ساعدوني
الاستشارة هي: أنا شاب عندي 26 سنة أعاني من الميل لنفس جنسي والسبب أني وأنا في العاشرة من عمري تعرضت للتحرش لمده سنة وبعدها أثناء بلوغي مارست العادة السرية على نفس جنسي لحد سن 21 ومنذ هذه الفترة لم أكن أعرف المعنى الحقيقي للجنس بين الرجل والمرأة عرفت في سن 20 عندما شاهدت أفلام إباحية بين الرجل والمرأة وصدمت، بعدها لم أكن أعرف شيئا وبعدها رأيت أفلام إباحية للرجال فقط وعشت في ندم واكتئاب وخوف من الله وكنت أتوب إلى الله وأرجع بسبب فعلي للعادة السرية نحو الرجال وشهوتي تجاههم لغاية سن 21 أثناء ندمي من فعل المعصية بحثت على النت كيف أتوب من الشذوذ.
قرأت قصة واحد مغربي كان كاتب أنه كان يمارس الشذوذ كثيرا ومع الرجال وتاب إلى الله من هذا الفعل ولم يرجع لهذا الفعل ثانية من فترة طويلة فرحت جدا أثناء قرائتي لقصة هذا الشاب وعزمت على التوبة وعدم فعل العادة السرية وفعلا تبت وقعدت كذا سنة لم أفعل العادة من 21 لحد سن 24 ولكن بعد هذه الفترة شاهدت فيلم إباحي بالصدفة فرجعت شهوتي تزيد وفعلت العادة السرية تجاه الرجال أثناء مشاهدتي للأفلام الإباحية للشذوذ وكنت أتوب إلى الله وأعزم على عدم العودة لهذا الفعل وكنت أصوم بعدها يوم من أجل أن يغفر لي الله ولكن كنت أعود لهذا الفعل فزودت عدد أيام الصيام من أجل أن يتوب علي الله وكنت أدعو الله كثيرا أن يحببني في النساء وأن أشتهيهم لكي أستطيع الزواج وأعف نفسي من هذا
استمريت على هذا الوضع لمدة سنة وبعدها صار عندي 25 وفي هذه السنة لم أفعل العادة إلا مرتين لكن كنت أتوب إلى الله وأدب نفسي بالصوم استمريت على هذا لمدة 6 شهور وأنا تائب إلى الله من هذا الفعل وكل تفكيري الآن أني أريد أن أتزوج لأعف نفسي عن هذا ولضغط أهلي علي أنا نفسي بجد أتجوز وأعيش حياة طبيعية ولكن مصيبتي أني لا أشتهي النساء ماذا أفعل في هذه المصيبة لا أريد أن أظلم أي فتاة معي، هناك فتاة حينما أراها أشعر أنها ملكة ومعجب بها كثيرا لكن لا أشعر اتجاه النساء بأي شهوة، أريد أن أتقدم لها بالزواج ولكن لا أريد أن أظلمها. .
قرأت في موقعكم استشارة عن واحد كان يعاني مثلي وتغلب على هذا وتزوج حالته تشبه حالتي فتح قدامي باب أمل كبير وفرحني جدا وخلاني أفكر بجدية في هذه الأيام إني أتزوج ولكن ماذا أفعل؟؟ إني لا أشتهي النساء وأريد أن أشتهيهم هو ماذا أفعل لكي أشتهي النساء.
آسف على الإطالة أنا حاولت أختصر كتير في كلامي.
بس ياريت ألاقي ردا على سؤالي هل أقدم على الزواج وكيف أشتهي النساء؟؟
24/12/2017
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ "عبد الله" حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
المشكلة التي تعرضها لابد أن تواجه بشيء من الوضوح، والصراحة، والجدية الشديدة، ولاشك أن لتوجهك هذا أسباب متعلقة ببعض التجارب التي مررت بها في حياتك سواء في طفولتك أو المرحلة الأولى للمراهقة مثل تعرضك للتحرش لمدة سنة كاملة عندما كنت في العاشرة من العمر، وممارستك العادة السرية على نفس جنسك أثناء البلوغ وحتى سن الـ 21أخي الكريم: لا شك أن الشذوذ سلوك مشين يؤدي إلى تهاوي منظومة القيم الرفيعة لديك، كما أن العواقب وخيمة لمن يتعلق أو يمارس الجنسية المثلية، فهذا أمر مُغضب لله تعالى، وانظر هذا العجب من سيدنا لوط: كيف يتعجب من فعل قومه:{أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم}، قال:{أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}، وقال: {إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون}...{بل أنتم قوم تجهلون}..{بل أنتم قوم عادون}، والله – سبحانه وتعالى – لم يحرم على الإنسان شيء إلا لأنه مضر بصحته وقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الشذوذ يؤدي إلى الكثير من الأمراض منها الإيدز، والهربس، وسرطان الشرج، والزهري، والسيلان، قال تعالى:{وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}.
وأحسب أنه ما دمت قد تقدمت بالسؤال عن كيفية الخلاص من هذا الأمر، فهذا يعني أن لديك النية في التغيي، ولابد أن نُحسن الظن بك.
الأخ الكريم: العلاج يتأتى أولا في أن تعترف ببشاعة هذا الفعل وقبحه، وما يترتب عنه من ذنب فظيع، وتحقير للنفس، وإهانة لها، وهذه نقطة مهمة جدًّا وجوهرية من أجل التغيير، كما يجب أن تؤمن في قرارة نفسك بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وهذا يعني أن التغيير وإرادته وآلياته وطرقه وسلوكياته هي مسؤوليتك الشخصية، فالعلاج لن يكون أبدًا من خلال التنقل بين الأطباء، فالطبيب أو المختص يعطي الإرشاد والتوجيه فقط، لكن التغيير يقوم به صاحبه، ولا أريدك أن تسمي نفسك مريضًا أبدًا، فالشذوذ ليس مرضا وانما هو انحراف تحت الإرادة التامة للإنسان، وبالتالي فإن حتمية التفكير في التغيير يجب أن تكون صارمة، فلا تتساهل مع نفسك الأمارة بالسوء، لأن التغيير ممكن إلا أنه قد لا يكون بالسهولة التي يتمناها الإنسان، و لكن من خلال التصميم والصبر والمتابعة يمكنك أن تقوم بهذا التغيير.
أخي الكريم: هنالك نقاط مهمة من أجل العلاج سأذكرها لك يمكن أن تعينك على إنقاذ نفسك، والعودة إلى حظيرة المجتمع المعافى والسليم، وهي:أولا: أبحث عن الدافع من أجل الابتعاد عن هذا الفعل المشين، فمثلا دافعك الديني هو الذي رغبك في التغير وكذلك دافعك الأخلاقي، ورغبتك في بناء أسرة صالحة أيضا
ثانيا: محاولة تغيير القناعات والأفكار والتوجهات المتعلقة بهذه الفاحشة، حيث أن معظم الشواذ جنسياً يلجؤون إلى ما يُعرف بالدفاعات النفسية لأن الدفاعات النفسية السلبية هي التي تُسقط صاحبها وتجعله يستمر ويتمادى، خاصةً دفاع النكران، أي عدم الاعتراف بالمشكلة، كما أن البعض منهم يلجأ إلى التبرير لسلوكه، وهذا الأمر لا يتحمل التأجيل أو المماطلة أو النكران أو التبرير
ثالثا: فك الارتباط الشرطي، فالمشكلة بالنسبة لك تكمن في أنك يمكن أن تكون قد وضعت صورة ذهنية معينة للذكور، وهذا أدى إلى وجود ارتباط شرطي لديك في داخل الدماغ وفي وجدانك، وتم بعد ذلك استمرار هذا الارتباط الشرطي الغير حميد، لذا يتوجب عليك أن تنقذ نفسك من خلال فك الإرتباط الشرطي، بأن تقبّح هذا المفهوم، وتقزز نفسك من هذا الشيء عندما تأتيك الأفكار والتخيلات بأن تدمج هذه الخيالات بخيالات مقززة حتى تستهجن وتكره هذا الأمر، كأن تتخيل البراز أو اشياء أخرى تكرهها مثلا، وهذا يُدخلك في الحيز النفسي الإيجابي .
رابعا: من المهم جدًّا أن تسعى لتحقير الثقافة الجنسية التي تروّج لها جمعيات الشواذ، والمنحرفين هنا وهناك، فهؤلاء القوم يروجون ويتكلمون ولهم مواقع، عليك أن تنظر لهم بتحقير شديد وإذلال لهم .
خامسا: توقف مباشرة عن أي ممارسة تتعلق بهذا الانحراف (ممارسة الجنس المثلي سواء كانت ممارسة كاملة أم جزئية) لتقضي على الشهوة الشريرة في قلبك وتتخلص منها، وابتعد عن المواقع الإباحية أو التخيلات الجنسية، وابتعد كل البعد أيضا عن وسائل اللهو من الأغاني، ومشاهدة الأفلام، والصور، فإنها من أكبر أبواب الفتنة وإثارة الغريزة
سادسا: تخير الصحبة الصالحة، وغير من طبيعة صداقاتك وعلاقاتك، فالشاذ جنسياً في معظم الأحيان يتحرك وسط دائرة من الشواذ، أو يكون أكثر انتماء وولاء لهذه الدائرة، ومن هنا لابد أن تكسر هذه الحلقة، وأن تتخير صحبة مختلفة من أصحاب الأخلاق الحسنة، والسلوك الطيب، وربما تحتاج أيضا إلى تغيير الأماكن التي تذهب إليها وترتادها، ابتعد عن التجمعات الذكورية البحته (أي حاول الاندماج في مجموعات من الجنسين)، واحرص على إقامة علاقات "طبيعة" بينك وبين بعض الشباب والأصدقاء من الرجال، ولكن من دون أي ميل جنسي أو تعلق بهؤلاء، و حين تنظر إلى أي شاب انظر إليه كأخيك أو كابنك، وابحث عن مكامن الرجولة فيه فهذه مرحلة هامة تعينك على الفصل بين الجنس وبين العلاقة بمن هم من جنسك.
سابعا: احرص على تصحيح نمط حياتك عن طريق ممارسة الهوايات المفيدة مثل الرياضة، وإذا أتيحت لك فرصة العمل في محيط طيب، فهذا جيد، لأن العمل يشعر الإنسان بقيمته، خاصة إذا كانت صحبتك مع الأتقياء والصالحين.
ثامنا: التعامل مع التجارب السلبية السابقة التي مررت بها، ومحاولة حل الآلام التي ربما تعاني منها من مرحلة طفولتك الأولى، ولا بأس من أن تقابل أحد الأطباء النفسيين، متخصص في التعامل مع مثل هذه الحالات، فهذا أضمن للنتائج، وأقصر لمدة المعاناة، وأن تُجرى لك بعض الفحوصات الأساسية، خاصة المتعلقة بمستوى الهرمونات، للتأكد من مستوى هرمون الذكورة لديك، والهرمونات الأخرى، كما أن هنالك بعض العلاجات الدوائية، وإن كان استعمالها في نطاقٍ ضيق، إلا أنه من تجاربنا ربما تكون داعمة أو مساعدة للبعض من هؤلاء الفئة من الناس
تاسعا: تقرب من الله عز وجل بالصلاة والصوم، الإكثار من تلاوة القرآن، والتذلل إلى الله بالدعاء ليخلصك من هذا السلوك المشين، الجأ إلى الله فهو القائل في كتابه الكريم(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)، قل في سجودك (اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، اللهم اغفر ذنبي، وطهر قلبي، وحصن فرجي) .... ولعل الله أن يستجيب لك أنه أرحم الراحمين، و لا بأس في أن تتصدق عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلمعاشرا: تذكر عذاب من قاموا بفعل قوم لوط، وكيف خسف الله بهم الأرض، وجعل قريتهم عاليها سافلها، ثم أمطر عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك للمسرفين، وطريقة عذاب الله لقوم لوط، قد تدل على شنيع الصنع، وعلى ما قد ينتج عنهم من أمراض، ودفنهم عن بكرة أبيهم تحت التراب هو تطهير للأرض وللمخلوقات الأخرى حتى لا ينتشر هذا المرض، و قد عاقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتكبي فاحشة قوم لوط بأغلظ عقوبة في الدنيا وهي: التحريق أو الرمي من أعلى قمة جبل، أو بنيان
في البلد، وهم منكسو الرؤوس، وهي عقوبة لم يوقع مثلها على الشيخ الزاني ولا المرابي ولا السارق ولا غيرهم، وهي عقوبة تناسب الشذوذ وانتكاس الفطرة وفيما يتعلق بالزواج فأنا لا أنصح عادة بالزواج كطريقة لعلاج هذا الأمر، لأن هذا قد يظلم الزوجة، وإنما أن يتم التصحيح أولا، ولو لحدّ ما قبل الإقدام على الزواج.
وطبعا يمكن التفكير في الزواج بعد قطع خطوات لا بأس بها في هذا الإصلاح، مما يضمن فرصة أفضل لنجاح هذا الزواج، بمعنى آخر لا تعتمد على الزواج فقط كوسيلة لحل المشكلة، وإنما اعتبره نوع من الإحلال، فقد يرزقك الله بالزواج الرغبة العادية في النساء، كبديل عن الشذوذ الجنسي الذي ابتليت به فيستقيم سلوكك، وتعود إلى طبيعة أبناء جنسك، مع العلم بأنه لا يلزمك إخبار الزوجة المتوقعة بحالك، ما دمت ترى أنك قد تقوم بالحد الأدنى من حقها في الاستمتاع الذي هو أحد الأهداف المقصودة من الزواج، واحرص على أن لا تأتي زوجتك في دبرها أبدا حتى لا تظلمها ولكي تشتهي النساء عليك أن تحول غريزتك من مثلية إلى غيرية عن طريق تفكيرك أنت، فحاول أن تنسى أنك شا ، ذكر نفسك أنك من جنس تنتمي أو تحب الجنس الآخر، واستشعر الأمور الفطرية والغريزية، بأن تقتنع بأن الزواج من امرأة هو الأمر الغريزي والفطري، فمعظم الشواذ يرى أن هذا أمر بعيد المنال، ولا يناسبه، ولكن محاولة رفع ثقافتك الجنسية فيما يخص العلاقة بين الرجل والمرأة يحسّن من رغبتك واجتذابك نحو المرأة، وهذا قد يتطلب مقابلة معالج مختص
فكر في الأنثى، واجعل تفكيرك في الأنثى.. في كل الأحيان، وإن طرأ عليك من هم في جنسك حاول أن تعيبهم وتذكر الفرق بينهم وبين الأنثى.. فالأنثى حنان وجمال، يعني امدح الأنثى دائما في تفكيرك وتخيلاتك، واجعل الأنثى هي المثالية، ومع الوقت ستكره الشذوذ، تخير الزوجة الصالحة، واقنع نفسك بأن هذه الأنثى مخلوقة من أجلك لتشيع رغبتك... طبعا إن وجد عندك بعض الميل للإناث فإن هذا أمر حسن، وهو مما يمكن أن يسهّل عملية الإصلاح والتغيير.هذه هي الأسس العلاجية، وأتمنى أن تأخذها بجدية، وما دام عندك نية التغيير الفعلي فسوف تتغير – إن شاء الله تعالى، والله نسأل أن يحصن فرجك ويغفر ذنبك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد –
التعليق: شكرا جزيلا على رد حضرتك يا دكتورة وربنا يجازي حضرتك كل خير كنت دائما أتصفح الموقع منتظرا الرد حتى فقدت الأمل في الرد على الرسالة وبالصدفة الآن وجدت الرد
ولكن معظم اللي حضرتك كتبته أولا وثانيا وثالثا وبقية كل الكلام أنا أفعله من مدة طويلة وأجاهد نفسي على ذلك وكمان أنا كتبت في الرسالة أني تبت إلى الله
وأحب أوضح لحضرتك أني لم أمارس الشذوذ ممارسة حقيقية أقصد لم أمارسه مع أي شخص ولن أفعل إن شاء الله.
ولهذا أنا كتبت العنوان الرسالة ميل لنفس جنسي. لأني أكره نفسي وأستحقرها عندما أتخيلها في هذا الوضع. وأنا قرأت معظم الاستشارات في هذا الموقع ووجدت معظم ردود الدكاترة على بيقولوا إن أنت ما تحكمش على نفسك أنك شاذ وأنت لم تمارس هذا مع أحد يعني ممكن يكون حصل اضطرابات وانحراف عندك في الميل الجنسي ولازم تتبع كورس علاجي لتصحيح هذا وأنا مش فهمت إيه الكورس العلاجي الصحيح اللي أعمله.
بس اللي بعمله فعلا اللي حضرتك كتبته ومن فترة طويلة (أولا وثانيا وثالثا) وأسأل الله الثبات. بس أنا فرحت جدا بكلام الدكاترة ده اللي في الاستشارت وأخدت من هذا أمل كبير من كلامهم هذا وفهمت من كلامهم أني مش شاذ أني بس عندي اضطرابات وانحرافات في الميل الجنسي وأسأل الله الشفاء من هذا.
أنا كتبت بردو في الرسالة أن هناك فتاة أحبها وأعشق الحديث معها وأحب أن تكون زوجتي المستقبلية ولكن لا أريد أن أظلمها لأني لا أشعر بشهوة تجاه النساء ولكن أريد أن أتزوجها أريدها أن تكون بجانبي كل الوقت. أريد أن أشعر بشهوة تجاهها أقول لنفسي أنه حينما أتزوجها وأمارس معها العلاقة الجنسية سأشعر بالشهوة ساعتها ولكن لا أضمن هذا قلبي يبكي وهو يقول هذه الكلمات.
أسأل الله أن لا يمر أحد بهذه المعاناة.
أريد حلا.