الضعف الجنسي والعلاج النفسي : صارح خطيبتك
الضعف الجنسي عند متناولي الريسبيريدون والأولانزيبين
بدأت مشكلتي في المرحلة الإعدادية بعد البلوغ مباشرة بكثرة التفكير في الجنس ولم أكن أعرف كيف يتم ممارسته ولكن شهوتي كانت تستمر متأججة لأيام متتالية وبدأ مستواي الدراسي في التدهور بعد أن كنت من الأوائل وكثر السرحان وأحلام اليقظة ولكني كنت متقد الذكاء لدرجة أنني كنت أطلع من العشرة الأوائل مع أني كنت أذاكر أيام الامتحانات فقط
حتى دخلت المرحلة الثانوية وتدهور مستواي حتى أنني نجحت بصعوبة في الصف الأول...وفي هذه الفترة كان عندي وسواس التفوق والمذاكرة فكنت أقضي الساعات والأيام في صفحة واحدة...حتى عرفت العادة السرية في الصف الثاني وبدأ معها وسواس الطهارة والاستنجاء...
وتدهورت نفسياً وجسدياً بشدة من كثرة العادة السرية والتفكير المستمر في الجنس والشهوة المستمرة.. والشعور المستمر بالذنب والدونية.... وبذل أهلي مجهوداً جباراً بالدعم المادي والدروس الخصوصية والتشجيع حتى التحقت بكلية الطب بنفس الأعراض ولم يكن أحد يعرف عن معاناتي شيئاً...
حتى دخلت البكالوريوس ودرست الأمراض النفسية وعرفت أنني أعاني من وسواس قهري وبدأت رحلة العلاج بالريسبيريدون ثم الأنافرانيل ثم الفافرين ثم الأولانزيبين والسيرتيرالين الذي ارتحت عليه كثيراً... وعرفت بعد ذلك أن سر نجاح العلاج أن الطبيب الأخير عالجني على أساس أني مريض بالوسواس القهري وشبيه الفصام....
ثم سافر الطبيب المعالج وذهبت لطبيب آخر فوصف لي الأريبيبرازول مع السيرتيرالين ولكني دخلت في انتكاسة عنيفة...مع العلم أنني كنت أنام فترات طويلة بسبب الأولانزيبين..فأصبحت أعاني من الأرق مرة أخرى ورجعت الوساوس القهرية والتفكير المستمر في الجنس....
وبعد أن رجع الطبيب رجعت لعلاجي مرة أخرى وذلك لمدة خمس سنوات...ثم حدثت لي انتكاسة شديدة مع قلق وتوتر امتحانات الماجستير...فتركته منذ عامين وتابعت مع طبيبة أخرى جديدة.. وتزامن ذلك مع بدء دراسة الدكتوراه....فوصفت لي الريسبيريون والفافرين والأنافرانيل والأريبيبرازول والكويتابين...
ولقد ارتحت على هذا العلاج حتى بدأت أعاني من ضعف جنسي واضح وهبوط شديد في الرغبة الجنسية لا أستجيب للمثيرات الجنسية إلا بصعوبة وذلك على ما يبدو من تأثير الريسبيريدون وسبب لي ذلك قلقا شديداً وإحساساً بالدونية ومع ذلك ظللت أمارس العادة السرية كل فترة متمنياً أن يزول الضعف الجنسي ولكن بلا جدوى حتى أنني لا أحصل على انتصاب كامل مع تناول الفياجرا ومشاهدة الأفلام الإباحية...
وما يقلقني الآن أنني خائف من الضعف الجنسي مخافة أن يستمر مع العلم أنني مقبل على الزواج بعد أربعة شهور...وللعلم فإن الطبيبة قامت بتخفيض الريسبيريدون من 4 مجم إلى 2 مجم...وأوقفت الكويتابين لتحسني واستجابتي الواضحة للعلاج...
ولكني أخشى حتى الآن مصارحة خطيبتي بوضعي خصوصاً أننا نحب بعضاً حباً شديداً ولا أتخيل بعدي عنها..والحمد لله فإنني الآن قد تخلصت من الوساوس القهرية والشعور المستمر بالذنب والدونية ولكني الآن لا أعاني إلا من القلق بخصوص حالتي الجنسية ....
وأرجو مساعدتي
ولكم جزيل الشكر
15/3/2017
رد المستشار
الابن الفاضل والزميل العزيز دكتور "شريف" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على الثقة.
تابعت بعد أسبوع واحد من إرسال استشارتك يعني قبل أن يمر ثلاثة أسابيع وهو الحد الأدنى لظهور الرد على الموقع، في البداية لم ينتبه محرر الموقع لكون استشارتك متابعة لاستشارة أجاب عليها مستشارنا الأنشط أ.د سداد جواد التميمي وظهرت تحت عنوان: الضعف الجنسي والعلاج النفسي : صارح خطيبتك ... وحين اكتشفت أن استشاراتك الجديدة لا تحمل جديداً أكثر مما ذكرت في استشارتك الأولى اللهم إلا بعض التفاصيل غير المؤثرة، عدا ما يشير إلى شدة قلقك وتوترك فيما يتعلق بموضوع الانتصاب ووضعك نفسك تحت الاختبار بشكل متكرر وهو ما يعطي نتائج محبطة غالباً،
وكذلك هناك ما يفيد بتأجيل الزواج شهراً (فقد قلت في أول استشار أنك ستتزوج بعد 3 شهور، وتقول هنا بعد 4 شهور)..... مبارك زواجك إن شاء الله أياً كان موعده.
لكنني لا أملك إلا تكرار ما أشار به أ.د سداد وهو مراجعة طبيبتك الحالية لتعديك الجرعات، وقد ينجح ذلك في حل المشكلة، أو ربما تحتاج إلى استخدام عقاقير تقوية الانتصاب غالبا لفترة قصيرة بشرط أن تكون صريحاً وواضحاً مع خطيبتك فلابد من مصارحتها وسيكون ذلك اختباراً حقيقياً لحبكماً ولكنه مع الأسف اختبار إجباري.... نسأل الله لك التوفيق ولا تنسى دعوتنا على حفل الزواج أيها الزميل العزيز.