كان لدي وسواس قهري وطرق العلاج منه
كان لدي وسواس قهري عن الإلحاد ووسواس عدم القدرة عن القراءة والكتابة ولكن تخلصت منه عندما كنت في تربص مغلق في الخدمة الوطنية
وسؤالي هل العقل منع تدفق هذه الأفكار في فترة التربص أم أن العقل استجاب إلى الجوع والعطش في فترة 45يوما ولم يستجب لهذه الوسواس وشكرا
21/6/2017
وبعد يومين أرسل يقول:
كان عندي وسواس قهري عن الشذوذ الجنسي والإلحاد اختفى لمدة سنتين وبعدها عاد
أولاً أشكركم على هذا الموقع المتميز الذي يرشدنا إلى طريق الصواب والمعرفة النفسية الجيدة أنا أعاني من وسواس الشذوذ الجنسي عندما كنت في 17من عمري تغلبت عليه عندما كنت في 19من عمري عندما كنت في الخدمة الوطنية
وبعد ذلك أدمنت المواقع الإباحية والعادة السرية وأصبحت تلك الوساوس تعود تدريجياً مع العلم أنني تخلصت منها قبل عامين وينتابني شعور بغضب عندما تأتيني هذه الأفكار الشاذة والعياذ بالله منها
ذهبت إلى طبيب نفسي قال أني لدي مشكلة مع الأفكار وليست الأفعال وقلت له أنه ينتابني شعور بغضب عندما تأتيني هذه الأفكار قال شخصيتك لن تسمح بوقوع مثل تلك الأفعال والحمد الله ارتحت منها ولكن ما زلت تأتيني أفكار شاذة لا أعرف السبب تقول لي بممارسة هذه الأفعال القذرة !
اعذروني على الإطالة في الحديث
وشكراً على هذا الموقع
23/6/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله أخي "محمد"، وأهلا وسهلا بك في الموقع، وشفاك الله وعافاك.
بالنسبة للوساوس التي ذكرتَ، فهي فعلا وسواس قهريّ وقد تعالجتَ منه منذ سنتين مع طبيبك، الظاهر أنّه كتب لك دواء ضد الوسواس القهريّ فتحسّنت. وتجربتك في الخدمة الوطنية، أظهرت أهميّة الانشغال عن الوساوس والانخراط في عمل ونشاطات، وقد يكون الجوع والعطش (مع أنّي لم أفهم سياقَهما وأنت في الخدمة الوطنية) عاملاً يعود بك لحاجياتك الأساسية فركّزَ ذهنك على ما هو أهمّ من مواضيع "مترفة" الجنس والمواضيع العقدية،
ولكني أعتقد أن النشاطات التي كنت تقوم بها، وبُعدك عن مواضيع الإلحاد ومواضيع الجنس وأيضا المهيّجات الجنسية (في الشارع والتلفاز...) كانت لها أثر في انشغالك بشيء آخر غير الوساوس. ثم عادت إليك الوساوس (وبعد ذلك أدمنت المواقع الإباحية والعادة السرية وأصبحت تلك الوساوس تعود تدريجيا) وحالة القلق anxiété التي تُدخلك فيها الإباحيات والعادة السريّة كفيلة بإعادة الوساوس، خصوصا أن الوساوس اضطراب قلق في الأصل.
أمّا عن شعورك بالغضب والضيق بخصوص أفكار الإلحاد والشذوذ... فذلك طبيعيّ وهذا مؤشّر جيد، لأن الذي يقبل بتلك الأفكار والسلوكيات ولا يشعر بضيق اتجاهها، هو المستعدّ لاعتناقها أو ارتكابها، وضيقك وغضبك يدلان على أنّك بعيد كل البُعد عنها. لذا ينبغي التعامل مع تلك الأفكار على أنّها شيء مثل العرّة tic. مثل عادة نفعلها بأعيننا أو بأصابعنا، إلا أنّها هنا عادة يقوم بها عقلُنا، فلا تلقي إليها بالاً ولا تُحلّلها ولا تحاول فهم مصدرها ولا البحث عنها إن غابت، ولا أن تقيس شعورك وقتها ولا أن تُسقطها على مواقف لتفسّرها بها. تجاهلها فحسب وأنت متأكد أنّها وساوس لا تمثّلك في شيء.
لكن ينبغي أن تقلع عن الإباحيات لأنها تدخلك في دوامة الوساوس أكثر. خصوصا أنّها "تجارب مجرّدة" لا تفهم فيها نفسك في إطار علاقة جنسية طبيعيّة. وقد تُعمّق الاضطراب عندك، لأنّ كمّ التفاصيل غير الواقعية أو غير المتاحة كبير جدا فيها، مما يجعلك أكثر عرضة للتخيّلات والتصوّرات الخاطئة والمعايير المغلوطة التي قد تصير موضوعا لوساوس أخرى فيما بعد.
إنّ تجاوزك لمحنة الوسواس لهي نعمة كبيرة جدا، لا يتمتع بها الكثيرون، فلا تحرم نفسك منها ولا تضيّعها بالإباحيات والعادة. وحاول أن تجعل المدة التي شعرت فيها بالراحة والعافية محفّزا لك على طلب حياة مريحة كريمة دون أن تكون فريسة للأفكار أو الوساوس أو النزوات المهلكة. وإن لم تلاحظ تحسّنا بعد إقلاعك عن الإباحيات فراجع طبيبك، وواضح أنّك لك قابلية ممتازة للعلاج من الوسواس فلا تضيّعها ولا تُغرق نفسك بيديك.
وإليك روابطَ عن الإدمان وأخرى عن الوساوس:
انحراف الرغبة الجنسية فقط مواقع الإباحية
الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
الخائف أن يكون شاذا
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري