أرجو الاهتمام والرد بسرعة حالتي ميؤس منها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا مشكلتي بدأت من حوالي 13 سنة، أنا أصبت من صغري بوسواس قهري، وسواس البكارة منذ أن كان سني 16 سنة، للأسف مكنتش فاهمة إن ده وسواس قهري
وللأسف ذهبت لأكثر من طبيبة نساء للكشف وطبعا لما تهدى مخاوفي إلى أن أصبحت أفعل أفعالا قهرية للتأكد من سلامتي.
هذه ليست المشكلة الآن لأني الحمد الله تزوجت وزالت الغمة وصارحت زوجي بمشكلتي والحمد الله هو كان متفهم جدا بعد معاناة طويلة مع المرض.
وقبل الزواج بحوالي 4 سنوات ذهبت لطييبة نفسية بعد معرفتي بالصدفة بموضوع الوسواس القهري وظللت أتعالج لمدة 4 سنوات أخذت كل العلاجات وأخذت جلسات كهرباء على المخ إلى آخره
والحمد الله تزوجت وانتهت المشكلة.
المشكلة للأسف عادت مرة أخرى لكن المرة دي في بنتي.. ودي الكارثة الحقيقية..
دلوقت أنا بوسوس معاها في أي تصرف يحصل أعتقد إن هي فقدت بكارتها هي عمرها سنتين ونصف
أنا كنت نسيت حالتي تماما وكنت طبيعية جدا
للأسف كانت في الحضانة وفي يوم جت تقول لي ماما في واوا هنا من "الأسستنس" إللي بتغيرها في الحضانة وبتشاور على آخر ظهرها
هنا ظهر وحش البكارة تاني وللأسف هاجت تاني الوساوس، وحاولت منع نفسي من أي فعل قهري لكن لم أتمكن،
وللأسف ذهبت بها لطبيبة أكدت إنها سليمة، مع اعتقادي ويقيني إنها بخير وسليمة لكن الفكرة القذرة إنها غير ذلك،
للأسف ظللت أتألم أكثر من شهرين وأفكار قذرة تراودني وحياتي غير محتملة.
إلى أن جاء يوم كان لديها تسلخات من تحت دخلت الحمام واتشطفت بالشطاف بس مش جامد عادي
فقلت بداخلي أنا كدا ممكن تفقد بكارتها، ولحظة دخلت الحمام مرة تانية بمسح ليها لقيت دم بسيط
هي عندها تسلخات وأحيانا إمساك، دلوقت الوسواس طبعا مكبر الموضوع وبيقول إن الدم البسيط ده من الشطاف وإن بنتي غير بكر
لكن أنا اعتقادي إن من التسلخات ممكن تكون اتجرحت لأن الدم كان من عند جانب فتحة الشرج
لكن الوسواس الملعون بيغير فكرتي.
أرجوكم أرجوكم حد يهتم بحالتي أنا في بلد صعب أروح فيها دكتور نفساني لأن غالي جدا
في أبو ظبي.
أرجوكم محتاجة طريقة علاج سلوكي لحالتي وكيفية السيطرة على الحالة
أرجو أيضا رقم طبيبة نفسية للتواصل معاها على الواتس آب لأن حقيقي أنا حياتي مدمرة وغير محتملة
20/11/2017
رد المستشار
تحدثتِ عن وساوسك القديمة، وتحدثتِ عن علاجها، وربما شفاؤها، ولم تتحدثي عن إدراكك لسبب حدوثها من الأساس، وكلما غاب عنك سبب وجودها، واقتصرتِ فقط على علاج الوساوس، كلما سَهُل الوقوع فيها من جديد تحت قناع جديد؛ فالوساوس تظل موجودة، وتأخذ كل فترة قناع جديد، يتخيل صاحبها أنها زالت والحقيقة أنها اختفت من مساحة لتظهر في مساحة أخرى، وهذا لا يعني إطلاقا أنه لا أهمية للعلاج الخاص بالوساوس، ولا يعني كذلك أنه لا أمل في انتهائها ما دامت تتقنع، ولكن أقصد تماما أن علاج الوساوس يصل لدرجة 100% في حالات كثيرة، ولكن كلما أدرك الشخص ماهيتها، وسبب حدوثها، وكيفية التعامل معها؛ كلما كان الشفاء أنجح.
فالوساوس تأتي؛ لأن القلق حاضر، ويأخذ مساحة أكبر من قدرة الشخص على تحملها، وكلما حضر القلق بهذا الحجم؛ كلما زاد رغبة الشخص في السيطرة، والتحكم في الأحداث، وبالتالي اهتم، وركز أكثر في التفاصيل حتى لا يفوته شيء يتمكن من اختراق الكمالية التي تحجب أي خطأ قد يحدث، أو أي شيء مفاجيء، وحضور القلق بحجم كبير لفترة طويلة تجعل الشخص دون وعي منه "يتعود" الائتناس به، ويستدفيء بوجوده حتى لو اشتكى منه ظاهريا!؛ فلقد تعود عليه، ويعرفه جيدا، فلو تخلى عن وجوده ماذا سيفعل؟؟؟؛ فيحدث دون وعي من الشخص استدعاء خفي لبقاء القلق، وبقائه سيجري معه أو بسببه، أو بعده الوساوس!.
ستجدي مقالات كثيرة جدا في الموقع عن العلاج السلوكي للوساوس اجتهد فيها د. شريف محمد سالم اقرئيها، واتبعي ما فيها؛ فسيفيدك بإذن الله، والكثير كذلك من أصحاب مشكلات يعانون مما تعاني منه، ولكن تذكري أن القلق رغم وجوده بحجم كبير إلا أنه مجرد جزء فقط منك؛ فتحتاجين أن تري الصورة بشكل حقيقي، وأنك تتمكنين من إدارة الأجزاء الداخلية لك حتى لو أحدها كان أكبر من آخر، تساعدي نفسك أن تتواصل بصدق مع مصادر تجعلك في حالة طمأنينة، وشجاعة؛ فقد يكون المصدر شخص وجوده يدعمك، أو جزء آخر بداخلك كجزء الأمل، أو الشجاعة، أو الكتابة، أو أي جزء بداخلك يشعرك بأنك موجودة، وتنطلقين في الحياة حين تتواصلين معه، أو قيمة، أو معنى حقيقي بداخلك، أو أشياء من الطبيعة، أو الفن، أو علاقتك بالله تعالى، أو علاقة في حياتك تدعمك، الخ، وتذكري أن القلق لا يأتي وحده هكذا؛ فهناك استدعاء منك له دون وعي؛ فابحثي في سبب هذا الاستدعاء.. لماذا تستدعين القلق؟...واقرئي كما ذكرت لك في المقالات المتخصصة تحت عنوان العلاج المعرفي السلوكي.
واقرئي أيضًا:
تأثير الأم الموسوسة على الأطفال