خطيبي سابني ومبقتش قادرة أحب أو أثق في حد
السلام عليكم/
أنا كنت مخطوبة لإنسان كنت بحبه قوي وكانت العلاقة بينا أثناء فترة الخطوبة كانت كويسة جدا وكنا متفاهمين مع بعض وبنحل مشاكلنا سوا، كان خطيبي ده فيه عيب إني كنت بحس إنه استغلالي في الماديات كان علي طول بيطلب مني فلوس وأنا كنت بتديله عشان أساعده، وكنت عارفة العيب ده وحاسة بيه لكن زي ما بيقولوا مراية الحب عمياء،
كنت عندي أمل إنه يتعدل حاله، مكنتش حاسة بأي شك من ناحيته لقيته فجأة بيكلم ماما وبيقولها إن إحنا مش هينفع نكمل مع بعض وعايز يفسخ الخطوبة، الصراحة مكنتش مصدقة ليه كدة طيب حصل إيه كان عندي صدمة كبيرة الصراحة، وبعد فسخ الخطوبة بأسبوع لقيته بيجهز لفرحة على واحدة تانية أكبر منه اكتشفت إنه كان على علاقة معاها أثناء خطوبتنا.
المشكلة إللي عندي دلوقت إني فقدت الثقة في كل الناس بقيت ببص ورايا من الخوف مش قادرة أثق في أي حد لدرجة إن في شاب محترم اتقدم لي عندي حيرة كبيرة إني أوافق علي لأني حاسة إني قلبي قفل خلاص مش قادرة أثق في حد خلاص عندي خوف شديد أني أكرر تجربة الخطوبة تاني.
خايفة أتجرح تاني خايفة أدي ثقتي لحد وحس بألم واتجرح تاني.
وبدأت تحصل لي أعراض تانية كمان زى القلق الكتير وعدم النوم الطبيعي والصداع المستمر وأحس بتوتر بالليل وقلبي يدق جامد.
ملحوظة مهمة: كمان عايزة أقول عليها أنا في البيت بحب أكون لوحدي أنا بحب بابا وماما لكن مش بحب أتكلم معاهم في مشاكلي وخصوصياتي أنا بحب غرفتي جدا بحب أكون لوحدي فيها ومعايا تليفوني والنت بتاعي كل إللي نفسي أتكلم فيه وأقوله بكتبة على النت عشان ما بقدرش أتكلم فية مع حد، والصراحة أنا مش قادرة أروح لدكتور نفساني فجاءت للموقع عندكم للمساعدة
أرجو المساعدة منكم
وشكرا.
15/1/2018
رد المستشار
أيها السائلة الكريمة أهلا ومرحبا بك في مجانين وأتمنى أن أفيدك.
لقد تعرضت للخديعة العاطفية من خطيبك السابق رغم ما بذلتيه لأجله. لديك ما يعرف باضطرابات التكيف (أو التأقلم) Adjustment Disorders وهي مجموعة من الاضطرابات ذات الأعراض الجسدية (الصداع والخفقان) والنفسية (الحزن والقلق والكآبة) التي تصيب الإنسان بعد تعرضه لضغط نفسي مثل مشاكل العلاقات أو الطلاق أو أي تغيرات حياتية أخرى في مجال العمل أو البيئة المحيطة بالشخص مثل الانتقال لبيت جديد أو بلد آخر مثلا. يمكن أن يظهر اضطراب القلق في هيئة أعراض اكتئابية أو قلق أو اكتئاب وقلق مختلط أو في هيئة اضطرابات في السلوك.
معظم ما فهمته من استشارتك تهيمن عليه أعراض القلق بالإضافة للانعزال الاجتماعي. أنصحك أولا بعدم الانغلاق على نفسك والاقتراب من عائلتك لأنهم حصنك النفسي ومصدر مهم لدعمك الاجتماعي. عليك أن تكوني منفتحة نفسيا مع أفراد من لحم ودم وليس مع الإنترنت في المقام الأول، إن التعبير الصحي والحقيقي عن النفس من العوامل المهمة في الحفاظ على السلامة النفسية للفرد.
في كثير من الحالات المصحوبة باضطرابات النوم وغيرها من الأعراض النشطة، قد يستفيد الشخص من الأدوية المضادة للقلق بعد مراجعة الطبيب المختص. وغالبا ما يكون العلاج آمنا جدا ولفترة قصيرة من الوقت.
في جميع الحالات يجب أن يُرافق العلاج الدوائي علاج نفسي بالجلسات لمساعدة الشخص على محاولة التكيّف مع وضعك الجديد ومجابهة الأفكار المخيفة والخاطئة التي نشأت من الضغط النفسي الذي مررت به وإعادة بناء ثقتك بنفسك وبالآخرين.
توجهي إلى الطبيب من فورك ويا حبذا لو خضعت بعض الوقت للجلسات النفسية قبل الارتباط برجل آخر، قد تتوافر كل عوامل نجاح العلاقة الجديدة إلا استعدادك النفسي لها وقد تسقطين خوفك وهلعك من العلاقات على الشريك الجديد وعلى علاقتكما فتؤول إلى فشل لا قدر الله؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤكد على مخاوفك الحالية نفسها ويرسخها في عقلك؛ لذا، من الأفضل أن تدخلي إلى أي علاقة جديدة بدم جديد ومغسولة من كدر العلاقة السابقة.
وفقك الله وتابعينا بأخبارك.