نفسي
أنا رسالتي طويلة شوي السلام عليكم، أنا سأبدأ من الأول أنا كان عندي 13 سنة بدأت معي أول حاجة أتتني ضيق في التنفس روحت لدكتور وعملت الأشعة وتحاليل طلع عندي حمى البحر الأبيض بس مش هي السبب ومفيش حاجة في صدري بس ضيق التنفس ماسبنيش كل يوم أروح الدكتور يقول لي معندكش حاجة بعدين حصلت لي تهيؤات بقيت أحس أني هأبلع لساني أو عيوني هيطلعوا من بره أو هجرح زوري أو أني أصبحت مجنون أو فقدت الذاكرة وغيرها كثير
بقيت الحاجات دي تخف شوية وتجيني في نفس موعدها السنة اللي بعديها وتبدأ بضيق التنفس يعني حاجات كثيرة تاني بس أنا ناسيها أنا بعدين بطلت تجيلي التهيؤات دي بس كانت معي حاجات ثانية كثيرة بقيت أحس أني مش طبيعي أحس أني تعبان في عقلي كانت في حاجة بجيبها لنفسي اللي هي استغراب النفس بس قبل الحاجات دي بس كنت بجيبها وأنا لوحدي بس كنت أستمتع بها أحسها حلوة كانت تجيلي لحظات وتمشي وبقى عايز أجيبها تاني بس مكنتش أفتكرها لما أكون مع أحد أو في البيت لكن لما جاءتني بعد اللي حصل لي خفت منها قوي وحسيت أني مش عارف نفسي أو جديد على نفسي تعايشت مع الحاجات دي سنين
بعد كده من سنتين اختفت الحاجات دي مني بنسبة 90% واتجهت لمصالحي وكانت الحياة عادي وكان حزني عادي زي أي حد بيزعل من أي حاجة عادية بس بدأت الحال معي من أربع شهور كنت قاعد لوحدي في البيت بدأت أحس أني سآخذ نَفَسي غلط ومش هأعرف آخذه صح أو مش هأعرف آخذه أزاي أو أنا بأخذ النفس غلط أصلا وحاجات ثانية كثيرة في التنفس فقط
تضايقت أوي ولم أحكِ لأحد بقيت قاعد حزين والحاجات دي مش سايباني نهائي يسألوني مالك أقول لهم مفيش حاجة قعدت حوالي شهر ونص وهي مش سايباني وأنا مش بأكل خالص بأكل بس بسيط خالص قلَّ وزني وتعبت جدا جدا وقولت في نفسي رجع لي كل اللي كان في بس أنا حاسس أن أنا اللي بجيب الحاجات دي لنفسي وعشان كده مش هأتعالج وبعدين بقيت أستغرب نفسي أحس أني مش عارف نفسي مع أني عارف نفسي وحاجات كثيرة رجعت لي كل التساؤلات اللي كنت بسألها لنفسي أنا أزاي بتكلم أزاي بفكر أزاي أحرك جسمي
قررت أروح لدكتور نفسي سافرت مصر ورحت لدكتور كبير اسمه ..... وحكيت له بس معظم الحاجات نسيتها أول ما قابلته قلي ما تعاني منه هو قلق نفسي وكتب لي علاج زولام واركاليون وبرشام ثالث بس مش عارف اسمه أخذت العلاج مفيش أي تحسن مفيش أي حاجة غير أني بقيت أتكلم مع أهلي عادي بس كل الحجات دي قاعدة في وأنا لما أكون في الحالة دي لو فكرة ملهاش معنى تسيطر على عقلي بقيت أحس أن الدنيا دي وهم من خيالي بس هو تفكير وليس إحساس أحس أني نائم مش صاحي وأحلم,
أحس أن كل اللي حصل في حياتي كذب أو وهم لو أي حاجة فكرت فيها في الدنيا أعيشها حتى استغراب الناس أحسه رجع لي ثانيةً بقيت أحس أني مولود من جديد أحس أني حاجة مجهولة مش إنسان أو حاجة ليه أسأل نسفي كيف أفهم وكيف أتخيل وأتخيل نفسي من الداخل مخي كلما أفكر في حاجة أتخيل مخي أنا أيه حاسس أني زي كاميرا تسجل آخري أشوف الناس عايشة أزاي وأنا مليش دور في الحياة تعبت تعبت بجد لما أشوف عربية معدية أقول أنا متخيلها ولا شايفها طيب شايفها بعيوني ولا بمخي فأنا ممكن أغمض عيوني وأتخيلها ماشية وفي حاجة ثانية ما تخيلش نفسي زي الأول التخيل اللي أنا متخيله لنفسي مش عارف أوصفه وحاجات كثيرة صعب أوصفها
أنام عادي وبقيت آكل وأشرب عادي وبطلت تأتني ضيق التنفس حتى مش عارف أنا أزاي أكون مرتاح أو عادي مش عارفها أزاي بقول أنا كيف أتعامل مع الناس ولم أرَ نفسي أحس أني جسد بس كيف أتكلم وأنا لم أرَ نفسي أشبه نفسي بالكاميرا حاسس مخي تقيل من كثرة التفكير أقول أنا أيه حاسس أني حاجة متركبة على بعضها وخلاص أنا أيه يدين وله رجلين ولاَّ جسم ولاَّ عيون ولاَّ أنف لما أتكلم أحس أني بق "فم" بس لما أبص أحس أني عيون لما أتخيل حاجة أحس أني مخ والله تعبت ياريت تساعدوني أنا تعبت بجد نفسي أشوف الناس الطبيعية عايشة أزاي على طول متخيل رأسي من جوه وأسأل أنا أزاي أفكر أزي أحفظ الحاجة مع العلم أنها اختفت مني سابقاً من من غير ما أزور طبيب نفسي
ياريت تساعدوني أنا لو أي حاجة في الدنيا زيادة ممكن تضيفها لي أني أتمنى الموت كل دقيقة حاسس أني مليش دور في الحياة نهائي
ياريت تساعدوني وجزاكم الله خير
2/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك تثير القلق بصراحة وتعكس وجود اضطراب نفسي بدأ منذ دخولك مرحلة البلوغ. كانت بدايته مشابهة لتاريخ مرضي كثير الملاحظة في الممارسة المهنية وهو الشكوى من أعراض جسدية يتم تفسيرها أولاً بعدوى بسيطة وشائعة مع غض النظر عن الأعراض النفسية.
الرسالة أيضاً تشير إلى مسار طولاني من هدأة وانتكاسة مع أعراض نفسية يكثر حصرها في إطار عملية تفارقية نفسية أو انفصالية عن الواقع. هذا الطريقة التفارقية دفعتك نحو عالم الخيال لتفسير أعراض نفسية لا تستطيع وصفها بسهولة ولا تفسيرها.
رغم وجود أعراض نفسية تفارقيه هناك إشارة واضحة إلى عدم التوازن الوجداني والشعور بالاكتئاب. قد يكون عدم التوازن الوجداني أو الاكتئاب هو مصدر مشاكلك وربما يكون رد فعل للأعراض النفسية التي تعاني منها.
مثل هذا التاريخ في شاب يدخل قريباً العقد الثالث من عمره تتطلب مراجعة نفسية منتظمة بل وحتى شهرية. من خلال انتظام مراجعتك للطبيب النفسي سيتم الكشف عن مصدر الأعراض التي تعاني منها. يسعى الطبيب موازنة حالتك الوجدانية باستعمال عقار أو اثنين٫ وربما أنت بحاجة للعلاج لمدة بضعة سنوات.
لا تتأخر في مراجعة استشاري في الطب النفسي ولا تبحث عن تفسير لأعراضك وإنما علاجها.
وفقك الله.