متقلبة
أنا منذ طفولتي اعتدت أن أكون نفسية وأيضا وحيدة لم أكن أختلط بالأطفال إلا نادرا كانت عندي صديقة واحدة واختفت ولم أرغب بصديقة بعدها ..لم أكن أتكلم مع الكثير ولكن بنفس الوقت محبوبة لا أعرف كيف رغم تصرفاتي التي أكرهها
وبقيت هكذا حتى الصف الثامن إلى أن وجدت صديقة على الإنترنت ادعت أنها من داعميني وتحبني وأنها تريد أن أكون صديقتها فقبلت وكانت مثل صديقتي المفضلة وعرفتني على بنات عمها على النت ..-أنا لم أرهم ولا هي- المهم بقينا ليل نهار نتكلم بعد شهر اعترفت أنها فتاة من مدرستي وحبوا ينتقموا مني ما أدري ليه مع أنه ما أعرفهم .. المهم بكيت كثير
وعندي فقر دم وما كنت آكل إلا قليل .. بيوم تعبت جدا وضرب العصب السابع -نصف الوجه ما يتحرك مؤقت طبعا أخذت أدوية كثير ومشفى لشهر وإشي، ومن يومها لهسا اقتنعت وبطلت أريد أصدقاء وما أثق بأحد، أنا كنت قبل أكره الكل وأحب أبقى وحدي بس هي ما أدري ليه خليتها صديقتي بس صدمتني وخلتني أرجع مثل أول ما أحب أحد وزاد كرهي لهم أقارب وأصدقاء وكله ..
وبعد اللي صار لي أجت الحرب الثالثة على مدينتي غزة -عشت ثلاث حروب وغيره وهذا أثر على نفسيتي أكثر .. هذا كان حادث واحد أثر بي بس من صغري لهسا فجأة أكون فرحانة وعادي وأضحك من قلبي ما يمر وقت إلا تلاقي أني أبكي وأتمنى أموت ونائمة وتعبانة حتى أني ما أقدر أتحرك يجيني تعب وأحس قلبي يوجعني وما أقدر أرتاح وأبكي ..
كم مرة حاولت الانتحار وتراودني دائما هالأفكار بس أحاول ما أسويها لأنه أعرف مصيري جهنم بكون فأتراجع .. أنا شخص هادئ جدا بس من أعصب عبالك شخص ثاني أكون أريد أهد البيت فوق رأسهم وأتعب وأسد باب الغرفة أنام وأطول
الكل يناديني نفسية منطوية كئيبة فاشلة مدري ليش، ما أحب أختلط مع أحد.. أكره أخرج من البيت ونادر أطلع منها بس بروح المدرسة وبالعافية أخاف أخرج وإذا خرجت يزيد عرقي وتنفسي يصير سريع بشكل غريب - عند التهاب رئتين من صغري وفقر دم .. أخاف أناظر أحد أبقى أعمل حركات بيدي وأتردد إذا حكيت قدام جمع كبير - من أحد يقول لي بالمدرسة اقعدي معنا ما أقبل وأبقى نائمة وشهيتي قلت بحيث خسرت ١٠ كيلو بـ ٤ شهور دون رجيم ولا رياضة 💔
آخر فترة حاولت أتغير بس الوضع انقلب علي ما أقدر أكون علاقات صداقة أو أندمج مع غيري أحسني من عالم ثاني ما أعرف أحكي شيء
- من كنا صغار لهسا من نغلط نتبهدل أو ننضرب وطبعا أثر على نفسيتي
- عندي أحلام وطموحات لكن هواي يفسدون علي ويحاولون تدميري مثل القصة اللي قلتها فوق
أحس مو بأمان وأخاف أبقى وحدي رغم أحب هالشيء يجيني وسواس أنه معي مرض كثير أو أنه أنا حأبقى وحيدة للأبد وأنه ما أنفع بأي شيء .. أحسني متدمرة من جوا .. عشت طفولة مو زينة بحيث أهلي ما يبقون بالبيت يكونون بشغلهم أبقى عند جدتي كنت دائما ساكتة وهي تخوفني .. ومرة هربت من البيت غير أنه مسكوني الشرطة ورجعوني البيت وأكو مرة بقيت ببيت صديقة أمي المديرة ابنها الكبير يكرهني خنقني وضربني وكسر سنوني كان عمري ٥ سنين بالقصتين وبسبب هالولد صرت أكره الأولاد وما أقرب لهم وأخاف منهم وأحاول أبتعد عنهم
وقبل شهرين كنت حأطلع من البيت للمدرسة حاول أحد يتهجم على البيت من كنت وحدي وعشت بحالة رعب وقتها ورجع ثاني واختفى وكان قبل يتتبعني كل فترة للمدرسة كل صبح وأجاني وسواس هواي عنه وكوابيس وبسببه انتقلنا من البيت وهواي صارت أحداث ما أقدر أقولها خلتني كذا ما أعرف أوصف شعوري لكن أنا واعية ومدمرة من صغيرة كنت واعية وأعرف كل شيء بيصير بحيث أحس نفسي أكبر من اللي بعمري وأنا هسا هيك بعد
أنا ما أعرف أوصف اللي أحسه بس أحسني كذا بموت باختصار يجيني وسواس كثيييرررر وأسمع أصوات ينادونني رغم ما مو أحد + أخاف خوف كثير من الخروج من جد أحسني بموت من أطلع + أخاف أختلط بالناس وما أثق بهم ولا أحبهم + أخاف أكلم رجال + تجيني أيام ما أقدر أنام صعب وتجيني أيام أنام ساعات طويلة
2/8/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "As ma's a" أهلا بك وبكل أهلنا في غزة على مجانين وشكرا على الثقة، واستعمال خدمة الاستشارات بالموقع.
ما تشير إليه إفادتك هو حاليا مجموعة من الأعراض الوجدانية والأفكار الزورانية والأعراض التي قد تكون ذهانية، إضافة إلى خلل جسيم بالعلاقات مع الآخرين.... وأما طفولتك فمن الواضح أنك كنت طفلة عصابية دفعتك الأحداث إلى موقف انعزالي اكتئابي مستمر.
كل هذا الكلام قد يكون بسيطا وجيد الاستجابة للتدخلات النفسية إذا ما أخذنا المرحلة السنية في الاعتبار, فأنت في مرحلة الرشد المبكر، وتفتقدين الثقة في نفسك كثيرا، لكن في غياب العلاقات الطبيعية مع آخرين لا يمكن الاطمئنان عليك يا ابنتي.
تقرين بأن لديك علامات المرض النفسي منذ الصغر، ولكن السؤال هو لماذا لم تعرضي نفسك على الاختصاصي النفسي بالمدرسة؟ لماذا لم ينتبه أهلك أنك بحاجة إلى المساعدة؟
قد يكون ما تعانين منه اكتئابا يا "As ma's a" ولكن هذا ليس تشخيصا مؤكدا فأنت بحاجة إلى طبيب نفساني ونصيحة الموقع أن تفاتحي أهلك بحاجتك إلى ذلك ... وتابعينا بالتطورات.