مازوخي وبيدوفيلي ما له الطب النفسي؟
سؤال عن الشرك
السؤال كالتالي بما أن {من أثبت لغير الله ما لا يكون إلا لله (أي ما يكون من لوازم الربوبية والألوهية) فقد أشرك} مثال إجابة المضطر وكشف السوء وغفران الذنوب قال تعالى في سورة النمل "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون" وفي سورة آل عمران ;"ومن يغفر الذنوب إلا الله"; أستنتج من الآية أنه لا أحد يملك إجابة المضطر وكشف السوء وغفران الذنوب إلا الله لأنه لا يوجد إله مع الله وبالتالي يكون إجابة المضطر وكشف السوء وغفران الذنوب مما اختص الله به نفسه وذلك لأنه من لوازم الربوبية والألوهية لأنه استفهام إنكاري لنفي الربوبية والألوهية عن غير الله تعالى بنفي لوازمه (أي نفي أن يملك أحد إجابة المضطر وكشف السوء وغفران الذنوب)،
ولكن البعض مثلا يقولون أن الولي يجيب دعوة المضطر ويكشف السوء ويغفر الذنوب بإذن الله ولكن أليس هذا من لوازم الربوبية والألوهية يعني وبالتالي قولهم بإذن الله يعني أن الله سبحانه جعل مع نفسه ربا وإلها وبإذنه لأنهم رفعوا منزلة المخلوق إلى مرتبة الربوبية والإلهية بإثباتهم تلك الصفات للأولياء.
وسؤالي:
1ـ أليس إستنتاجي صحيحا وهو أن قولهم بإذن الله عند إثباتهم بعض صفات الربوبية والإلهية لغير الله هو بحقيقته إثبات إله مع الله وبإذن الله وهو أهم شيء بسؤالي
2ـ قول مشركو العرب بتلببتهم (لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك) أليس قول مشركي العرب هذا هو نفس قولهم بإثبات بعض اللوازم والخصائص الربوبية والإلهية لغير الله بإذن الله.
3ـ أني لا أتصور أن أحدا قد يسأل غير الله إجابة المضطر وكشف السوء وغفران الذنوب إلا وهو يعتقد أن المسؤول له القدرة على ذلك إما بإذن الله أو بدون إذن الله وبالتالي لا أتصور شركا بالعبادة كالالتجاء بغفران الذنوب لغير الله إلا بشرك في الربوبية.
هل في تصوري هذا قصور لأن البعض يقولون أن الشرك قد يقع بالعبادة والألوهية دون أن يقع في الربوبية فأنا لا أستطيع أن أتصور هذا فلو دعا أحد غير الله لإجابة المضطر لابد أن يعتقد أنه يجيب إما بلا إذن من الله فيكون ربا وإلها مستقلا أو يجيب بإذن من الله وتفويض منه فيكون ربا وإلها مع الله وبإذن الله ففي هذه الحالة لو سألنا الداعي من الذي أجاب دعوتك فلو قال أنه الله فجوابه صحيح لأن الله هو الذي أعطى الصلاحية للأولياء بإجابة الدعاء
مثال توضيحي (لو أمر الملك ببناء مدينة فنستطيع أن نقول بنى الملك المدينة أو نقول بنى العمال المدينة) فالسؤال كيف يتصور البعض وعلى أي أساس شركا في الألوهية مع توحيد في الربوبية لأن إستدلال البعض بإقرار مشركي العرب بكون الله خالقا للسموات والأرض لا يدل على نفي الإشراك بغيره كإجابة دعوة المضطر فخلق السموات والأرض وإجابة دعوة المضطر كلاهما من صور الربوبية ولكن لما كان المشركون يقولون بالأرباب وتعدد الربوبية بتفويض من الرب الكبير إتفقوا أن الله هو خالق السموات والارض لأنه الرب الأكبر لما في خلق السماوات والارض من عظمة، والبعض يقول بأن المشركون كانوا يعتقدون تجاه آلهتهم بأنها تشفع لهم عند الله فإن اعتقدوا تجاه ألهتهم أن لها جزءا بسيطا من الشفاعة بحيث لا ترد كان شركا في الربوبية بغير إذن الله وهذا سوف يدفعهم للشرك في العبادة أما إذا لم يعتقدوا أن لألهتهم جزءا ولو بسيطا من الشفاعة التي لا ترد لم يعبدوها أصلا إذ كيف يعبدونه وهو لا يملك أي نفع أو ضر فبأي شيء استحق العبادة ولكن إذا اعتقدوا أن لألهتهم النفع والضر بتفويض من الله كان شركا في الربوبية بإذن الله مستوجبا للشرك في العبادة والألوهية.
4ـ إن الشرك يكون معه ظن السوء بالله فمن اعتقد بغير الله أنه ينفع ويضر بإذن الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فإنه يكون تأليها لغير الله فما هو ظن السوء اذا كان يعتقد أن الله لأنه يحب أولياءه أعطاهم هذه القدرة وليس لأنه يحتاجهم بل هو عليم وقدير بكل شيء فما هو ظن السوء هنا؟؟
5ـ إن من يقول أن غير الله يغفر الذنوب ويجيب المضطر بإذن الله لا يقول أن غير الله أصبح إلها لأنه يقول بأن إثبات غفران الذنوب لغير الله بإذن الله لا يعني إثبات صفات إلهية لغير الله وبالتالي لا يعتبر سؤاله غفران الذنوب عبادة له فالعبادة تكون بسؤاله على وجه الاستقلال فكيف الرد على هذا علما أن من يقول بهذا القول قد لا يعتقد أصلا أن الله أعطى لغيره القدرة على غفران الذنوب مثلا بل قد يعتقد أن هذا خرافة وباطل أو محرم ولكنه ليس شركا فكيف الرد والسؤال الذي يطرح نفسه هل كان مشركو قريش يعتقدون في آلهتهم الاستقلال وماذا كان معنى قولهم (لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك) لأن تلبيتهم يدل على الولاية الوظيفية من الله وقد نقل الله لنا أقوال المشركين بأنه بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه فكيف يعتقدون أنه بيده ملكوت كل شيء ويطلبون العزة من غيره "واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا";
والجواب أنه يعتقدون أن الله فوض هذا الأمر لغيره لأنهم لو اعتقدوا أن لألهتهم ملك العز والنفع والضر على وجه الاستقلال عن الله لم يقولوا بأنه بيده ملكوت كل شيء.
21/12/2017
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "عبد الله"
لقد قرأت سؤالك مرات كثيرة، لأفهم ما الذي تريده بالضبط؟ خاصة وأنك لا تضع علامات ترقيم، ولا تفصل بين الفكرة والأخرى... لقد أتعبتني كثيرًا سامحك الله...
أكثر أمر أتعبني هو معرفة اتجاهك وقناعاتك، هل أنت تقول بتعدد التوحيد كالوهابية وأمثالهم، الذين اتبعوا ابن تيمية في ذلك، أم لا يوجد شيء اسمه توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية كما عليه سائر العلماء غير ابن تيمية؟
المشكلة الثانية المتعبة عندك، أنك عبرت عن موضوع كرامات الأولياء، واستشفاع الناس بهم، بطريقة مغالى فيها، صراحة لم أسمع من قبل أبدًا أن هناك من يقول: الولي يغفر الذنوب، سواء يغفرها بإذن الله أو بغير إذنه!!! وإن كان هناك من يقوله-فعلًا- فلا أظن أن له قيمة أو وزنًا عند المسلمين، حتى نصنع له هذه الضجة ونجادله.
تريد أن تعترض على هؤلاء وهؤلاء، ثم تجيب هؤلاء وهؤلاء!!! فلماذا تسألنا؟! علمًا أن هذا الموقع ليس للأسئلة الدينية الاختصاصية، وإنما لما يتعلق منها بالأمراض والاضطرابات النفسية، وقد أجيب على ما انتشر منها في مجتمعاتنا بحيث أصبحت سببًا لأزمة فكرية-نفسية تقض مضجع الناس وتشوش إيمانهم.
لا أدري إن كان هناك فائدة من إجابتك على هذه المسألة الحساسة في العقيدة، والتي هي سبب تكفير المسلمين بعضهم البعض، واستحلالِ بعضهم أموالَ الآخرين وأعراضَهم....، بالمقابل أتيت بأقبح شيء يمكن أن يفعله دجال يدعي التصوف لتجعله مشكلة عقيدية وسببًا للتكفير!
هل تريد أن تقول لنا بطريقة غير مباشرة: أنقذوني عندي مشكلة فكرية عقائدية عويصة؟ اطمئن لا يوجد عندك غير وقت فارغ تستخدمه لتسرق أوقات الآخرين وعواطفهم.
لن أجعل من مجانين منبر تكفير ومشاحنات في هذا الوقت العصيب بالذات، وإن كنت فعلًا تريد التعلم، فهناك كثير من المواقع، والمنتديات الدينية المتخصصة، بل منها ما اختص بالمسائل العقائدية فحسب، إن كنت تريد السير على مذهب ابن تيمية فهناك مواقع تدلك، وإن كنت تريد مذهب الجمهور من الأشاعرة والماتريدية فهناك مواقع أيضًا، وإن كنت تريد الضياع في نقاشات هؤلاء مع هؤلاء، فهناك صفحات لهذا أيضًا، وإن كنت تريد متابعة ترهات الدجالين المتسترين بلباس التصوف، فستجد الكثير أيضًا في سلة الإنترنت...
المهم أن مجانين بيت يستقبل الجميع ليستريحوا من عناء الطريق في هذه الدنيا، فيعالجوا جروحهم، وينعشوا نفوسهم، ويبدلوا آلامهم آمالًا، دون أن يطعن أحد بأحد، ولا يجرح أحد أحدًا...
النفوس المتعبة لا يناسبها مثل هذه المشاحنات...، لا تصدر ضجيجًا، فروَّاد مجانين يحتاجون إلى هدوء ليستريحوا ويشفوا.
تحياتي.