها الطبيب أن لا شيء بي, وأن أموري ممتازة لكن الحقيقة أنه بعد إخباري أن لدي ثنائي القطب أصبحت يائسا وذهبت الحيوية والنشاط, علما أن نومي ممتاز أنام 7 ساعات يوميا لكن الذي يقض مضجعي الآن هو على ما أظن وسواس, أنا الآن في ألمانيا وأخاف من كل شيء الركوب في القطار أخاف من الضياع إذا لم أنتبه للمحطة أخاف من المستقبل ووساوس لها علاقة بل كلام وأسئلة غريبة تدخل اليأس إلى قلبي,
مثلا أن دماغ الإنسان يفكر ثم بعدها يتكلم الإنسان أم أن الدماغ أثناء التفكير يتكلم الإنسان وأشعر أني أقوم بمراقبة ذاتي علما أن مزاجي تغلب عليه الكآبة, ولا أشعر بالسعادة إلا لحظات قليلة عندما يأتنيني خبر مفرح, أنا لست طبيبا ولكن أشعر أن حالتي ليست ثنائي قطب إنما هي وساوس, ملاحظة هامة أنا أتأكد من أن الغاز مقفل مرتين وأخاف دائما من ضياع محفظتي وأتأكد كثيرا من وجودها في جيبي وأصبحت جبانا ولدي مخاوف من كل شيء أفعله, لذلك علما أن ذاكرتي ممتازة جدا والأصدقاء يخبرونني أن لديك ملكة كبيرة هي أنك تتذكر أشياء قديمة أرجو تقييم حالتي وشكرا
8/12/2016
وبعد أسبوع أرسل يقول:
أريد أن أعرف ماذا بي؟
أرجو الرد على استشارتي السابقة لأني حالتي بدأت تتأزم ولا أعرف أطباء هنا
15/12/2016
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا "رائد" على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
أما أن لديك اضطراب وسواس قهري فأنا أتفق معك ... وكذلك اضطراب الثناقطبي فيمكن جدا أن يكون موجودا أيضًا... وأنا أميل إلى اعتباره اضطرابا مواكبا للوسواس القهري وأما أي أنواع الثناقطبي فليست المعلومات التي أعطيتها كافية لتحديد ذلك.... المهم أن نسبة معتبرة من مرضى الثناقطبي يعانون من وسواس قهري سابق ومستمر مع نوبات الثناقطبي أو بينها ... والأمر ما يزال تحت الدراسة لأجل مزيد من الفهم... لكن بالنسبة للعلاج الأمور طيبة جدا فتفاءل يا "رائد".
معلومات ناقصة:
بصراحة أنت لا تعطي معلومات كافية ... منذ المرة الأولى التي دهمك الوسواس فيها وأنت في الدير؟ ماذا حصل بعدها؟ هل ذهبت الحالة بمجرد أنك أخبرت والدك؟
نوبة الاكتئاب التي دهمتك وأنت في سن 18 ... ولم تأخذ علاجا -بناء على رأي العائلة!- إلى أين ذهبت ؟ وبعد كم شهر تحسنت؟ وما أخبار الوساوس في تلك الفترة؟
النوبة التي حدثت بعد ما قالت لك البنت التي صارحتها بحبك "أنت إنسان مريض" ... وما تصفه بقولك: (وشعرت أن أهلي يعتبرونني مريضا وقد فضحوني. وبدأت أشك بكل شيء وأشعر أن أهلي يقومون بإشراف طبيب نفسي ما بإقامة تجارب علي من خلال كلامهم, كنت مذعورا وكنت أشعر بكآبة هائلة وأشعر أنني في كابوس وأن الدنيا أصبحت سجنا)... ماذا تقصد بقولك أشعر ؟ هل تشك أم تعتقد ؟ .... هذا النوع من الأعراض أقرب إلى الأفكار الذهانية أو الوهامات منه إلى الوساوس.
التشخيص:
اضطراب الوسواس القهري + اضطراب الثناقطبي
نصيحة الموقع:
عليك بمراجعة طبنفسية حالا وأنت في ألمانيا .... علاج الوسواس القهري يمكن أن يتم من خلال العلاج المعرفي السلوكي وربما دون عقاقير .... وأما الثناقطبي فتحتاج فيه إلى موازنات المزاج لكي لا يتكرر الاكتئاب، وإذا استخدمت موازنا للمزاج بجرعة مناسبة ولفترة مناسبة يمكن أن يستخدمك بعد ذلك أحد عقاقير علاج الوسواس، المهم ألا يطول انتظارك دون سعي نحو العلاج ... وتابعنا بالتطورات.