الوسواس يفتك بي
أولا السلام عليكم كما ما في العنوان فأنا مريضة بالوسواس منذ سنة ونصف تقريبا بدأ عندي الوسواس في ثاني متوسط في نهاية الفصل الثاني فقد كان أيضا بداية التزامي وأنا إلى الآن مازلت أتذكر كيف الشعور الجميل الذي شعرت به عندما قرأت القرآن شعرت بسعادة لا توصف أول مرة أشعر بها بدون مبالغة ولكن مع الأسف لم تدم طويلا أتاني الوسواس في حين غفلة عندما كنت أتابع فيديوهات أحمد ديدات رحمه الله وذاكر نايت حفظه الله كان الوقت في العصر أتتني أفكار أرعبتني لحد الموت أصبحت أتقيئ أكرمكم الله كلما أتتني فكرة أخرى غيرها أو نفسها ظنت أمي أني مريضة لذا تغيبت عن المدرسة ليوم وما أكد شكوكها أني أصبحت أنام في كل وقتي لكي أتجنب التفكير بها قل تديني بعدها واختفى الوسواس ونسيته ومن ثم رجع ولم يذهب إلى الآن في ذلك الوقت لم أخبر أمي لم أستطع التحمل فأخبرتها وبكيت أمامها وقالت لي |أنها قد عانت منه أيضا ولكنه اختفى عنها وكما أخي وأختي قد عانيا بسببه فكليهما تركا الصلاة بسببه الأول أرى بأنه يريد أن يصلي ولكن لا يستطيع أما الأخيرة فهي أخرجت من رأسها فكرة الصلاة تماماً .
في البداية عانيت بشدة لدرجة أني أنهار وبشدة أبكي بكاء مريرا بسبب الأفكار الشنيعة التي تأتيني وَيَا ليت أنها مجرد أفكار سب الله تعالى وسب أنبيائه ورسله والأسوأ تكفير الناس لا أعلم لما أكفرهم وهم مسلمين تعبت لا أريد أن أُكفر أي أحد منهم لأنه ليس لدي الحق بهذا وجميع أنواع الوسوسة سواء موت أو صلاة أو وضوء أو عقيدة بعد أن قضيت الاختبارات النهائية جاء يوم أتمنى بأن يرجع مرة أخرى لأني بطريقة ما نسيت الوسواس بسبب أني كنت إقرأ رواية ونفسي كانت ملتهية عن الوسواس عندما ذهبت لأصلي العشاء شعرت بأني قد نسيت شيء ولكني لا أتذكره وفعلا لقد كان الوسواس ولَكن وللأسف لم تدم فرحتي كثيرا فاليوم الذي بعده أتاني مجددا .
بعد أسابيع أتى رمضان وكانت حالتي فيه أفضل الحمد لله فقد كنت أصلي التراويح وأحاول ختم القران كانت حالتي جيدة والحمد لله ولكن مازالت الوساوس موجودة وهذا الوقت كنت أدعو الله كثيرا أن يشفيني
ولم أملَّ من الدعاء وأتى العيد صحيح أني قد فرحت كثيرا به لكن ليس مثل كل مرة بعده أصابني اكتئاب بعد رمضان لأني في رمضان أشعر براحة وسعادة لا أشعر بها في أي شهر آخر .
بعد هذا دعا أهلي بعض الأقارب إلى بيتنا كنت جيدة في الصباح لكن بعد ذلك ساءت حالتي بعد صلاة العشاء أتى الضيوف وكنت في حالة سيئة جدا لذا ذهبت إلى غرفة أمي وأبي لكي أقرأ القرآن وطبعا كنت أبكي حاولت أن أمسح دموعي كي أذهب وأبقى مع الضيوف لكن لم أستطع خلال هذا دخلت علي أختي التوأم ففي الواقع أنا وهي علاقتنا ليس جيدة في ذلك الوقت أما الآن فهي أفضل بكثير من قبل
المهم فعندما دخلت أختي ورأتني وأنا أبكي وكنت لا أريد أن تراني هكذا فصرخت وقلت لها سآتي فقط اذهبي ذهبت أختي وأغلقت الباب ورائها وبقيت قليلا
ثم ذهبت إلى الضيوف كنت أشعر بالذنب لأني صرخت عليها فكنت أنظر لها من فنية وأُخرى لأرى أنها مشتتة وليست معنا فندمت أكثر بعد هذا .
بعد أن أكلنا زادت حالتي سوء فأصبحت مشتتة لا أعلم ماذا أفعل مرات أكفر بأحد من الضيوف ومرة أسب الله ومرة أحد أنبيائه بعد أن ذهب الضيوف وأردت أن أذهب لأنام لأرتاح أتت أمي وقالت لي أن أستلقي على السرير وهي استقلت بجانبي وقالت ما بي فلم أستطيع أن أتحمل وأخرجت كل ما في قلبي وأبي كان موجودا أيضا وبعد ذلك نمت ومرت الأيام وعلم جميع أهلي بالأمر أذكر جيدا ذلك اليوم عندما أرى كيف يعاملوني برقة وشفقة لم أعهدها منهم واقترحت أختي أن أذهب إلى الطبيب النفسي عارضت في البداية ولكن رضخت للأمر الواقع وذهبت قلت له كل شيء وخفف عني وقال أنه وسواس وصرف لي دواء الأول لا أذكره لأني توقفت عن أخذه كما أمرني به الدكتور أما الثاني فأسمه فافرين أخذته لمدة ستة أشهر خلال هذه الأشهر حدثت العديد من الأمور منها أني أصبحت في السنة الثالثة متوسط كما أني أخبرت صديقتي بما يحدث معي فهي ماشاء الله مثقفة وعلى قدر من التدين وكانت تخفف عني عندما تراني أنهار في المدرسة كما أنها أخبرت أستاذة في المدرسة فهي تعتبرها أمها وأيضا أنا فهي طيبة جدا وهي أستاذة الدين فهما الاثنتان الواتي كنّا يخففن عني في المدرسة .
بعد ستة أشهر أصبحت أشعر بتبلد اتجاه هذه الأفكار وأصبحت أخاف من أني راضية بها فلم تتغير حالي كثيرا عندما أخذت الدواء .
آسفة هنالك شيء لم أذكره سابقا وهو قبل أن أذهب إلى الطبيب النفسي
قرأت أمي الرقية الشرعية في أذني خلال ذلك كنت أريد أن أضحك وبشدة ولا أعلم لما وكانت رجلي اليمنى تتحرك بشدة عندما بحثت عن هذا فوجدت أنه مَس
وليس مَس عادي بل عاشق لأني من قبل كنت أفعل العادة السرية ولكن تبت وأصبحت أكره أن أتذكر ذلك الوقت عندما أفعلها.
المهم بعد ذلك قرأت أمي علي مجددا أما هذه المرة قد شعرت بشيء قوي يريد الخروج من رحمي يتحرك ككرة تتدحرج وكان حقا يؤلمني كما أنه أصبح يتحرش بي عند نومي وتعبت كثيرا تلك الفترة لكن أصبحت أُحصن نفسي عند النوم والحمد لله أصبح من النادر أن يتحرش بي كما أن صديقتي صوتها جميل فعندما تقرأ القرآن ويأتي ذكر عيسى عليه السلام أو مريم أشعر وكأني أكرههما بشدة وأشعر أن شيء ما في جسدي يتحرك وأيضا عندما أنا وزملاء فصلي كنّا نتكلم عن الجن جاء دوري وكنت أقول قصة عنهم خلال هذا شعرت وكأن ما بداخلي يهتز وكأنه يريد أن يخيفني أو يجعلني أتأكد أنه موجود
بعد هذا أصبحت أيقن أن مابي مَس عاشق لهذا السبب لا أستطيع أن أتجاهل لأني أشعر وكأن شخص ما يرد علي
أما الآن خُف بشكل ملحوظ ولكن أصبح اقوى ففكرة واحدة مثلا تجعلني سيئة المزاج طول اليوم كما أني أصبحت وكأني أتكبر على الله وأسبه وأغضب منه والكثير والكثير من الأفكار التي تريد أن تجعلني أترك الصلاة
وبخصوص العلاج فقد كنت أخذ مئة ملي غرام أما الآن فأخذ مئة وخمسون ملي غرام وبما أن رمضان اقترب فأنا لم أصم ما علي من قضاء وأريد وبشدة أن أرجع مثلما كنت قبل رمضان والعيد كما أني أشعر أني قنطت من رحمة الله وأُعتبر كافرة بسبب هذا لذا أصبحت أقلق كثيرا وأحاول أن أحسن الظن بالله وهذا نجح كثيرا فأنا أشعر بالفرح عندما أحسن الظن به لذا أرجو أني أشفى قبل أن يأتي رمضان كي أقضية كما أريد إن شاء الله تعالى
آسفة إذا أرسلت الرسالة مرة أخرى كي أتأكد أنها قد أرسلت فعلاً
23/4/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
ما تصفه السائلة هو مرض معلوم لدى أهل التخصص وهو كما قالت أو قيل لها مرض الوسواس القهري، وهو مرض من أمراض التفكير ينتج عن نشاط زائد بمركز من مراكز التفكير في المخ وينتج عنه أفكار غير منطقية وغير متناسبة مع الخلفية الدينية أو الثقافية للإنسان ولا يكون الإنسان مقتنعا بها بل بالعكس يضيق بها ذرعا ولكنها تلح عليه مرة بعد أخرى.
ونحن نطمئن السائلة بأن هذا الذي تعاني منه ليس كفرا ولا إلحادا لأن الإنسان ليس له سيطرة على أفكاره والله عز وجل لا يحاسب الإنسان على أفكاره بل على أفعاله، ولو كانت السائلة مائلة للإلحاد والعياذ بالله ما تسببت لها هذه الأفكار في هذا الألم النفسي والمعاناة الشديدة، وكثير من الناس لا يؤمنون بالله ويسبونه علنا دون أن يعانوا من معاناة أو قلق نفسي، بل إن هذا الألم الذي تشعر به السائلة نتيجة لهذه الوساوس هو دليل على حبها لله عز وجل وللدين، والوسواس القهري من عاداته أنه يأتي للإنسان في أغلى شيء عنده ليزيد من معاناته.
والحل في الوسواس هو التعرض والمواجهة للأفكار، فلا نهرب منها ولا نتوقف عن الصلاة أو العبادة وإلا فسيظن الوسواس أننا قد استسلمنا له ويزداد توحشا وقد ينتشر لأنواع أخرى من الأفكار، وفي نفس الوقت فإننا لا يجب أن نتجادل مع الوسواس ونكثر من النقاش وطلب البراهين على عدم صحته فهذا يزيده أيضا، ولكن التصرف الصحيح هو تجاهل الأفكار الوسواسية وعدم إطاعتها والاستمرار في السلوك السليم الذي يؤمن المريض بصحته دون التفات للوساوس مع اللجوء للطب والعلاج الدوائي الذي يساعد كثيرا جدا ولكن المريض يحتاج للمواظبة عليه لسنوات عديدة.
والفافرين عقار جيد جدا في مداواة الوسواس القهري ولكن قد تحتاج المريضة لجرعة أعلى، وأفضل جرعة للوسواس من هذا الدواء تتراوح بين 200 و 300 ملي جرام كل يوم مقسمة على جرعتين للصباح والمساء، وإن تيسرت المتابعة مع معالج نفسي يمارس العلاج المعرفي السلوكي لمرضى الوسواس فستكون النتائج أفضل بإذن الله تعالى، أما مسألة المس فلا يجب أن نشغل أنفسنا بها طالما أننا نستعين بالله وبالرقى الشرعية والآيات القرآنية الكريمة فلا يستطيع شيطان أن يقربنا بإذن الله تعالى
شفاكم الله وعافاكم
واقرئي أيضاً:
ما هو الوسواس القهري ؟؟
الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس م
وسواس واكتئاب شديد وعلاج الشيخ لا يفيد !
مجانين يتحدى.... ما له القرين مشاركة