حد ينقذني من نفسي
السلام عليكم
أنا اسمي "آية" 28 أنا مدمنة الجنس والأفلام الإباحية والشذوذ والعادة الجنسية ووصلت أني بعمل شات جنسي مع شباب على الواتس والفيس.
يا دكتور أنا مش كده مش دي شخصيتي أنا عندي طاقة جنسية ونفسي مش قادرة أسيطر عليه، وبقيت بحلم أني أمارس جنس مع رجالة، وأحيانا بكون عايزة حقيقي خوفي من ربنا إني أموت زانية.
أنا بكره نفسي، وعندي وساوس قهرية، وساعات أما أقرب لربنا بحس إني مش صالحة، وأني بنافق ربنا فببعد، لأني مش كويسة أو ازاي أحب وأقرب لربنا وأنا مش صالحة ونفسي قذرة.
وساعات بتخيل نفسي بنتحر، في نفس الوقت أنا شكلي حلو بس مبيجليش عرسان نهائي، ولو جه مش بيحصل بقول وأنا محتاجة أتجوز معتش قادرة هموت وأتجوز، أنا بتوب لربنا وبرجع أسوأ من الأول، أروح لدكتور نفسي وآخد مهدئات ولا أعمل إيه.
أنا تعبانة انقذوني من نفسي أعالج نفسي ازاي.
23/11/2016
رد المستشار
الابنة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، كثيرا ما آلمتني رسالتك كما تؤلمني دائما الرسائل من هذا النوع لأسباب كثيرة، أولها أني أدرك جيدا كم يكون هذا النوع من الكلام صعبا على البنت، والأدهى والأمر أنها أي البنت في مجتمعاتنا الغبية وثقافتنا ضيقة الأفق لا تملك في أمر الزواج إلا أن تنتظر من يقدم على خطوة الزواج، وهي خطوة يتضاعف ما يحسب الشاب من حسابات للإقدام عليها عاما بعد عام.
بين فلقي الرحى إذن يا "آية" أنت ومثيلاتك متكررات الشكوى لمجانين ومثلكن ومعكن كل شاب يعاني ويجبر نفسه على انتظار الحلال، وهو انتظار يطول ولا يطال! لا أستطيع أن أقول لك غير نفس ما قلته لـ "أنمار" صاحبة استشارة تشبه استشارتك هي الاسترجاز القهري... بناتنا على مشارف الـ 30 وهو مهم ومفيد لكنه بكل تأكيد لا يلغي الحافز الطبيعي للجنس، فقط يهذب من مساحته في وعيك وسلوكك اليومي قدر الإمكان.
تسرفين في الشعور بالذنب وتحقير ذاتك حين تقولين (أنا مش صالحة ونفسي قذرة) ولست كذلك بل هي المجتمعات التي نعيش فيها الأكثر اقترابا من القذارة وعدم الصلاحية لحياة الشباب على وجه الخصوص.. واعلمي أنه لا يوجد زنا بالخيال (أقصد ليس ذنبا بحجم الزنا الحقيقي)... ولكنني في نفس الوقت أرجوك أن توقفي كل ما يتعلق بالجنس السيبري سواء كان أفلاما أو صورا إباحية أو تواصلا مع آخرين لممارسة الجنس بأي صورة.. فرأينا في ذلك الأمر معروف وعقابيله السوداء أكبر كلها من الذنوب! والتي يغفرها الله سبحانه وتبقى العقابيل تجتر مزيدا من الذنوب..
حاربت لسنوات فكرة استخدام الأثر الجانبي المثبط للجنس لعقاقير الم.ا.س.ا وسميناه الإخصاء الكيميائي رغم تكرار طلبه على مجانين وفي العيادات النفسية... إلا أنني بعد سنوات من العمل وتكرار الاصطدام بالمنافذ المغلقة في وجه كثيرين وكثيرات وجدت ذلك الملجأ الكريه مفيدا في بعض الأحيان، مثلا باستخدام جرعة صغيرة من عقار السيتالوبرام Citalopram 5-10 مجم يوميا بعد الإفطار.... لكن بعد التأكد من عدم وجود ما يمنع الشاب أو الشابة من استخدام عقاقير الاكتئاب.
ليس دين الله ذلك الذي يحرم الخلق من حاجاتهم الجنسية بهذا الشكل الذي يشيع في طول البلاد الإسلامية وعرضها، وإنما هو ما أفرزه الجهل بهذا الدين وتقاعس الفقهاء المستنيرين وقلَّ ما هم........ بعد أن تنفذي ما تستطيعين من وصاياي لـ "أنمار" يبقى خيارك الوحيد إذا لم تنجحي في تناسي حاجتك الجنسية هو اللجوء للاسترجاز كحل واحد وحيد –دون أي محرشات- أي دون صور إباحية أو أي سلوكيات جنسية إليكترونية.. على أن تقللي من مرات اللجوء للاسترجاز وهو ما يحصل بصورة طبيعية إذا اتسعت رقعة النشاطات في حياتك.
من المؤسف أن مجتمعاتنا وشبابنا ينتظرون حلولا من الذين لن يقدموا أي حلول! ليس فقط على مستوى المؤسسات المجتمعية وإنما على مستوى التشريع... لابد من حل يوافق الدين ويقدم حلا للشباب المحروم جنسيا في مجتمعاتنا العربية... ورغم ذلك نجد في أماكن كثيرة من عالمنا العربي ما يشبه التواطؤ بين السلطة الدينية والحكام حيث حيث يكف الفقهاء عن الفقه عندما يسألهم الشباب ماذا نفعل؟ وأي أحكام تناسبنا في ظل هذه الأوضاع؟
أتمنى أن أكون أوصلت بعضا من صراخك يا "آية" لمن يسمعون.......
واقرئي أيضًا:
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله م
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله مشاركة
بناتنا والغزو الإليكتروني... إلى أين؟
كيف نعيش جنسياً؟! تقرير بناتي- مشاركة