مرض الفصام والنوم
السلام عليكم
أعاني من الفصام الوجداني ثنائي القطب وأستعمل أدوية مضادة للذهان ولكن النوم عندي قليل وكثرة الأحلام أثناء نومي مثلا أنام 8 ساعات كل ساعتين أحلم وأصحو وأرجع أنام ساعتين وأحلم وأصحو نوم متقطع والأحلام عبارة عن مواقف غريبة وأشخاص رأيتهم في التلفاز مثلا أو أشخاص أعرفهم وهكذا
فما الحل لكثرة الأحلام لأن صراحة تعبت ودائما عيوني فيها احمرار من قلة النوم
وشكرا لكم
16/7/2017
رد المستشار
الأخ الفاضل "عبدالحكيم الزهراني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
لا يوجد تشخيص اسمه فصام وجداني ثنائي القطب ...
-فهناك الفصام Schizophrenia
-وهناك الفصام الوجداني Schizoaffective Disorder
-وهناك الاضطراب الثناقطبي Bipolar Disorder
لعلك تقصد الفصام الوجداني ... ولكن دعنا من التشخيص فالاستشارة تتعلق بتأثير مضادات الذهان على النوم والأحلام.
المشكلة أنك لم تذكر لنا أي العقاقير تتناول فقط ذكرت أنها عقاقير مضادة للذهان ونخمن نحن أنها من المجموعة الحديثة أو اللاتقليدية ... وإن كانت هناك اختلافات بين العقاقير المختلفة داخل تلك المجموعة وليس تأثيرها واحدا على كل المرضى نظرا لاختلاف المستقبلات العصبية التي تتأثر بكل منها واختلاف تأثير تلك المستقبلات على النوم وعلى الأحلام.
بشكل عام فإن معظم العقاقير نفسانية التأثير –وليس فقط مضادات الذهان- لها تأثير على نمط النوم وكثيرا ما تكون مصحوبة بأشكال الخطل النومي Parasomnias وليست الأحلام الغريبة والنوم المتقطع إلا جزءاً من ذلك التأثير، وإن كان ذلك المبحث يواجه مشكلة هي أن الاضطرابات النفسية نفسها لها تأثير على نمط النوم أيضاً. فمثلا في مرضى الفصام سواء الذي لم يتلقوا علاجا على الإطلاق أو الذين عولجوا لفترة وأوقفوا عقاقيرهم نجد أرق الدخول في النوم وأرق الحفاظ عليه كما نجد نقصا في مدة مرحلة النوم الرابعة ومدة النوم العميق وكذلك قصرا في المدة اللازمة لحدوث أول نوبات النوم الريمي (نوم حركة العين السريعة).
أما بالنسبة لتأثير العقاقير فإن كلا من الأولانزابين olanzapine والريسبريدون Risperidone والكلوزابين Clozapine يؤدي إلى زيادة معتبرة في المدة الكلية للنوم وفي مدة المرحلة الثانية للنوم stage2sleep، كما يحسن الأولانزابين والريسبريدون من النوم العميق أو نوم الموجات البطيئة slow wave sleep وأما العقاقير التقليدية مثل الهالوبريدول Haloperidol والفلوبينتيكسولFlupentixolفإنها تقلل بشكل كبير من مرحلة النوم الثانية ومن كمون النوم وتزيد من كفاءة النوم.
وكما ترى فإن الأبحاث نادرا ما تتعرض لمتغير الأحلام وإن وصفت بعض التغيرات مع استخدام عقار الأميسالبريد ... إلا أنه لا يوجد نتائج مؤكدة تكررها الأبحاث المختلفة..... والمهم هو أن من الممكن أن يؤدي تغيير العقار الذي تتناوله بآخر من مضادات الذهان إلى تحسن الحالة.
نصيحة الموقع هي أن تراجع طبيبك المعالج ليرى إن كان سبب معاناتك هو كون الجرعة التي تتناولها من العقار أقل من المطلوب، أو أن السبب هو الآثار الجانبية لجرعة مناسبة فيقوم المعالج بتجريب عقار آخر.. في جميع الأحوال ستكون معاناتك قابلة للعلاج إن شاء الله ...
وفقك الله.