وسواس الصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا وسهلا دكتور وائل أبو هندي كيف حالك أنا كريم من المغرب سبق وأن تواصلنا عبر الواتساب
أنا مصاب بثنائي القطب والصورة الملتصقة بذهني وكانت وصفة الدواء التي وصفت لي أنافرانيل وسروكويل زيادة على سوليان بعد تناول أنافرانيل 25 تحسنت حالتي شيئا ما ولأنني مستعجل للقضاء على هذه الصورة اللعينة ارتأيت أن أقوم برفع جرعة أنافرانيل تدريجياً في نفس الوقت رفعت سوليان لـ 100 ملغ وكان المزاج متوازناً وجيداً وعندما وصلت لـ 75 ملغ من أنافرانيل تحسنت واختفت الصورة تماماً لبضعة أيام لكنها عادت أحياناً وبدأت تضايقني بنسبة 20 ٪ وبدأت الآن برفع الجرعة لـ 100 ملغ أملاً في الوصول لـ 150 ملغ لمسح الصورة تماما.
المشكلة أنني عندما انتظمت على 100 ملغ من سوليان أصبح يأتيني البول الليلي يوقظني من النوم وهذا يسبب لي الإزعاج. فما الحل ؟ هل يمكن أن أتناول 50 ملغ من سوليان زائد جرعة من تجريتول ليخف العرض أو أرفع جرعة سروكويل بما أنه مثبت للمزاج هل هذا صحيح ؟
بالنسبة لعشبة جنكو بلوبا التي وصفت لي لم تفدني في شيء وأخذت دواء ستابلون اسمه العلمي تيانبتين فحسن من تركيزي لكن الضعف الجنسي ما زال قائما فهل من حل خصوصا أنني شاب يطمح للزواج أم الصبر على أنافرانيل مدة من الزمن ؟
بالنسبة للعلاج دكتور كم المدة التي تسمح بالقضاء على هذه الصورة وهل حالتي تحتاج لعلاج سلوكي أم لا ؟
قرأت لك دكتور وائل مقالاً تتحدث فيه عن وسواس الصور هل هذا ينطبق علي؟
شكراً دكتور أتمنى لك الصحة والعافية والسعادة.
9/5/2017
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "كريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
أذكر عندما تحادثنا على الواتساب أني لم أكن مقتنعاً بتشخيص الثناقطبي نظراً لعدم وجود معلومات كافية لدي لتشخيصه، لكنني لابد أن أحترم تشخيص زملائي في المغرب... رغم أن إصرارك على أن الجرعة التي وصفها لك طبيبك المعالج لتعالج الثناقطبي هي 50 مجم وهذا غير كاف بأي حال لموازنة المزاج وأذكر أنني طلبت منك زيادة الجرعة ولم تقبل بذلك إلا على مضض.
وأذكر كذلك أنني قلت لك أن وجود هذه الصورة الوسواسية (التي لم أعد أذكر محتواها للأسف) يفضل أن يعالج بإهمالها وقبول وجودها مع القناعة بأنها لا تأثير ولا قيمة لها ولا معنى لوجودها كذلك اللهم إلا أنك مصاب ببعض أعراض الوسواس القهري، وأن رد فعلك الرافض بشدة والمنزعج للغاية من تلك الصورة هو ما يمدها بالقوة التي تستأسد بها عليك... فإن لم يكن ممكنا لك أن تنجح في إهمال تلك الصورة فإن من المهم زيادة جرعة مثبت المزاج قبل أن نبدأ باستخدام أي عقار من عقاقير علاج الوسواس.
وحين نصحتك باستخدام عقار الأنافرانيل عيار 25 مجم بعد رفع جرعة السوليان توقعت أن أسمع أخبارك عبر الواتساب قبل أن تغامر برفع الجرعة إلى 75 مجم ذلك أن هذه الجرعة ربما تدخلك في نوبة من نوبات الهوس الصغير باعتبار الثناقطبي الذي تعاني منه إن صح التشخيص هو من النوع الثاني أو ثناقطبي2 (أي المتميز بنوبات اكتئاب جسيم + نوبات هوس صغير) حيث كثيرا ما تؤدي عقاقير الاكتئاب دون تغطية مناسبة من موازن مزاج إلى دخول المريض في نوبات هوس .... وحين يكون عقار الاكتئاب المستخدم منتميا إلى مجموعة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة فإن احتمال حدوث الهوس يكون أكبر ..... باختصار أنت تغامر وتخاطر بسبب استعجالك وهذا قد يضرك قبل أن يفيدك.
أن تكون هناك آثار جانبية لعقار السوليان لا تتحملها ... أمر يعني أن نستغني عنه مستبدلينه بعقار آخر سواء من نفس مجموعة مضادات الذهان الحديثة مثل سيركويل في جرعة 300 مجم أو من مجموعة أخرى مثل التجريتول في جرعة 600 فما فوق وأخمن أنك ستتحمله بشكل أفضل ربما من السيروكويل .... لكن التجربة ستكون أصدق من تخميني.
يجب ألا تدفعك رغبتك في التخلص من الصورة الوسواسية إلى الإفراط والتهور في التعامل معها، خاصة وأن وجود اضطراب الثناقطبي يعني في أغلب الأحوال أن أعراض الوسواس القهري المصاحبة أو المواكبة هي جزء من اضطراب الثناقطبي نفسه وبالتالي فعلاجها علاجه بل إن هناك حالات ذات اضطراب أو أعراض وسواس قهري ومنها (ومنها الصور الوسواسية) مصاحب للثناقطبي تعالج فقط بمثبتات المزاج.
الأفضل في جميع الأحوال هو ألا تستخدم مضادات الاكتئاب إلا أن يكون ذلك تحت إشراف مباشر من طبيبك المعالج ..... ولعلني لذلك نصحتك بتجريب الجينكوبيلوبا ... ولم أتوقع أن تقفز أنت إلى استعمال عقار اكتئاب مثل تيانيبتين...
نصيحتي الأخيرة هي عدم التسرع ومحاولة التعامل بشكل صحيح مع الصورة تتفيها وإهمالا ... حتى يتمكن معالجك من الوصول معك إلى أفضل جرعة موازنة للمزاج من العقار الذي يتخيره بديلا للسوليان ...
أهلا وسهلا بك دائما على مجانين وتابعنا بأخبار إن شاء الله طيبة.
واقرأ على مجانين:
الصور العقلية التسلطية (الوسواسية)
معاناة الوسواس القهري: أنا والصور