رتوش في حياة فنانة عربية مضطربة ! م
الإجحاف في حقي هل هو ابتلاء أم قدر
منذ أرسلت استشارتي وأنا أتصفح موقعكم وردود الدكاترة وأنتظر الرد وكأنني سأجد الحل السحري عندكم !
سردت تفاصيل دقيقة من خيانة والدتي إلى تعرضي للتحرش إلى ابتزازي من طرف دكتوري الجامعي ..لهذا وجدت أنه من الغريب أن تستغربوا كوني لم أرفق بياناتي الخاصة ؟ كانت تفاصيل دقيقة مخجلة
تعرضت للتنمر والتحرش وطردت من إقامتي وجامعتي ولا أحاول أن ألعب دور الضحية ..
كنت قبل مدة أفكر في أنني لست ملتزمة دينيا ! لا أصوم لا أصلي ولا أرتدي الحجاب فما الذي منعني من أرضخ لمطالب ذلك الدكتور؟
سأخبرك بعد أن قرأت ردكم فكرت ماذا لو أنني سمحت لذلك الأجنبي برؤية مؤخرة امرأة مسلمة كما طلب
سأكون الآن أحضر شهادة التخرج وزوجي وليس حبيبي بقي معي في الخارج وما كنت لأضطر أن أرسل رسالة هنا وتقومون بالرد بتلك الطريقة المجحفة في حقي ! شعرت بالألم نفسه الذي أشعر به كل مرة عندما يساء فهمي
نصحتني بالتوجه للعلاج دون أن تشرح لي حالتي
كل هذا لأنني لم أذكر بلدي ؟ أنا لا ألومك موقعكم يتلقى آلاف الاستشارات ولكن من حظي أن استشارتي تظهر وكأنها لا تستحق أن تؤخذ بمحمل الجد !
حتى لو توجهت لطبيب نفسي سيصف لي كومة عقاقير دون حتى أن يتكلف عناء الاستماع إلي..
شكرا لكم
19/9/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سأجيب على كل فقرة من فقرات استشارتك.
الفقرة الأولى: لا يوجد حل سحري لمشاكل الإنسان النفسية. إذا كان مصاباً باضطراب نفسي فهناك الحل الغير سحري٫ وإذا لم يمكن مصابا باضطراب نفسي فعليه أن يحل مشاكله بنفسه واستشارة الموقع لا تختلف حين ذاك عند استشارة أي إنسان آخر يدلي برأيه فقط.
الفقرة الثانية: البيانات الشخصية في غاية الأهمية ولا يوجد طبيب أو معالج نفسي لا يدون البيانات الشخصية لأي مراجع نفسي إلا إذا كانت مهنته الدجل. هناك الإنسان الذي يحكي روايته للآخرين كما هو الحال أحيانا في بعض منتديات ثقافية في العالم العربي ولكن هو أيضا يبدأ الحديث عن هويته وبياناته الشخصية.
الفقرة الثالثة: الرد على استشارتك لم يشير من قريب أو بعيد إلى دور الضحية ولكن يبدو أن هذا ظل يدور في ذهنك.
الفقرة الرابعة: لا تستلم المرأة إلى من يحاول استغلالها سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة٫ محجبة أو غير محجبة إلا إذا نجح أولا في السيطرة عليها واستغلالها.
الفقرة الخامسة: الطبيب الذي يطلب ذلك يتم محاسبته من رجال الأمن أو الجهة التي تنظم المهنة. إذا لم يحاسبه القانون فمصيره عدم الممارسة من قبل الجهات الرسمية الطبية.
الفقرة السادسة: أجاب عليك الموقع بصورة علمية ولم يطلق مواعظاً يمكن الحصول عليها في المقاهي وإنما في إطار طبي نفسي وعلمي.
الفقرة السابعة: تم شرح حالتك في إطار علمي ومبسط جداً ولكن حالتك الوجدانية تمنعك من القبول بالرد. التشخيص لا يتم بسهولة دون فحص الحالة العقلية النفسية للمريض على أرض الواقع٫ وأكثر ما يمكن أن أضيفه هو تشخيص فارقي كالآتي بسبب الارتباك الوجداني والمعرفي:
1- اضطراب وجداني اكتئابي
2- اضطراب ذهاني أو فصامي لم يتم تعريفه
3- اضطراب الشخصية الغير معرف حاليا.
الحل:
هو التوجه نحو طبيب نفساني والتشاور معه حول رحلة العلاج. في نهاية الأمر عليك أن تصرحي برأيك للطبيب وعدم قبولك بعلاج العقاقير وعند ذاك سيطرح وجهة نظره بصراحة.
وفقك الله.