نفسية اجتماعية دراسية
ذهبت لطبيب في مستشفى الجامعة بدون علم الأهل تم تشخيصي بــ anxiety disorder & depression وصف لي الطبيب 10 Esita أخذته لمدة شهر ولم أشعر بتحسن واليوم كانت الإعادة فطلب منى الدكتور وقف الإسيتا واستبداله بـ 100 serpass . الدكتور لا يتكلم معي إطلاقاً يتابع الدواء فقط لا غير وطلبت منه حضور جلسات cpt في العيادة الخاصة به ولكنه رد قائلا أني لا أحتاجه وأن هذا يعتبر نصب.
سؤالي هل أتبع تعليماته أم أستبدله بدكتور آخر ؟ في أشياء حابة أوضحها :
مرضي ابتدئ من السنة اللي فاتت بداية من شهر أبريل 2016, الأعراض قلق وتوتر لم يمكني من التركيز في مذاكرتي. وعليه بدخل الامتحان بتوتر شديد جدا أنسى أغلب اللي ذاكرته وبالتالي معرفش أجاوب لكن بمجرد خروجي من اللجنة أتذكر الأغلب مش كله ولكن الأغلب.
اللي حصلي هذا بسبب وفاة جدتي أمام عيني كنا في تجمع عائلي نحتفل وإذا بها تسقط في غفلة منا جميعا حاولت إسعافها ظنا بأنها إغماءة لكني لم أتمكن من فعل شيء الله يرحمها ويحسن إليها هذا حصل في شهر 9 عام 2015 الفترة مابين وقت الوفاة للترم الثاني كنت في محاولة للتغلب على الحزن والانخراط في الحياة ولكن النتيجة عكسية .المحزن أكثر أن النتيجة النهائية أني سقطت في عامي قبل الأخير من التعليم الجامعي. خلال الفترة ما بين آخر يوم امتحانات والنتيجة كان يأتي عرسان
واحد منهم كانت المقابلة الأولى كويسة ولكني استخرت الله وحلمت بحلم ما وأصبحت قلقة ومضطربة فطلبت مقابلة ثانية وفي أثناء المقابلة الثانية حصل مشادّة كلامية بيني وبينه النتيجة أنى أتحرق دمي بسببه جدا السبب أني سألته أيه رأيك في وجود زملائي الأولاد عندي على الفيس بوك امتعض وجه جدا وقال لي تمسحيهم طبعا ، تفاجأت برده ورفضت بشدة وقلت له أنى طبعا مش همسحهم ورديت بأنهم زملائي اللي مقدرش أستغني عنهم لفظ خرج منى تعبير عن تمسكي بهم مفيش بيني وبينهم أي شيء إطلاقاً من حب وما هو معروف والله والله والله زملاء مش أكثر
بس هو بصَّ لي كأني "واحدة مقضاياها" تضايقت جدا جدا غير أن أمي وأصدقائي كلهم قالوا لي أنه عنده حق عشان هو راجل وغيور
أمي ضغطت عليَّ أمسحهم فعملت ذلك وأنا مغصوبة ورافضة التصرف هذا بعدها ب 5 دقائق أم العريس هذا اتصلت وقالت كل شيء نصيب حتى بعد ما عرفت أني مسحتهم ووالدي أيضا راح زاره في عيادته لأنه دكتور وقال له أني خلاص مسحتهم رد بأن خلاص مفيش نصيب هذا زود إحساسي بالحزن جدا أني رُفِضت من شخص أظهر رغبة في الزواج مني لأنهم حددوا معاد للاتفاق وكدا وبعدها رماني في الزبالة غير إحساسي بالخنوع وأني تنازلت عن مبادئي في سبيل الزواج والنتيجة رُفِضت
بعدها بأسبوعين جاء عريس ثاني ويومها عرفت أني سقطت المهم الشخص دا كان كويس جدا ناجح جدا جميل جدا في المقابل أني فاشلة جداً ساقطة قصيرة القامة لست جميلة أوي زيه ومش أغنياء هما أغنياء المهم إحساس بالدونية جدا النتيجة رفضت منه ومن بعدها 7 عرسان تيجي وتمشي ترفضني يعني في الوقت هذا عصبيتي زادت جدا وأتنرفز على كل اللي يضايقني بأضعاف مضاعفة للموقف اللي حاصل النتيجة قطعت علاقتي بمعظم أصحابي حتى المعارف سمعتي وسطهم بقت وحشة بأن أسلوبي وحش في التعامل، حتى زملائي في الأسرة اللي اشتركت فيها في الكلية بقوا يعاملونني وحش ومن هنا زاد إحساسي بالرفض من كل حد أتعامل معه وزاد كرهي لنفسي وأني شخص سيئ جدا وتمنيت أموت بأسرع شكل على شان محدش يتأذى مني .
كل هذا حصل الترم الأول للسنة هذه دخلت الامتحانات والنتيجة سيئة ثانية مقبول وضعيف من اللحظة دي اسود كل شيء في حياتي استمريت حوالي أسبوعين لم أمرّ بعدهم أبدا سواد وحزن وبكاء ليل ونهار وعصبية غير طبيعية لصديق قريب غريب حتى سائقي الميكروباص والناس ع الفيسبوك في التعليقات أدخل أرد على الناس بعصبية لو في كلام حد ضايقني يعني وهذا اللي خلاني أروح للدكتور وشخصني زي ما قلت فوق .
معلومات إضافية أن والدي عصبي جدا جدا لدرجة أنى اعتقدت بأن حالتي هذه وراثة منه لكن تصرفاتي لم تكن طبيعية أبدا بالإضافة لعدم قدرتي على التركيز حتى أثناء القراءة وحضوري للسكاشن .
جدتي توفيت بالزهايمر وأخاف أن يصيبني أنا أيضا وذلك بسبب وحدتي وعدم التحدث مع الآخرين لأني بنت وحيدة حتى صديقتي الوحيدة بعدت عني من بعد سقوطي .
ولي عم توفّي صغيراً وكانت لديه حالة عقلية لا أدرى ما هي لكنه ليس مجنون بالمعنى المتعارف عليه وإنما كان يحب أن يمشي ويهرب من المنزل هكذا يقول أبي . والحقيقة بقيت أكرهه جدا لوجود صفات موروثة منه غير أنه دائما يزعئلي على أي حاجة صغيرة أو كبيرة ودائما يقول لي أنت مبتعرفيش تعملي حاجة أنت كذا وكذا
وأشك أنه عنده وسواس نظافة .
سؤالي في النهاية عايزة أنجح السنة دي وخاصة أن يوم 18 أبريل يعني أول مبارح كان عندي امتحان وحليت وحش أوي لأني أنسى الإجابة داخل الامتحان من شدة توتري وهذا اللي كان يحصل معي السنة اللي فاتت ومش عايزة الموضوع يتكرر ثانية .عاوزة أوصل لحد بيعمل جلسات cbt في محافظتي
وأرجو الرسالة تكون سرية متنزلش على الموقع وأكون شاكرة لكم جدااااا أنتم مش تنقذوا حياة فرد تنقذوا حياة عائلة .
ربنا ينفع بكم
21/4/2017
رد المستشار
الابنة السائلة
القلق والتوتر هو مرض العصر، والسبب تزايد الضغوط، واضطراب المفاهيم، وضعف تدابير التوازن والتكيف، والترويح، والاسترخاء!! الوفاة المفاجئة لجدتك هو حادث صادم لا يصح أن يقال أنه "سبب" حصول الأعراض، وإن كان الصدمات من "العوامل المساعدة" على ظهور الاضطراب.
تعالي نستكشف بعض جوانب القلق:
-مشادة كلامية أحرقت دمك "جدا" حول حذف أو إبقاء أصدقائك على الفيسبوك.
الموقف كله يحتمل وجهات نظر متعددة، ولا علاقة له بما تسمينه "المبادئ"، ولا علاقة له بالرجولة، ولكن من حولك يرون هذا، وحاولوا تمرير الأمر، وحاولت أنت، ولكن "العريس" كان له رأي آخر!! وأنت حرة في اختيارك، والأمر بسيط أصلاً، وهو كذلك حر في تقديره دون أم يكون ذلك سببا لأي دراما، أو حزن، و"رماني في الزبالة"... إلخ!! هذه "الأفْوَرَة" كما يسميها المصريون، أو مضاعفة الدراما، وإعطاء الأمور أكبر من وزنها وحجمها هو من أسباب حزنك، وقلقك، واضطرابك.
نحن عرضة للقبول والرفض ممن حولنا لأسباب، بل وبدون أسباب مقنعة أحيانا، وكذلك نحن قد نقبل أحدا، وقد نرفضه دون أسباب مقنعة له، فلماذا الدراما؟!! هذا وذاك قد يحصل أحيانا، ولا سبيل أمامنا غير القبول به كجزء من الحركة، والتعامل مع الحياة، أو نقاومه، ونرفضه... فنتألم، ونضطرب.نظرتك إلى نفسك تشبه نظرة ملايين الفتيات، وهي مليئة بالأحكام والإدانة، والنتيجة إحساس بالدونية، والمزيد من الألم والحزن والدراما!!
لم يكلل مسعاك بالنجاح بعد صدمة وفاة جدتك ومحاولات التعافي منها... ظروف وأحداث قد تمر بأي إنسان.. عوارض تمر، وتنتهي بعد حين... معك أصبحت أنت "فاشلة جدا" لأنك رسبت مرة!!
وذكرتك بكل ما تعتبرينه نقيصة فيك!! قصيرة القامة، متوسطة الجمال، والمستوى الاقتصادي!! كثيرات وكثيرون يعتقدون أنهم عبارة عن وظائف، ونقود، وأشكال جسد، وممتلكات!!
الشاب الغني الوسيم الذي يمتلك سيارة فارهة، وفيلا فخمة هو إنسان ناجح وعظيم، وعريس لقطة، وأنت طبقا للمعايير الشائعة فتاة عادية مثلك كثيرات، وبالتالي لك الحزن، والعصبية، والغضب، والإحباط، والعلاقات السيئة بمن حولك!! ثم نهبط درجات أخرى فتزداد كراهيتنا لأنفسنا، ونتمنى الموت بسرعة!! من المسؤول عن إدراكك لنفسك وللحياة على هذا النحو؟!
اعتمادك على المعايير المتداولة في تقييم معاني ومظاهر الحياة الطيبة هو قرار شخصي منك بأن توافقي على التفكير والإدراك والحياة طبقا لنفس المواصفات القياسية التي يعيش بها حولك أغلب الناس – ربما!! النتيجة هو ما وصلت إليه أنت من نكد، وحياة تعيسة، ويساهم في رسم الصورة شخصية والدك العصبية، ومن واجبك تجنب ما يصدر عنه من إزعاج بقدر الإمكان، ومحاولة الاعتراض على أسلوبه الانتقادي المستمر.
ربما لا يتسع المقام لأشرح لك كيف تنظرين إلى نفسك بطريقة مختلفة عن الطريقة السائدة، وكيف تحمين نفسك من عصبية والدك، وكيف تتعاملين مع مشاعرك وخوفك!! وهذه نقاط ربما لا يعالجها العلاج المعرفي السلوكي مباشرة، وسيصلك على بريدك الألكتروني معلومات عمن يقدمه في محافظتك.
لكن بشكل عام أقول لك أن كل جهد تبذلينه في التعريف على حقيقة ذاتك، ومعنى وجودك، وكل وقت تنفقينه في التدريب على الاسترخاء الذهني والبدني، والتأمل الروحاني، والاستمتاع بالطبيعة، والموسيقى، والألوان، وبعض الرياضة، وتحريك الجسم بإيقاع حركي واع.... هذه كلها طرق ووسائل من شأنها استبدال التوتر والقلق وتخفيفه، وتغيير ما تعودت عليه من تعامل ملتهب مع الأحداث والأشخاص.
وأهم من يعتقد أننا في إجابة على سؤال سنعطي له خارطة طريق تغيير حياته، أو وصفة تعديل سلوكه، أو إيقاظ وعيه، وإنما هي إشارات يمكن أن تؤدي إلى تحولات بمقدار ما ينتبه النائم، ويصحو ويبحث الغافل، وتابعينا بأخبارك، والسلام.
ويتبع >>>>>>: هكذا قال أبي: بزرميط حياتنا العربية م