مستبدة لكن لا أثق في نفسي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وبعد/ شَكَرَ الله لكم سعيكم وجعله في ميزان حسناتكم.... آمييين.
المشكلة هي:
1:انعدام الثقة في النفس.
أعاني من الانعدااام التااام للثقة في النفس مع أني في قرارة نفسي مقتنعة أن لدي قدرات وميزات قد لا توجد في الكثير وفي من هم أعلى مني.
أمثلة ذلك:
عندما أتحدث مع غريبة عليَ تجدني أحدثها وفي داخلي أقول هل يصلح أن أقول كذا؟؟؟ وهل طريقتي في الحديث معها طريقة صحيحة؟؟؟ (وكأن للحديث طريقة أصبح حديث علم وأنا لا أدري له طرقه وآدابه) هل أضحك في هذا الموقف أم لا؟؟؟ وهكذا...
1 ـ عندما تخرجت قالت لي أختي كثيراً قدمي أوراقك على المدارس وقولي هل لديكم وظيفة؟
أقول لها :(أخاف أتفشل، أخاف يفشلوني يقولون ماعندنا أو إذا شافوني يقولون وش تبي ذي)
وهي تنهرني بشدة وتهزأ بي وتقول وماذا لو قالوا لك لا يوجد.
* عندما أكون في اجتماع كالجامعة أو دار للقرآن تجدني خاصة مع كثرة الناس يصعب عليَ الوقوف وسط المكان مع رفيقاتي وأحس بتوتر إما أن نجلس أو نقترب من الجدار وكأن الجدار يحضنني اللهم لك الحمد وإن كنت واقفة لوحدي أنتظر والدي مثلاً تجدني مستندة للجدار.
* لا أقنتع بما عندي حتى يخبرني أحد بذلك فكثيراً ما تقول لي أختي: (لازم يعني نقولك شكلك زين، أوعملك أو... وإلا ما يكون زين) .
ـ العجيب في شخصيتي أني بداخلي أقول عندما أنظر لكثير من الفتيات: أنا الآن أفضل منهن وأجمل وأميز من عدة جوانب لماذا هن خضن الميادين وأنا لم أخضها؟ لماذا لم يمنعهن النقص الذي بهن أوالعيب إن كان بهن عيب؟
وكثيرا ما أحدث نفسي إذا رأيتهن وقد كسبن محبة الآخرين أما أنا فضللت عاجزة حقًا إنني غبية وحمقاء.
ـ العجيب أيضاً أني كثيراً ما التحقت بدورات واستمعت لها ولمشاكل المشاهدين واستفدت كثيراً لكن كيف؟ فقط علم لكن كتطبيق على نفسي لا... يعني لو أفدت نفسي من هذه المعلومات وأخرجتها مما تعاني لكان خيرا لي
ـ أيضاً قد تجد التناقض العجيب في حديثي الآن ووصفي للمشكلة حيث وكأنني شخصين أحدهما يعاني والأخر ينتقد.
2 ـ تضخيم الأمور.
أمثلة ذلك:
فعندما يحصل بيني وبين أخواتي سوء فهم أو أي مشكلة بسيطة أبدأ بالغليان ويعلو صوتي وأبدأ بالسب - إلا اللعن ولله الحمد - وأنت كذا وكذا وتسود الدنيا ويضيق صدري مع أنه قد يكون سبب تافه وفي بعض الحالات أعجز عن أخذ حقي ومن شدة الحرقة في قلبي ألجأ للضرب سواء بيدي ولو كان فيها ما فيها، بعدها أحس أني ارتحت وإن كنت أندم بعدها لكني لا حيلة لي، بعدها يجن جنون أمي إذا علمت بذلك حتى لو لم تعلم سبب ضربي لإحداهن وحتى لو كانت هي المخطئة وقد تدعو علي وكم سمعتها تردد اللهم شل يد من رفع يده على أخوته أسأل أن لا تكون هذه الدعوة ارتفعت لأبواب السماء.
وحتى أخواتي يغضبون إذا ضربت مع أن كلماتهم عليّ قد تكون أقوى من ضربي ويقولون لي لم لاتردين علينا بالكلام كما نفعل نحن.
ولا أستطيع بينما في المقابل الشخص الذي معي قد يضحك وهو يردني ويجادلني في الكلام وفي قمة البرود وكثيراً ما أذكر لهم أن جرح الكلام أقوى من جرح الضرب لأن الكلمة تبقى في القلب،
وبعدما تنتهي المشكلة بفترة أهدأ وكأن لم يحصل شيء فقط أضررت بنفسي وصحتي وخصمي مبسوط ويضحك في البداية وفي النهاية.
كثيراً ما تقول لي أختي: لماذا أنتِ تأخذين الخلافات بيننا بجدية وبعصبية وتبدأين بالشتم وقد تنسين حسنات ذلك الشخص في تلك اللحظة فالخلافات بين الأخوات شيء معتاد يحصل للكثيرات.
3 ـ حساااسة جداً.
أمثلة ذلك:
تجرحني الكلمات التافهة عند البعض وأتأثر أحيانا بشدة وكثيرا ما تذكر لي إحدى الفتيات أنها كانت تمزح في كلامها لكني أخذته على محمل الجد وتحسست له كثيرا وهكذا.
4ـ خجولة.
أخجل من التحدث حتى مع بنات عمي وزوجات أخوالي ولو سألتني إحداهن عن شيء تجدني في غاية الحرج وبالكاد أجيبها ويتضح عليَ ذلك.
في إحدى الحلقات التي التحقت بها قرأ الجميع إلا أنا لم أستطع أن أقول للأستاذة أنا لم أقرأ لا أدري لماذا مع أنني مصيري أن أقرأ وكذلك قرائتي ممتازة وأقنع نفسي ولم تقتنع وهذا أزعجني كثيرا...
5 ـ الشك في الآخرين.
كثيراً ما أفكر في داخلي ماذا تقصد فلانة بقولها كذا؟! وماذا تقصد فلانة؟! وتجدني أسأل أخواتي عندما نعود من اجتماع ما... ماذا قالت فلانة ولماذا قالت؟؟؟
كما أنني كثيرا ما أفسر تصرفات الآخرين... فمع أخواتي مثلاً أقول أنت تقصدين كذا وتحلف بالعظيم أنها لم تقصد وقد تبكي أحيانا وقد مللن مني حتى أصبحن إذا قلت لإحداهن أنت تقصدين كذا قالت نعم وهي لا تقصده لكن لكونها تعودت مني سوء الظن كما تقول، حتى أنهن قد كن قد شاهدن فلماً بعنون (بلاد الشك) ويحكي عن أهل هذا البلد وكيف أنهم يشك بعضهم في بعض في كل حركة ومشية... فأطلقوا عليَ بعد ذلك: (من بلاد الشكاكين) وكانو ينشدون هذا اللقب وبتلحين كلما صدرمني شك فيهم.
6 ـ الاستبداد بالرأي:
لا أستطيع أن أتحمل من يخالفني الرأي وأغضب لذلك مع أنه لولا اختلاف الآراء لبارت السلع لكني لا أدري أريد من معي يوافقني الرأي وإلا فلا مجال للمناقشة والحوار.
7 ـ الحرص الشديد.
أحرص على إتقان الأمور وبدقة زائدة.
ـ فمثلاً لو أردت عمل دوائر من المعجنات لصنع بيتزا مثلاً تجدني أحرص أن تكون كل قطعة دائرية وإن لم تكن كذلك أعدت عجنها وأخواتي يلمنني على ذلك.
ـ لو كلفت بنقل وكتابة كلام من مكان لآخر تجدني أحرص أن يكون مطابقا له حتى الفاصلة والنقطة.
ـ كثيراً ما يصفني أهلي بأني حريصة.
ـ لوكلفت برعاية طفل تجدني أحرص وأبالغ في ذلك وهكذا.
أعتذرررررررررررر أشد الاعتذار على الإطالة لكني أردت توضيح شيئا من شخصيتي وضربت أمثلة فبالمثال يتضح المقال.
أسأل الله أن يفرج لكم.
29/10/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة:
أهلا وسهلا بك على موقع مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، أحييك على التفاؤل الذي اخترته اسما، وإن شاء الله يكون صفة وطريقة تفكير، ليست مشكلتك بالنادرة ولا قليلة الأنتشار، فنحن بوجه عام نعيش في مجتمعاتٍ ضد توكيد الذات، .وقد ظهر افتقارك إلى التوكيدية في عديد من النقاط ولذلك أحسب أن متابعتك لما ينشر في باب توكيد الذات على موقع مجانين ستكون ذات فائدة كبيرة لك إن شاء الله.
وأما الحساسية المفرطة تجاه الهزائم أو الرفض من الآخرين، وكذلك ما اشتكيت منه من تشككية وميل عام لتشويه الخبرات من خلال سوء تفسير الأفعال المحايدة أو الودودة للآخرين على أنها عدوان أو ازدراء، فإن ذلك وغيره قد يشير إلى وجود بعض سمات الشخصية الزورانية (البارانوية)، وهذا ما قد لا يكون صحيحا فأنا على أي حال لا أستطيع أن أقول أنك تعانين من هذا الاضطراب؛ لأن تشخيص اضطراب شخصية أمرٌ في منتهى الصعوبة، ولو من خلال المقابلة النفسية المباشرة، فما بالك بالتأمل في نص إليكتروني، وكذلك فإن الحرص الشديد والرغبة في الدقة هو أحد السمات الشخصية ذات العلاقة بسمات الشخصية القسرية؟، ولكن كل ذلك لا يبدو وأصلا إلى الحد المرضي، بينما توجد علامات قلق واكتئاب أيضًا لكن كل ذلك يحتاج تأكيدا، وبرغم ذلك وبسبب معاناتك الدائمة أرى أنك بحاجة ماسة إلى التغير، وتحتاجين ربما للعرض على طبيب نفسي ليسهل عليك رحلة التغير، وردا على ما حضرته من دورات وما إلى ذلك مما ينتشر في بلادنا هذه الأيام.
أنصحك بأن تقرئي:
الطريق إلى التوكيدية في الإسلام
ثق بربك لا بنفسك مشاركة في توكيد الذات
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا فتابعينا بالتطورات.