أريد أن أطلق زوجتي
أنا شابٌّ جامعي مِن أسرةٍ مُحْتَرَمةٍ، أتممت عقْدُ الزواج قبل شهور؛ عندما رأيتُ زوجتي في الخطبة لم أكن مُعْجَبًا بها تمام الإعجاب، لكني وافقتُ لأني في الثلاثين من عمري وأرغب في الزواج!
أنا مشكلتي أني من يوم تزوجت ماعرفت طعم السعادة إلى يومي هذا، لأني ما أحس تجاه زوجتي بالحب والحنان والإعجاب، اللي مصبرني عليها أنها إنسانة مسكينة أعطف عليها لأنها دائماً ما تحزن وتتشائم وتبكي وهي تحبني جداً
بس المشكلة أني ما حبيتها حاولت وحاولت أحبها بس ماهو بيدي وما قدرت أحبها لأسباب
أولاً: أنا ما ارتحت معاها في غرفة النوم وما أحس بالبسطة الكاملة
ثانياً: مستوها الاجتماعي أقل مني
ثالثاً: تكوينها الجسماني ماهو عاجبني
أشعر أني أخطأتُ مِن البداية لأنها لم تُعجبني، ولم أتقبلْها، أشعر أني مع امرأةٍ ليس لي نحوها أي مشاعر نهائيًّا، بل أصبح الأمرُ عبارة عن نفورٍ وعدم تقبل نهائيًّا
أنا من حقي أعيش مع إنسانة قلبي يحبها ويرتاح معاها وأكون معجب بشكلها الجسماني.
|
الآن أنا في حيرةٍ من أمري؛ فلا أستطيع أن أُطَلِّقها خوفاً على أن أظلمها وسمعتها لكن ما أقدر أعيش معاها من غير ما أحبها ولا أعطيها حنان أتمنى تقولوا الصراحة وكل واحد أو واحدة يحط نفسه مكاني ويحس بمعاناتي، أبي أرتاح يا ناس
11/2/2017
رد المستشار
صديقي
بالفعل من حقك أن تعيش مع إنسانة يحبها قلبك وترغب فيها جنسياً.. وبالتالي فأمامك طريقان وقد يكون كلاهما صعب بالنسبة لك:
الطريق الأول أن تكون مع زوجتك الحالية علاقة جديدة وأن تعلمها برفق كيف تكون بشوشة، مرحة، إيجابية بدلاً من البكاء والحزن والتشاؤم .. من ناحية الجسد والقبول فمن الممكن أن تشتهي أي امرأة إن كانت لديك مشاعر الراحة والسعادة معها.. الجمال الجسدي لابد وأن يزول مع الأيام وما يبقى هو ما في صميم العلاقة الإنسانية.. العواطف التي تدوم لا تعتمد على الانجذاب للجمال الجسدي..إن كانت امرأة توجت ملكة جمال الكون ولكن شخصيتها منفرة وصعبة المعشر فسوف ينفر منها أي رجل مع الوقت.. وبالعكس فمن هي ليست جميلة من الممكن أن تكون أجمل الجميلات في نظر من يعيش في سعادة معها لدماثة خلقها وحنانها وتفهمها واحترامها وحبها له.
الطريق الآخر هو أن تطلقها بدلاً من أن تعيش معها لمجرد الشفقة مما سوف يجعلك تكره نفسك وتكرهها وسوف تجرحها بالتالي جرحاً أكبر من جرح الطلاق.
حاول أن تجد طريقاً هينا لينا لكي تتركها بأقل الخسائر النفسية الممكنة لها ولأهلها ولسمعتها.. لا بأس من أن توحي لمن يعنيهم الأمر أنك لست الزوج الذي كانت هي تأمل فيه أو كان الجميع يتوسم فيك.
كلا الطريقين محفوف بالمصاعب والمخاطر ... ليست هناك طريقة سهلة في هذه الحالة.. ليكن هذا درس لك وللآخرين ألا يقدم أحدهم على الزواج إلا بعد النضوج والتأكد من رغبته في من يقدم على الزواج منها.