التحول الجنسي واضطراب الهوية للمراهقين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بعد أن دعوت الله كثيرا أن يهديني لحل مشكلتي وضع أمامي هذا الموقع الرائع لعله طريق لمساعدتنا.. شكرا مقدما على الاهتمام برسالتي
مشكلتي أو مصيبتي هي أن ابني عمره 16 سنة وهو موجود بلندن من سنة وثلاث شهور .. من فترة أربع شهور انصدمت أنه يريد التحول ليصبح أنثى !!
للرجوع إلى الماضي:
ابني هو بكري ومن عمره سنتين انتبهت أنه يحب ألعاب البنات وأدوات المطبخ والبيت، وكنت دائما ألبي رغباته وأشتري له ما يختار وأقع بصراع مع والده أنها ألعاب غير مناسبة للأولاد!!
علاقة ابني مع أبيه علاقة سطحية جدا ولم يكن له أي دور في مشاركته بنشاطات ذكورية متل كرة القدم أو الأحاديث الذكورية.. فهو تارك كل تربايته لي أنا فقط وهو الآن لا يعرف أي شيء عن هذه المصيبة!!
بعمر السبع سنوات لاحظت ضعف شخصية ابني وأنه شديد الحساسية والبكاء والخجل.. بعمر العاشرة ولغاية خمس سنين انقطعت كل علاقاته مع الذكور وأصبحت مع الإناث، وكان يعلل لي أنه يرتاح معهم ولا يحب الذكور لأنهم يتنمرون عليه بمناداته باسم بنت!!.. لم أشر أنه جميل وملامحه ناعمة ولغاية اليوم صوته رقيق لم يتخن ولا يوجد عنده شعر بالوجه إلا طفيف ...
كونت علاقة جيدة جدا جدا مع ابني فأنا أعرف جميع أسراره لدرجة أنه يوم ما بلغ بلغني بالأمر وبكى بكاءا شديدا بحجة أنه أصبح محاسب أمام الله.. أخذته على دكتور نفسي ليعرف أين نقطة ضعفه ويقويه، ولكن هذه المصيبة لم تكن بعقله... بلندن كان في البداية انطوائي وبعد فترة قصيرة أتوقع بعد الدعم النفسي أصبح اجتماعي
بلشت المشكلة أن الأخصائيين سألوه هل مارست الجنس؟؟ فأجاب بلا لأنه محرم بديننا ولكنهم لم يتركوه في سبيله فتحو جميع الأبواب عليه فانصعفت أنه أخبرني أريد أن أصبح بنت وأنا من داخلي بنت وأريد أن أعمل عملية وآخد هرمونات!! وأنني طول عمري أحلم أن أكون بنت ولكن لم أكن أعرف أنه في عملية للتحول... هو صغير جدا لهذا القرار
وأريد أن أشير إلى أنه كان يتبع طريقة جرح يده إلى الساعد جروح طفيفة بالشفرة من سنة تقريبا بحجة أنه يرتاح وأنه بعد العلاج توقف ..
وأيضا أول مرة بلغني الموضوع أنكرت أنا وعصبت عليه.. فأخد 14 حبة دواء ونقلوه على المشفى وعمل غسيل معدة
هو الآن لا يرضى أن يلبس ملابس النساء إلا بعد العملية لأنهم يشجعونه أن يرتديها.. ولكني انتبهت بالصور أنه يضع مكياج على عيونه وفمه ..
دائما يقول لي أنه لا يوجد له أي رغبة جنسية تجاه البنات أو الأولاد وأنه خامل جنسيا وأنه يريد أن يعمل العملية ليجد نفسه ويرتاح وأنها ليست طريقا للشذوذ
هو بحث كثيرا بالنت على فتاوي تساعده وللأسف النت مليان بالفتاوي الغير صحيحة!! يقول لي أن أهم صفة لله هي الرحمة وأنه غفور أريد أن أعمل العملية وأتم أصلي ولا أزني أبدا أو أعمل ما يغضب الله!! كيف أرد عليه ؟
وأتوقع أن هذا الموضوع أخد كل تفكيره حالي، أخاف أن يجروه ويساعدوه أكثر على تثبيت هذه الفكرة لأنه لاجئ وهو تحت رعايتهم، أرجوكم كيف أستطيع مساعدته وأغسل دماغه؟؟
هل هناك طريقة للتعامل مع المراهقين أستطيع أن أتبعها لأني أخاف جدا من الله وأعلم أنها تغيير الجنس من المحرمات.. هو لديه الحمدلله رادع ديني جيد وأنا لا أستطيع التواصل معه إلا عن طريق المكالمات اليومية
26/12/2016
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الصراحة هي أن ليس هناك ما يمكن عمله من قبل العائلة لغسل دماغه في هذه المرحلة. لا أعلم إن كنت بالقرب منه في بريطانيا أو بعيدة عنه وفي جميع الأحوال من الأفضل ترك معالجته من قبل الأخصائيين العاملين في هذا المجال والتقرب منه من أجل مساعدته وتوضيح الطريق الذي قرر أن يسلكه.
ما هو واضح في رسالتك بأن ابنك لا يزال يمر بمرحلة اضطراب الهوية الشخصية الجندرية لأسباب بيئية وربما وجدانية يصعب التعليق عليها في هذا المجال. اضطراب الهوية الجندرية (إحساس الإنسان بأن امرأة أو رجل) قد يفسر السلوك الذي تتطرقين إليه في الرسالة من قطع الجلد ومحاولات الانتحار وغير ذلك أو يمكن القول بأن اضطراب الهوية الشخصية وأذى النفس والمحاولات الانتحارية قد تكون السبب في دفعه نحو البحث عن هوية جنادرية.
ليس من الصواب القول بأن من عالجه نفسيا كان السبب في توجهه نحو تغيير الهوية الجندرية. إذا كان عمر المريض دون ١٨ عاما فسيتم تحويله إلى مركز طبنفسي خاص في وسط لندن وهو من أرقى معاهد العلاج النفسي في العالم. لا ينصح أحد بعمل هذه العملية إلا بعد أن يمارس المريض دوره الاجتماعي بهوية جنسية أخرى لمدة عامين مع التأكد من عدم وجود اضطراب نفسي. أمر التدخل الجراحي شديد وفي نهاية الأمر لا يحل مشاكل المريض النفسية في غالبية الحالات.
ماذا يجب أن تفعليه؟
فتى في عمر ١٦ عاما يحتاج إلى وجود أمه ووالده بجانبه. لا تستطيعين غسل دماغه ولكن تكوني بالقرب منه لمساندته. لا يستوعب المراهق ولا البالغ الكثير من الأمور في هذا المجال، ومن الأفضل أن تتحدثي معه عن خطته وتوضحي له وجهة نظرك ولكن بدون الصراع معه.
ما هو بحاجة إليه هو الأب والأم بالقرب منه والتفاعل معهما ومساندتهم له بدون شروط.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
قالوها فصدقها: بؤس الفهم الشائع للرجولة
الذكورة عكس الأنوثة فهل الإنسانية= الرجولة: مشاركة
الفهم الشائع للرجولة: الشذوذ المؤلم مشاركة مستشار
خلل الهوية الجنسية Gender Disorders
المتحولون جندريا : ظاهرة الألفية الثالثة3