تصفح الاستشارات والردود
| الأسئلة المتكررة FAQ   | طلب استشارة | بحث مفصل | تصفح الاستشارات بالتصنيف

تعليقات الأعضاء

العنوان: من الأفضل احترام رأي خطيبك
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله
أتمّ الله لكم ما تُحبون من اجتماع وزواج، ويسّر أمركما
سيّدة "آية" حقا ما قالته الأستاذة شيرين .. فوضعك جيد من ناحية أن الخطيب لم يطلب منك تقديم مراسيم التبجيل والولاء لأمّه، عكس الكثير من الرجال، الذين يتصوّرون البرّ على أنّه إعطاء الحقّ في الظلم والشطط اتجاه الزوجة الجديدة.
وحسب رسالتك (مع أنها قصيرة وقليلة التفاصيل)، ووصفْكِ لأمّه بأنها (صريحةٌ معك جداً وتخبرك بعيوبه ولا تجمله أمامك ولا تتجمل) قد يكون ما قلتِ عنها سببا من الأسباب التي تجعله يضعُ حدودا بينك وبينها قبل الخطبة، إن لم يكُن هو السبب الرئيسيّ. فكونُ حماتِك (إن شاء الله) صريحة جدا معك وتخبرك بعيوبه، لا يعني كونها "محقّة" في وصفها أو حُسن اختيارها لسياق ذِكر الحادثة، قد تنقص تفاصيل مهمة من الأحداث التي ترويها، أو يتغيّر سلوك وتفكير الابن بعد تلك الأحداث، فتعتبرينها عادة لصيقة به... وهكذا، ونعلم أن الدافع من وراء المحادثات قد يكون مجرّد الفضضفة والحديث عن ولَدها (فهي تراه ملكَا لها ومِن ثمّ لها الحقّ بأن تُخبِر الكلّ عن تفاصيل حياته!) دون اعتبار مفسدة أو مصلحة أن يعرف الشريك تلك التفاصيل.
بمعنى أنّ تصوّرك عن خطيبك والذي لم يبلغ مرحلة النضج بالعيش تحت سقف واحد، قد يتأثر بما ترويه أمّه عنه أو حتى عن الأسرة كلّها. وقد يُربكه هذا الأمر، خصوصا أنّ كلّ إنسان يرى الزّواج محطّةً لتغيير كثير من الأمور في حياته، ولا يريد أن يرى بعضها تكرّر في علاقته مع زوجته. ويحاول وضع حدود للاحترام ويصنع "صبغة خاصّة بكما" كزوج مع زوجته، لا كابن مع أمّه أو أخ مع أخوته.
ومهما كانت تلك "الحدود" خاطئة أو صائبة، فهي على أيّ حال حدود شريكك ومن ستقضين معه حياتك، وهي أولى بالمراعات والتفهّم من أساليب غيره من الناس حتى إن كانت أمّه.
وأظنّ أنه بعد الزواج واكتمال الصورة وفهمٍ أكثر للشريك وللعلاقات المعقدة التي تجمعه بأسرته، سيكون التواصل مع أمّه شيئا متاحا وسلِسا متى اطمأن خطيبك للأمر. فلا تُتعبي نفسك كما قالت المستشارة، ولا تجعلين ذلك المنع يشكّل عُقدة وذكرى سيّئة لك، وانتبهي أيضا ألا تكون صراحتُها وتكرّمها عليك بتفاصيل تخصّ زوجك المستقبليّ، هي أساس التحسّر بسبب أنها مصدر قيّم لمعرفة المزيد عن الرجل الذي تحبين الارتباط به، خصوصا إذا كان متحفّظا ولا يشبع فضولك من هذه الناحية. وهذا لا ينفي طبعا حبّها واحترامها وإكرامها متى تيسّر ذلك.
أتمنى لكما التوفيق
أرسلت بواسطة: حسن خالدي بتاريخ 29/01/2017 08:20:40
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com