توارد خواطر
إلى د.علاء مرسي
----------------------
لا أريد نشر هذه الرسالة وأوجهها إلى الدكتور علاء مرسي، أود الحصول على تفسير مقنع وراء الأشياء التي سأرويها وبالطبع حل إذا كان ممكنا وأريد الرد أن يصلني نسخة منه على الميل حيث أنني قد لا أصادف أن اقرأ الرد على الموقع ولكم جزيل الشكر..
لا أعرف على وجه الدقة اسم تلك الظاهرة علميا وما إذا كانت بحق علم أم أنها كما قيل لي موهبة وقدرات خاصة ولكنني أريد معرفة ماهية هذا الشيء وكيفية الخروج منه على ألا يتم نشر بيانات هذه الرسالة
إن القصة تتلخص في أن شخصا ما يشاركني أفكاري وتحركاتي خطوة بخطوة وذلك بدون أن أحكي له عن أي شيء فهو يعرف خطواتي اليومية خطوة بخطوة ويعرف تفاصيل وأسرارا عن حياتي السابقة وأحيانا قد يستخدم بعض المصطلحات التي أقولها ولا أعرف كيف أخفي أفكاري..
لقد سألته ورفض الإجابة وتسبب ذلك في العديد من المشاجرات فيما بيننا وقال لي مرة أن ما يفعله مجرد إيحاء بأشياء فأتوهم أنا حدوثها
ولكنني أرى أبعد من ذلك فأنا أكون في حديث مع أشخاص مثلا ويكون الحديث سائرا في اتجاه ما فأجد الحديث انتهى ويعلل هو ذلك بأنه تدخل في الوقت المناسب لحمايتي من هذا الشخص أو تلك الفتاة..
أحيانا أخرى أكون في مكان ما وبدون أن أحكي له أعرف أنه على علم بذلك.. يكاد يجن جنوني فأنا أصبحت أعتمد عليه في حياتي اليومية بشكل كبير في مساعدتي على فعل أشياء أعجز أنا عن فعلها ويكرر هو دائما عبارات حول أنه يحميني
هل أنا على صواب في القلق وما هو طبيعة هذا الشيء,
برجاء الرد للأهمية
16/7/2004
رد المستشار
صديقتي
إنه مما شك فيه أن كل البشر لديهم قدرات وطاقات فيما وراء المحسوس والملموس ولكن ما يقوله هذا الشخص لا يعطيني الانطباع بأنه فعلا قادر على الإطلاع على تفاصيل حياتك أو أنه على مقدرة على التأثير في الأحاديث التي تتبادلينها مع الآخرين...
إنه على حق في أنه أوحى إليك بأشياء أولتها أنت على أنه فعلا له يد فيما يحدث...إن كل الأشياء التي عرفها من الممكن أن يكون قد وصل إليها عن طريق التخمين والتربيط بين أشياء سمعها أو عرفها من أناس آخرين أو من الذين تحدثت أو تتحدثين معهم...
من الممكن أيضا تخمين عوامل معينة في شخصيتك والتي تعتقدين أنها غير ظاهرة للكل ولكن بعضها يظهر للبعض.. مثلا قد أقابلك في مكان عام و يبدأ حوار بيننا وألاحظ من خلاله لسبب أو لآخر أنك تنتبهين كثيرا للأطفال، وأقول لك في ثقة بالغة: "أنت تحبين الأطفال كثيرا أليس كذلك؟" أو "أنت تتوقين كثيرا لأن تكوني أما أليس كذلك؟"
وإذا أجبتني بالإيجاب قد أستمر في التخمين وتقرير ما أخمن بثقة وكأنني أعرف خفايا نفسك... ثم بدراسة ردود أفعالك أيضا يمكنني أن أخمن أحاسيسك ناحية بعض الأشياء الأخرى عن طريق الاستنتاجات واستدراجك في الكلام... بعد قليل من الوقت وإذا لم تنتبهي إلى المعلومات التي تفشين بها لي بدون إفصاح أو كلام قد تبدأين في إقناع نفسك أو تصديق أن لي المقدرة على معرفة أفكارك... وإن كان لنا معارف مشتركون بيننا فمن الممكن أن أحدثهم عنك أو أن أحدث جيرانك عنك ومن كلامهم أستشف وأخمن المزيد وأقنعك أكثر بقدراتي الخارقة....
أما من ناحية حمايتك من هذا الشخص أو تلك الفتاة فتصديق هذا والاستسلام لهذه الفكرة يعنى ضمنيا أنك مفعول به.. لا حول لك ولا قوة.. لا تقدرين على معرفة واستنتاج من الصديق ومن العدو وأن هناك من يضمر لك الكراهية او من سيجرفك فى تيار منحرف و أن هذا الشخص ذو القدرات الخارقة قادر على معرفة نواياهم وأيضا حمايتك منهم... ويفعل كل هذا عن بعد...
ليس لدي إلا تعليق واحد على هذا: يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام!!؟؟ (استنكار وتكذيب حاد وشرس)
جربى أن تفكري في معادلة رياضية أو معلومة علمية في وجوده ثم اسأليه إذا كان يعرف ما بذهنك في هذه اللحظة ... فكرى في شخص معين لا يعرفه هذا الشخص ثم اسأليه إذا كان يعلم ما تفكرين فيه... لو حاولت مواجهته بفشله وأنه كان يكذب عندما قال كل هذه الأشياء عن قدرته في معرفة أفكارك أو التأثير في حواراتك مع الآخرين عن بعد، فسوف يقول ما معناه أن هذه المقدرة تظهر معك فيما يتعلق بحمايتك أو بوجود خطر عليك.....
إذا كان هذا الشخص صادقا فليقل لنا أفكار رئيس الوزراء في أي بلد عربي و ليبعث إليه بإيحاءات تحثه على الإصلاح الأسرع والحد من الغباء الإداري والروتين :-)
من ناحية أخرى، اعتمادك عليه هو الذي يعطيه هذه الهالة من القدرة والأهمية...
لماذا تعتقدين أنه من الممكن أن ترفع عنك المسئولية بالكامل إذا ما أشار عليك شخص غيرك بأفكار وأفعال
ثم طبقتها ومارستها... ما زلت مسئولة عن أفكارك وأفعالك حتى ولو كانت من اختيار الآخرين.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك المستشار الأستاذ علاء مرسي غير الاعتذار عن اضطرارنا للنشر بعد تجهيل البيانات، وذلك نظرا لطرافة الموضوع، ومن ناحية أخرى أضيف نقطة صغيرة عن توارد الخواطر هي أن أغلب من تحدث لهم مثل هذه الظواهر يجدونها تحدث دون إرادتهم أي ليس بوعيهم أو أمرهم، فلا يستطيع شخص كائنا من كان أن يقحم نفسه في وعي شخص آخر إلا إذا أخذ موافقة الطرف الآخر كما يحدث مثلا في العلاج الإيحائي، ومعنى هذا الكلام هو أنني أتفق تماما مع مجيبك الاستاذ علاء مرسي في أن ما يقوله الشخص المقصود في إفادتك هو كلام يقصد به استغلالك بشكل أو بآخر، فتريثي يا عزيزتي، وتابعينا بالتطورات.