تصفح الاستشارات والردود
| الأسئلة المتكررة FAQ   | طلب استشارة | بحث مفصل | تصفح الاستشارات بالتصنيف

تعليقات الأعضاء

العنوان: التلذذ بالإيلام
التعليق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسألة بسيطة جداً..الطفلة أُصيبت بمرض التلذذ بالإيلام، والسبب هو أنها استقبلته عدة مرات عن طريق الأم، ولو لاحظنا أنه حتى الأب عالج الموضوع بتسخين معلقة على النار وكيها بها، وهذا في حد ذاته يُغذى إحساسها بالتلذذ بإيلام الآخر، فكل المشكلة تتلخص في استقبالها للألم بقوة من أقرب الأشخاص إليها ، وهذا قد ربَّى بداخلها اعتقاد أن الأمومة والأبوة معناها الإيلام، فواضح جداً أنها لم تشعر بلذة الأمومة الرحيمة كي تعكسها على أخوتها الصغار،
والدليل أنها تقول أنها لم تشعر بأي نوع من الألم عند كي الأب لها بالنار ، فقد تبلد الشعور بالاستياء من العقاب عندها وحل محله التلذذ بالألم ، فضلاً عن الاحتمال القوي أنها أصيبت باعتداء من شخص كبير قدوة عندها فصارت تقلده لأنه إن لم يرتد الذنب إلى فاعله فطبيعي أن من وقع عليه الظلم يُحاول أن يُذيق الآخرين مما ذاقه لأن الإنسان لا يسعد بشعوره بالوحدة في الظلم،
والحل هو احتواء تلك الطفلة ومُحاولة تعويضها عن الحنان والرحمة التي فقدتها في سنين حياتها الأولى، وفي خلال ذلك يُجري الأب معها حوار بسيط يسألها فيه عن " من رأته يفعل ذلك من الكبار"، " وإذا كان هناك شخص قد فعل معها ذلك " ، وكل ذلك بحب واحتواء وأقترح أن تفعله زوجة الأب لأن الطفلة بعد ما رأته من الأب بالتأكيد صارت تخاف منه ، فإذا اعترفت بأن شخصاً ما فعل معها ذلك تبدأ زوجة الأب والأب في توضيح جرم الفاعل ولو كان من أقرب الناس إليه ، لأنه طالما يعتقد عقل الطفلة بأن الفاعل بريء وقُدوة وسيد فمن الطبيعي أن يظل يقتدى به،
قال تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(135) }،
ثم بعد ذلك يجمع الأب أبنائه ويفهمهم بوضوح وصراحة بأن هذا الفعل شائن ، وفاعله ُيعاقب من الله ، لأن وقوع الجريمة على الإخوة الآخرين معناها أنهم معرضون لتكراره من تلقاء أنفسهم ، ويفعل الأب ذلك كله مع علمه أن الطفل إذا لم يبلغ الحلم فليس عليه عقاب في الشرع لأنه غير مُكتمل العقل . أسأل الله أن يرفع عنكم هذا البلاء ويجزي زوجة الأب برحمتها للصغار خير الثواب .
أرسلت بواسطة: mohttarama@yahoo.com بتاريخ 22/04/2017 02:21:23
العنوان:
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله
قرأت تعليق المشارك الكريم mohttarama@yahoo.com على مشكلة "ذات الست سنوات تتحرش بالبنات" والتي سبق لي الرد عليها، وإنني إذ أِكره على مشاركته التي لا أشك أنه قد أراد بها النصح والخير فإنني في الوقت ذاته أتعجب من استهانته بالمشكلة و"جرأته على الفتوى" فيها إن صح التعبير، ولو كان الأمر هينا يحل "بحوار بسيط" و"جلسة مصارحة" ما احتاجت الأسرة إلى إرسال استشارتها بل استغاثتها من الأصل،
وهل تظن يا سيدي أن الأب وزوجته لم يلجأوا إلى هذه الوسائل البسيطة حتى الآن؟ مع العلم أن الوالد يصرح في سؤاله بقيامه بالعديد من المحاولات بنفسه بل وبمساعدة أحد الأخصائيين و لم تجد نفعا.
كما أننا نحيط علم المعلق بأن "تشخيصه" للحالة على أنها مصابة "بمرض التلذذ بالألم" لا يمكن أن يكون صحيحا لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد مرض بهذا الاسم، وإن كان يقصد "اضطراب إيذاء الذات غير الانتحاري" فإن الطفلة لا تبدي أيا من أعراض هذا المرض ولا تتعمد إيذاء نفسها أصلا لنحكم بتلذذها بذلك، و غاية ما يمكن استنتاجه من الأحداث أن هذه الطفلة قد تعرضت لظروف نفسية بالغة القسوة - كما أسلفنا في الرد - وغالبا ما تعرضت لتحرش أو اعتداء جنسي متكرر أدى إلى توحدها مع المعتدي ومن هنا بدأت لديها الرغبة في إيذاء الآخرين وهو ما يسمى بأعراض السلوك الجانح.
فنرجو عدم التسرع في إطلاق الأحكام دون وجود خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات كما نرجو عدم الاستهانة بمشاكل الآخرين -لا أذاقكم الله مثلها- لأن مثل هذه التعليقات قد تزيد من ألم الاهل وتشعرهم بالذنب والتقصير لأنهم لم ينجحوا في حل هذه المشكلة "البسيطة" من وجهة نظر المعلق،
والسلام
أرسلت بواسطة: seleemm بتاريخ 22/04/2017 11:34:56
العنوان: عجباً لك
التعليق: أتعجب أنك لا تعلم أن التلذذ بالإيلام هو مرض السادية ، وثانياً أنا لم أجترئ على الفتوى أنا وضعت رأيي في تعليقات الأعضاء مثلى مثل أي مشترك ، وهذا ليس موقعاً للفتوى بالتأكيد ،وثالثاً لماذا يجب أن تكون مشاكل الأعضاء معقدة من وجه نظرك وهل من الطبيعي معالجة المشاكل بالكي بالنار ،خصوصاً لو كان صاحب المشكلة طفلاً، هناك شيء يدعي بالرحمة وهو يسبق الطب، أليس الواجب الإنساني يدعو إلى عدم الموافقة على الكي بالنار لأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فإذا كان الطبيب يوافق على هذا ويدعمه فعلى الدنيا السلام.
وكأنك تقول للآباء لن تجدوا حلاً إلا عند الطبيب ، فان لم يجدوا الطبيب فلا دواء ولا شفاء ، كي يعتقد الآخرون أن مشاكلهم من قبيل اللوغاريتم الذي ليس له حل. لكن أرض الله أوسع مما تظن ، وما ضيقها أحد إلا ضاقت عليه ، والشفاء من الله وليس حكراً على أحد ، ولا يجب على من لم يجد الطبيب أن يذهب ليموت باعتقاده أنه لا دواء ولا شفاء .
أرسلت بواسطة: mohttarama@yahoo.com بتاريخ 23/04/2017 11:50:12
العنوان:
التعليق: لم أكن أحب أن يتطور الأمر إلى جدل بين المستشار والمعلق لا أظن أنه سيفيد المستشير شيئا ، و لكنني مضطر مرة أخرى لتوضيح بعض النقاط حسما للخلاف و إتماما للفائدة.
فأقول أولا: لا أدري من أي موضع فهم المعلق الكريم أننا موافقون على معاقبة الطفلة بالكي ، ولا يخفى على أحد أن الطب النفسي ومتخصصوه من أشد المعادين لوسائل العقاب البدني القاسي ، ولا شك عندنا أن معالجة المشاكل السلوكية لدى الأطفال بهذه الطريقة قد يؤدي إلى نتيجة عكسية تزيد الأمور سوءا ، وتزيد من سخط الطفلة على الآخرين وميلها إلى إيذائهم ، وليس توجيهنا للأسرة إلى طلب المعونة من المتخصصين إلا محاولة لإيجاد البديل العلمي الصحيح كي لا يضطروا للجوء لمثل هذه الممارسات.
وأقول ثانيا: يكرر المعلق الكريم خلطه للمفاهيم والمصطلحات العلمية ، فيطلق على ما أصاب الطفلة "التلذذ بالألم" ، ثم يسمي "التلذذ بالألم" بمرض السادية ، والسادية هو أحد الاضطرابات الجنسية التي ينال المريض فيها لذته الجنسية عن طريق إيذاء شخص آخر أو تعذيبه ، وأغلب الظن أن المعلق يقصد مرض الماسوشية والذي يحصل فيها المريض على لذته من تعرضه للإيذاء من طرف آخر ، وعلى أي حال فكلا الاضطرابين لا علاقة لهما بحالتنا الماثلة بالاستشارة ، ولا يطلق أي من الاصطلاحين على الأطفال أصلا لكونهما من الاضطرابات الجنسية المتعلقة بإشباع غريزة جنسية مكتملة النمو بطريقة غير صحية و غير معتادة.
و أقول ثالثا: نتمنى نحن الأطباء أن يستطيع الناس حل مشاكلهم دون اللجوء إلينا ، وكثير من المشاكل يتم حلها بالفعل دون الرجوع إلى الطبيب ، بل نقوم نحن بنصح كثير من الناس بحل مشاكلهم البسيطة بطرق بسيطة و نقنعهم بأنها لا تحتاج إلى علاج دوائي أو سلوكي مكثف إذا كانت بالفعل لا تحتاج إلى ذلك ، أما أن نحكم على مشاكلهم المعقدة والمركبة بأنها بسيطة ويسيرة ونتهمهم بالتقصير في حلها بالوسائل العادية - التي جربوها بالفعل - فليس من الحكمة بحال ، فالحكمة وضع الشيء في موضعه ،
وأخيرا فالمقصود بالفتوى هنا هو إجابة سؤال السائل من مختص بحالته و هو ما نمارسه هنا في مجالنا وهو الطب النفسي ، وليست مقتصرة على الفتوى الفقهية ، وادعاؤك العلم بشيء لا تتقنه وتصدرك للنصح والإرشاد فيه هو تجرؤ على الفتوى سواء كتبت رأيك في تعليق أو في رسالة أو حتى صنعت لنفسك موقعا مستقلا تفتي الناس من خلاله ، وإنما فتح باب التعليق لإثراء المناقشة وتبادل التجارب لا لإصدار الأحكام دون علم ،
وأعتذر لإدارة الموقع عن الرد على أية تعليقات أخرى من نفس المعلق لعدم التمادي في الجدل ، والسلام
أرسلت بواسطة: seleemm بتاريخ 23/04/2017 23:35:41
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com