الطبيب النفسي أولى من إتمام الزواج م
أكثر من 10 سنين ولم تخرج من رأسي !!! ماهذه اللعنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
استشارات مجانين بغض النظر عن اسم الموقع فهو مغري من ما يشغلني لسنوات عديدة لا أعلم كيف أشكركم على ما تقدمونه لنا إلا أن أدعو الله أن يكون في ميزان حسناتكم بإذن الله أما بعد،،
بطفولتي كنت هادئة وأحب الدراسة تربيت بعائلة محافظة وكبيرة من ١٢ فرد ترتيبي منهم٧، بشكل عام الأم حنونة وتتنازل كثيرا من أجل من حولها الأب قاسي ويحب الذكور ومع ذلك لا أحمل له إلا الحرص على رضاه وأن لا يغضب علي حفظهم الله وأسعدهم .
بالدراسة كنت متفوقة تخرجت وأصبحت مهندسة حاسوب عملت سنتين بمجال البرمجة وهو مجال معروف بصعوبته فعملت جادة حتى أكمل به ثم تزوجت وسافرت لأعيش بقطر ....
تزوجت من ٣ أشهر وزواجي سعيد الحمد لله ومتفاهمين على أغلب الأمور نستمتع بوقتنا مع بعض نستمتع بتبادل الأحاديث، الجنس غالبا يكون ناجحا وممتعا ،، ومع ذلك ١٠ سنين ولم تخرج من رأسي!!!!!!عششت بمخي حفرت صورتها بأعماقي.
أحببت فتاة وأنا بعمر ١٥ سنة لم أكن أعلم أنها ستصبح لعنة بحياتي ...لا أريد أن أعبر وأوضح كيفية مشاعري تجاهها حتى لا أستحضر المشاعر وأتمزق من داخلي ....ولكن، أتخيل صوتها وجهها غمازتها رقبتها طريقة مشيها أسلوب كلامها ضحكتها غضبها حزنها قبلاتنا تلامس أيدينا نظراتنا الحارة لهفتنا كلامنا الهامس الخجول عن حبنا لبعض ......ما هذه اللعنة التي حلت علي!
طوال العشر سنين وأكثر لم تخرج من رأسي بعد حبها أصابني وسواس قهري من كثرة وتكرار التفكير فيها أصبح التكرار عندي أسلوب تفكير وأسلوب معيشة!!!! ما هذه اللعنة .
بعد حبها احتقرت نفسي جداا لأني أنثى وأحب أنثى !!! فعندما دخلت الجامعة قررت أن أتعرف على شاب ويصبح لدي مشاعر طبيعة مثل أي فتاة تعرفت على مدى ٤ سنين على ٣ شبان كانت مشاعر عابرة وأقل أقل من عابرة كانت محاولة لنسيانها ولكن بكل مرة أغوص بحبها أكثر كل مرة أحاول أقطع اتصالي معها وأرجع خائبة لها أي أنه:
٤ سنين {مشاعر وأجواء حب وتواصل مع بعض.... لم أكن أعلم ما أمر به، لم أكن أعلم كيف أحب لم أرى ولم أتعلم عن المشاعر والمحبة بعائلتي}
٣ سنين {محاولات مني أن أقطع الاتصال معها أحذف رقمها ولا أرد على اتصالاتها ولا رسائلها كنت أتراجع وأحادثها بشوق وأعود لأقاطعها...}
٤ سنين {آخر مرة حذفت رقمها علمت أنها تزوجت وسافرت وبعدها انقطع تواصلنا بالعالم المادي تماااااما وبقي تواصلي معها بالخيال أفكر فيها وأتخيلها وأحلم بها كثيرا حتى وإن غابت عن بالي أجدها بالحلم!!!!ما هذه اللعنة}
السؤال:
١-هل هي مطبوعة بدماغي وأصبحت بأعصابي ولن تخرج إلا بعملية جراحية للأعصاب!؟
٢-هل استهتار سلوكي مني لنفسي أنني لم أعالجها وأطورها؟ مع العلم أني وربي أعلم بأني وضعت أكثر من طاقتي بمعالجة سلوكية وراجعت عن عيادة نفسية وأشغلت وقتي بالدراسة والعمل والقرآن والرحلات والأصدقاء والأهل بالقراءة والرياضة .....الخ
٣-هل شيطان راكبني؟؟ هل عندي مرض روحاني؟؟؟ مع العلم أني ذهبت لأكثر من راقي شرعي وذهبت للعطارين ولكن لا جدوى
أريد أن أعيش أريد أن أحيا يومي ودقائقي لي أنا
أريد أن أستمتع بكل دقيقة بحياتي وأعيشها بمعنى الكلمة أكون موجودة بكل دقيقة
وشكرااا
1/7/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "حياة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك.
أُعلق بداية على عبارتك (بعد حبها أصابني وسواس قهري من كثرة وتكرار التفكير فيها أصبح التكرار عندي أسلوب تفكير وأسلوب معيشة!!!!) فالصحيح أن لا علاقة سببية بين هذا الموضوع وبين اضطراب الوسواس القهري بينما العكس ممكن أي لا يسبب الانجذاب الجنسي المثلي الوسواس القهري لكن أحد أشهر أشكال الوسواس القهري في العقد الأخير هو وسواس الشذوذ الجنسي.... وفي حالتك قد تكون قابليتك العالية للوسوسة سببا في عجزك عن نسيان موضوع العلاقة السحاقية القديمة في حياتك.
طبعا علاقتك بتلك الصديقة تعدت حدود الوسوسة بالشذوذ فقد مارستما السحاق مرات عديدة كما يفهم من إفادتك، ولم تكوني دائما لا خائفة من ولا آسفة بسبب تلك العلاقة الشاذة وربما كنت تقبلين بها كبديل مرحلي... لكنك فيما بعد حاولت مرارا التخلص من علاقتك معها ومن الواضح أنك لم تكوني تعرفين الطريقة الصحيحة لذلك.
تخميني أن لتهيئتك للوسوسة دورا في ذلك الفشل فأنت غالبا تفكرين بطريقة الكماليين وتحاسبين وعيك على الخواطر بطريقتهم أيضًا... فمجرد تذكر صورة البنت أو صوتها أو ما شابه يعني بالنسبة لك أنها لعنة حياتك! وهذا غير صحيح.... كذلك فإن تعلقك المستمر بها يذكرنا بصعوبة التغيير عند الموسوس كما تبدو لي علاقتك بهذه الفتاة شبيهة بما نسميه وهم الحب الأول وواضح من اسمه ما أرمي إليه.
ربما لو فكرت بطريقة مختلفة لكان أجدى.. فلابد مبدئيا من قبول ما حدث بينكما كله ووضعه في إطار علاقة طائشة كنت تشبعين فيها احتياجاتك النفسية والجنسية في مرحلة ما من حياتك لكنك الآن تجاوزتها... ومن المقبول أن تتذكريها أحيانا فلا تحاربي ذلك التذكر لأنك لن تكسبي المعركة بهذه الطريقة.
علاقتك بزوجك التي تصفينها بأنها ممتازة (وزواجي سعيد الحمد لله ومتفاهمين على أغلب الأمور نستمتع بوقتنا مع بعض نستمتع بتبادل الأحاديث، الجنس غالبا يكون ناجحا وممتعا) ... هناك شيء مهم هنا وهو أن علاقتك بزوجك ما دامت كما تصفين فسوف تساعدك جدا في تجاوز ذكريات العلاقة السحاقية.
أجيب بعد ذلك على أسئلتك يا "حياة":
١-هل هي مطبوعة بدماغي وأصبحت بأعصابي ولن تخرج إلا بعملية جراحية للأعصاب!؟
ما لم تغيري طريقة تعاملك مع ذكرياتك معها فلن تخرج صورتها من وعيك ولا حتى بجراحة الأعصاب! ولا يتسبب في ثبات الصورة في وعيك إلا طريقة تعاملك الخاطئة معها.
٢-هل استهتار سلوكي مني لنفسي أنني لم أعالجها وأطورها؟ ربما أنك لم تعالجي العلاج المعرفي السلوكي (ع.م.س) الكافي من الوسواس... ونتيجة للكمالية والتفكير القطبي والوقوع في فخ العملية العقلية الساخرة وصلنا إلى ما تعانين منه.
٣-هل شيطان راكبني؟؟ هل عندي مرض روحاني؟؟؟
بالتأكيد لا يا "حياة" ... فقط حاولي القراءة عن عيوب التفكير وكيفية التعامل مع الصور والذكريات الوسواسية... كما أنصح أن تحاولي التقرب أكثر لزوجك ومشاركته ما يهمه وإشراكه فيما يهمك.... وإلا فإن عليك مراجعة الطبيب النفسي لبدء أو استكمال العلاج وتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>: الطبيب النفسي أولى من إتمام الزواج م2