أنا أتعذب
السلام عليكم والرحمة، لا أعلم كيف أبدأ بسرد مشكلتي فبدايتها هي ولادتي، ولكن سأتحدث عما يحدث لي الآن .. منذ سنوات طويلة وأنا قد شُخِّصت بمرض الفصام، ولا أزال إلى يومي هذا وأنا أتعذب فأنا نوعاً ما لا أجدني مريضة ! وفي نفس الوقت تحدث لي أشياء لا أجد تفسيراً منطقياً لها، أنا تائهة .. أبكي كل يوم .. أفكر متى ينتهي هذا الجحيم
ولكن تساؤلي لا جواب أكيد عليه، أُعطيت أدوية عديدة من قبل الدكتور الذي كان يعالجني ولكن في كل مرة أجدني عدت إلى نقطة البداية حيث الأصوات .. الوحوش .. والفضائيين الذين يرغمونني على جرح نفسي حتى أصبحت مشوهة حتى في وجهي وناهيكم عن باقي أجزاء جسدي، الآن أنا تركت آخر دواء منذ 3 شهور "ابيليفاي 30ملغ" حيث أنه لم يعد يجدي نفعاً معي وازدادت حالي وعند ذهابي للدكتور بعد شهر من تركي الدواء قال لأبي أنني يجب أن أدخل المستشفى فقلت له أني سأفكر بالأمر ليومين ولم أعطه الخبر أبداً .. ولم يسأل هو عني أصلاً . ثم أتى أبي بفكرته تلك في أن أتعالج طبيعياً عن طريق الفيتامينات بعد أن تعرف على أمريكيٍ عالج ابنه بهذه الطريقة ..
وأصبح جميع من في المنزل يعاملني بشكل مختلف فقبل أيام عند رفضي أخذ الفيتامينات أختي وأبي صرخا علي مع أنهما لم يفعلا هذا من قبل وأمي أصبحت تقول لي من أني أنا من يسمح لكل شيء بالسيطرة علي وكومة هراء أخرى بل أنها هددتني بإيداعي بالمستشفى لأنني أسبب "متاعب كثيرة" ودعوني لا أتحدث هنا عن المعاملة الجميلة والرائعة التي يتلقاها المرضى في مستشفى الطب النفسي عندنا!
أنا أعلم أن أسرتي تحبني لكنهم فقط لا يتركوني كي أموت في سلام، أنا لم أعد أطيق الحياة وكل شيء لا يدعني وشأني، ليس لي أصدقاء ولا أحد يسأل عني .. أشعر أني لا شيء لأي أحد :وحتى الله يكرهني والأصوات تقول لي من أني خلقت كي أعذب وفي النهاية سأدخل الجحيم حتى مع أني ملتزمة دينياً،
أنا أفكر بالانتحار كثيراً فربما يكون هو الحل لكل شيء،
ولست أدري إن كنت سأتمكن من قراءة الجواب على استشارتي لأني قد لا أكون هنا عند نشرها. وشكراً
1/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رغم إصابتك باضطراب نفسي جسيم مثل الفصام ولكنك أحسنت التعبير عن مشاعرك وأفكارك بكل وضوح.
الفيتامينات ليس بعلاج للفصام ولا يوجد أي دليل ضئيل على فعاليتها. لا تستمعي إلى هذا وذاك وإنما للاستشاري الذي يشرف على علاجك.
الرسالة تشير إلى عدم توازن وجداني شديد مع هلاوس سمعية ولابد من العلاج. لم تتحدثي عن عقاقير أخرى تم استعمالها سابقا سوى الإشارة إلى أن "أبيلفاي ٣٠ مغم" كان الأخير.
التوصيات:
١- تحدثي مع طبيبك.
2- استعملي الفيتامينات إن رغبت ولكن ليس لوحدها أبداً وإنما لا بد من عقار مضاد للذهان.
3- سيصف الطبيب لك عقار كلوازابين على أكثر تقدير ويجب الالتزام به فمفعوله أحياناً لا يظهر لمدة ٦ أشهر.
4- إن نصحك بالدخول للمستشفى فلا بأس في ذلك٫ والحقيقة أن حديثك الانتحاري لا يترك سوى هذا الاختيار لكل طبيب يكشف عليك.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
مرض الفصام
طبنفسي ذهاني : الفصام والوهام Schizophrenias & delusions